أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، أن بلاده سوف تتخذ الخطوات اللازمة في حال استمرت التهديدات اليونانية ضدها، وأكّد أن “للصبر حدودا”.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس المجلس الرئاسي بالبوسنة والهرسك شفيق جعفروفيتش، وعضوي المجلس زيلجكو كومسيك، وميلوراد دوديك، في سراييفو، بحسب ما ذكرت وكالة “الأناضول” للأنباء.
وردّ أردوغان على سؤال لأحد الصحفيين حول ما إذا كانت تركيا تدرس بالفعل شن عملية عسكرية ضد اليونان على خلفية تصريح له قال فيه: “يمكن أن نأتي بغتةً ذات ليلة”.
وأكّد الرئيس التركي في ردّه على السؤال أن ما تحدث عنه في هذا الإطار “ليس حلمًا”.
وقال أردوغان: “هناك جزر بيدهم (اليونان) عليها قواعد عسكرية وإذا ما استمرت التهديدات غير المشروعة ضدنا منها فان للصبر حدودا”.
وأشار أردوغان إلى أن تركيا ستتخذ ما يلزم ضد هذه التهديدات “عندما يحين الوقت”.
وشدّد الرئيس التركي على أن الخطوات التي تقوم بها اليونان مثل تتبع المقاتلات التركية بالرادار “لا تبشر بالخير”.
في غضون ذلك، أرسلت تركيا رسائل إلى دول أوروبية ومنظمات دولية، وذلك بهدف توضيح موقفها ووجهة نظرها بشأن حل المشاكل القائمة مع اليونان في بحر إيجة.
ولهذا الغرض بعثت تركيا رسائل إلى 25 دولة عضوا في الاتحاد الأوروبي، وممثله السامي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، والبلدان الدائمة العضوية في الأمم المتحدة، وأمينها العام أنطونيو غوتيريش، والأمين العام لحلف شمال الأطلسي “ناتو”.
وكشفت مصادر دبلوماسية تركية، أن الرسائل التي بعثتها تركيا مطلع سبتمبر الجاري، تحمل توقيع وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو، وتسلط الضوء على ممارسات اليونان غير القانونية ومطالبها المتطرفة.
وبحسب المصادر، أكدت الرسائل وجود مجموعة من المشاكل وثيقة الصلة ومرتبطة ببعضها في بحر إيجة، وهي تخص مساحة المياه الإقليمية والمجال الجوي الوطني، وترسيم حدود الجرف القاري والمياه الإقليمية، وانتهاك الوضع غير العسكري لجزر شرق إيجة، والجزر والكتل الصخرية التي لم يتم نقل سيادتها إلى اليونان بموجب معاهدات دولية سارية، والنطاقات مثل “SAR”، و”FIR”، و”NAVTEX”.
وأشارت المصادر إلى أن اليونان تزعم أن مساحة مجالها الجوي هي 10 أميال بحرية على الرغم من أن مساحة مياهها الإقليمية في إيجة تبلغ 6 أميال.
وأوضحت أن اليونان هي الدولة الوحيدة في العالم التي لديها حدود مياه إقليمية، ومجال جوي غير متطابقين ولا معترف بهما من قبل الدول الأخرى.
وشددت المصادر على أن تركيا تؤمن بإمكانية حل قضايا بحر إيجة في إطار القانون الدولي مع الاعتراف المتبادل بالحقوق الأساسية والمصالح المشروعة لكلا البلدين.
وجاء في الرسائل أنه على الرغم من موقف تركيا المؤيد للحوار والتعاون، فإن اليونان تتهرب من الحوار وتصعد التوتر وتجعل الاتحاد الأوروبي جزءا من مشاكل بحر إيجة.
اترك تعليقاً