قال وزير الداخلية بالحكومة الليبية عصام أبوزريبة، إن هناك تقدما في الترتيبات الأمنية الجارية لدخول الحكومة إلى العاصمة طرابلس، لمباشرة مهامها.
وكشف أبوزريبة في حوار مع صحيفة “العرب” لدى تواجده في تونس، عن مقترح لإنشاء أمن وطني في ليبيا من أجل تعزيز تأمين حدود البلاد لاسيما بعد أن أطل تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” برأسه مجددا مؤخرا في البلاد عندما شن هجوما في مدينة القطرون جنوب ليبيا.
وأضاف أبوزريبة: “أهل الخير بصدد القيام باتصالات ومساع مكثفة وهناك تقدم والأمور في تحسن بإذن الله، الكتائب الموجودة في طرابلس يتم التواصل معها أما مديريات الأمن فلا مشكلة حاليا معها فهي ليست لها أي علاقة بعملية التسلم والاستلام”.
وأوضح وزير الداخلية أن “شبح الحرب ابتعد عن طرابلس، اليوم مش كيف أمس، اليوم قلّت حدة الاضطرابات وباتت نسبتها محدودة جدا وما يمكن تأكيده هو أن الرئيس فتحي باشاغا مصرّ على دخول طرابلس دخول سلمي دون إراقة أي دماء، وهذا الشيء الوحيد الذي جعل دخول طرابلس فيه نوع من التأخير”.
وأكد أبوزريبة أن رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة حاول الدفع نحو قتال دموي وجر الأبرياء إلى الحرب، مشيرا إلى أنه “عندما تم انتخابه من البرلمان سُلم مباشرة السلطة وبدأ ممارسة اختصاصاته بعد نيله الثقة وعندما سحب البرلمان ثقته أصبح يرفض تسليم السلطة”.
وتابع: “الدبيبة ليس مقتنعا بالديمقراطية وبالتداول السلمي على السلطة، لقد خلق مشاكل بسبب ذلك”.
وأشار وزير الداخلية إلى أن “الانتخابات لم تكن أبدا من اختصاص السلطة التنفيذية، البرلمان هو الذي يقوم بالانتخابات بالتنسيق والتعاون مع المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، لن يقدر على تنظيم الانتخابات”.
ونوه أبوزريبة إلى أن “أكثر من ثلثي البلاد خارج سيطرة الدبيبة، المنطقة الشرقية والجنوبية وجزء شاسع من المنطقة الغربية ليست تحت سيطرته، فكيف سينظم انتخابات؟ هل سيقوم بها في طرابلس فقط؟ هو لا يسعى للانتخابات بل العكس يريد عرقلتها”.
كما أكد وزير الداخلية أن الدبيبة لم يجد أمامه من سبيل للبقاء في السلطة غير دفع الأموال لبعض الأشخاص الذين يُعتبرون من “ضعاف النفوس” لكن هذه الأمور أصبحت تتلاشى الآن في إشارة إلى عدم قدرة الدبيبة على مواصلة استرضاء هؤلاء.
اترك تعليقاً