“البقرة اللي اطيح يكثروا سكاكينها” مثل ليبي
كتب السيد عبد الستار حتيتة في صحيفة الشرق الأوسط في عددها 13552 الصادر في 5 يناير 2016 (إيران تشجع أمازيغ ليبيا على الإنفصال)، عن محاولات التدخل الايراني مستغلا الفوضى في ليبيا ومحاولاتها استقطاب الشباب الليبي وتشيعهم عن طريق دعوتهم الى السفارة الايرانية والى زيارة ايران وتغطية نفقات سفرهم واقامتهم في فنادق ذات الخمس نجوم. وقد اشار السيد عبد الستار الى احدى حالات الاستقطاب بالاسم، حيث ذكر في بداية المقال ان “الشاب خالد عبد المجيد دخل على والديه مسرورا يخبرهم بتلقي الدعوة للسفر الى ايران”. واشار الكاتب الى ان محاولات ونشاط ايران تعرض للفشل في إستقطاب الليبين، الا انه في فقرة اخرى من مقاله يقول بان مصادر امنية ليبية كشفت عن وجود معلومات بخصوص وجود علاقة بين مجموعة من الامازيغ الليبين وايران، وان جهات ايرانية قامت بتحويل مبالغ مالية تصل الى 50 مليون دولار الى الامازيغ من المذهبين الشيعي والاباضي.
ورد الخبر ايضا في تلفزيون العربية وقد استمعت اليه شخصيا في فيديو على موقع بوابة افريقيا التي تحاول بث الفتن عبر الاخبار الملفقة والمغرضة، والتي لا تصب في الصالح الليبي وفي موقع العربية (الرابط: إيران تسعى لنشر نفوذها في مناطق أمازيغ ليبيا). الملفت في خبر العربية ان النشاط الايراني لا يقتصر على دفع الاموال الخبر الذي يقبل التصديق لصعوبة التحقق منه، وانما جاء فيه ان ايران ساعدت في اقامة عشرات الجمعيات والمكتبات والمراكز والمدارس التي تسعى لربط القادة المحلين بإيران.
ولي تعليق بسيط على هذه النقطة تحديدا، اذا تسنى لاي انسان ان يزور اي مدينة ليبية، امازيغية كانت او عربية، تتمتع بعشرات الجمعيات والمكتبات والمراكز، فعليه ان يشكر الجهة الداعمة مهما كانت اغراضها، حتى لو كانت ايران. فكل المدن الليبية تفتقد الى هذا “الترف” الفكري والمعرفي، وبالتالي وجوده يستحق منا رفع القبعات تقدير لمن قام به.
طبعا الامازيغ، كغيرهم من الليبين، يقبل فيهم تهمة التعاون مع الاخرين، لكن من الاخطاء ان نتجاوز الواقع كثيرا في نسب الخيانة والتعاون مع الاخرين لقوم بعينهم، والا لصح لنا ان نتهم كل الليببين بالخيانة، فنحن نعلم علم اليقن ان هناك تعاون كبير بين مصر والامارات والسعودية مع قوة فاعلة على الارض في المشرق الليبي بحجة محاربة الارهاب، وهناك تعاون وطيد بين قطر والسودان وتركيا مع فريق من الليبين فاعل في الغرب الليبي بحجة محاربة الثورة المضادة، وهناك تدخل صريح لفرنسا في الجنوب. والمثل يقول “البقرة اللي اطيح يكثروا سكاكينها” فليبيا بقرة اسقطها خلاف ابنائها في براثن القاصدين من دول الجوار وهي لن تكون في ملجاء ومأمن من التدخلات الخارجية، ولا تنفع الشعارت مع السيادة المفقودة والمنقسمة في حماية الوطن والمواطن ان لم نسارع في لم الصف والخروج برأي توافقي يخرجنا من الازمة، والذي ارى امكانية تحقيقه بقبول اتفاق الصخيرات كحد ادنى والبناء عليه.
لنعود الى موضوع هذا المقال، ففي حدود علمي لا اعرف وجود تشيع بين الامازيغ، ولم يسبق لي ان سمعت عن مواطنين امازيغ اتهموا بالتحول الى المذهب الشيعي، بل على العكس ففي بداية القرن الماضي تحول الكثير من سكان يفرن في القلعة وتاغمة وام جرسان الى المذهب المالكي، وقد وجد بين الامازيغ الكثير ممن تحول الى المذاهب السنية المعتدلة لقربها من المذهب الاباضي في العقود الاخيرة، بسبب زخم الدعوة السلفية والكتب التي تنشر والبرامج التلفزيونية التي تداعوا الى هذه المذاهب، ووصل الامر بانخرط بعض الشباب في التشكيلات المسلحة التي تقاتل في سوريا، هذه حقيقة. الا ان هناك نفور من التشيع عند الاباضيين بسبب غلو الشيعة في سب الصحابة وزوجات الرسول. لكن كل هذا الامر لا ينفي سلطة المال وشهوة السلطة على بعض النفوس الضعيفة، ويبقى امكانية التأكد من دفع الاموال… نوعا ما للمراقب العادي… امر غير ممكن، لكن من السهل التأكد من تغلغل ايران… وهو مستبعد في تقديري… في الاوساط الامازيغية عن طريق حصر وكشف المراكز والجمعيات والمكتبات في مناطق الامازيغ بل وفي كل مدن ليبيا.
ختاما لهذا المقال، باسم الليبيين عامة وباسم الامازيغ خاصة:
أولاً: باعتبار ان الاتهام يوجه الى جبل نفوسة التي تقع تحت سلطة المؤتمر وحكومة الانقاذ، اطالب الجهات المختصة في حكومة الانقاد والمؤتمر بالتحقق من هذا الامر وتناوله إعلاميا حتى لا يحدث فتنة ويستغل من قبل ضعاف النفوس في زيادة تمزيق النسيج الاجتماعي الذي مزقته الاحداث.
ثانياً: لقد قام الامازيغ (ولنكن اكثر دقة جزء من الامازيغ) بتكوين مجلس اعلى لامازيغ ليبيا، نطالب هذا المجلس باخلاء دمته من هذه الاتهامات ومساعدة الجهات الرسمية في تفنيدها.
ثالثاً: اطالب المجتمع المدني في ليبيا بضرورة التحري من هذا الامر، وذلك بزيارة المناطق الامازيغية وحصر المراكز والجمعيات والمكتبات الموجودة ومعرفة كيف تأسست وكيف يتم تموينها (مع اعتقاد جازم ان لا وجود لهذا الترف).
رابعاً: ان انتفت التهمة وغابت الادلة عنها فإني اطالب الحكومتين في طرابلس وفي البيضاء برفع قضية في الجهات التي روجت لهذه الاخبار.
خامساً: اطالب الشرفاء من ابناء وطني ان يسعوا جميعا لتحجيم التدخل الدولي في الشأن الليبي وذلك بدعم التوافق حتى ننهي الانقسام ونسير اول خطواتنا في بناء الدولة.
والله من وراء القصد
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
امازيغ ليبيا افضل امازيغ دول شمال افريقيا قاطبة
مجرد هرطقات بنيت عليها تحليلات فارغه !! ثبت عرشك ثم انقش !
نشكرالسيد عبد الستار حتيتة فمقالة هدا يغني عن كتابة اي تعليق و بما انني امازيغي وعشت وترعرعت في جبل نفوسة في احضان الاباضية و للعلم فاني لا اعرف علي هدا المدهب الا القليل بل اكاد ان اكون لا اعرف الا اسباب الاختلتف بينة وبين المدهب المالكي الا اليسير مثل رفع اليد في الصلاة وتحريم التبغ واشياء لا تكاد تدكر وباختصار لا اعرف نفسي اتبع المدهب الابضي ام المالكي والدي اعرفة انني لا اتقبل المدهب الشيعي