أعلنت دائرة الأرصاد الجوية الوطنية الأمريكية أن أضواء تدفقت ليلاً في السماء فوق المناطق الأمريكية الواقعة شمال غرب المحيط الهادئ قد تكون عائدة إلى حطام صاروخ تابع لشركة “سبايس إكس” دخل الغلاف الجوي مرة أخرى.وفقا لفرانس برس.
وجاء في تغريدة لدائرة الأرصاد في سياتل عبر شبكة “تويتر” الاجتماعية “ننتظر مزيدأً من التأكيدات حول التفاصيل، لكنّ المعلومات غير الرسمية المتوافرة لدينا حتى الآن تفيد بأن الأجسام الساطعة التي تم الإبلاغ عنها على نطاق واسع في السماء هي حطام الطبقة الثانية من صاروخ فالكون 9”.
وأظهرت مقاطع فيديو نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مجموعة كثيفة من النقاط المتوهجة مع مسارات متوهجة من الضوء تتحرك ببطء عبر السماء قبل أن تتلاشى، ورجّح المستخدمون أن تكون الظاهرة عبارة عن زخة نيزكية، ورأى البعض على سبيل المزاح أنها قد تكون هجومًا فضائيًا.
وأفادت وسائل إعلام محلية عن مشاهدات عدة بعد الساعة 9 مساءً بالتوقيت المحلي، ونُشرت مقاطع فيديو عبر الإنترنت من ولاية واشنطن وأوريغون.
ورجّحت دائرة الأرصاد في سياتل إن يكون المشهد ناجماً عن حطام فضائي لا عن نيزك أو جسم مشابه لأن الأخير يتحرك بشكل أسرع بكثير، وهو استنتاج أكده عدد من خبراء الأرصاد الجوية لوسائل الإعلام المحلية.
ورأى جوناثان ماكدويل من مركز هارفارد للفيزياء الفلكية أيضاً أن مصدر الأضواء التي بدت شبيهة بالألعاب النارية هو الطبقة الثانية من صاروخ “فالكون 9”.
رغم انفجار نموذج أوليّ ثالث غير مأهول لصاروخ “ستارشيب” الفضائي العملاق الذي تطوّره شركة “سبايس إكس” الأمريكية في نهاية رحلته التجريبية الأربعاء 24 مارس 2021، فإنه بخلاف سابقّيه اللذين انفجرا خلال هبوطهما، نجح في أن يحطّ على الأرض قطعة واحدة…ثم ما لبث الحادث أن حصل بعد دقائق.
وكتب ماكدويل في تغريدة “إن الطبقة الثانية من صاروخ فالكون 9 الذي أطلق في 4 مارس 2021 فشلت في إحداث احتراق في المدار، وهي الآن تدخل الغلاف الجوي مرة أخرى بعد 22 يوماً”، مشيرًا إلى صاروخ أطلق في هذا التاريخ حاملاً إلى الفضاء 60 قمرا اصطناعياً لنشرها في المدار ضمن كوكبة “ستارلينك” الهادفة إلى توفير إنترنت سريع من الفضاء.
اترك تعليقاً