ارتفعت حصيلة القتلى الفلسطينيين جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى أكثر من 39090 قتيلا و إصابة أكثر من 90147آخرين.
سياسيا، كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، تفاصيل “خطة إماراتية” تتعلق بـ”اليوم التالي” في غزة بعد انتهاء الحرب، والتي نوقشت خلال اجتماع عُقد في أبوظبي، بمشاركة مسؤولين من الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات.
وقالت “واشنطن بوست”، “إن “المشاركين في الاجتماع ناقشوا الدور الذي يمكن أن تلعبه السلطة الفلسطينية الإصلاحية، في دعوة مجموعة من الدول لتوفير قوات لدعم الاستقرار في غزة”، فضلا عن “مناقشة قائمة بزعماء السلطة الفلسطينية المحتملين، وعلى رأسهم رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق، سلام فياض”.
ووفق “واشنطن بوست”، فإن جوهر الاقتراح الإماراتي “يستند على سلطة فلسطينية إصلاحية، تدعو الشركاء الدوليين لدعم الأمن والمساعدات الإنسانية في غزة، خلال مرحلة لتحقيق الاستقرار، قد تستمر لمدة تصل إلى عام”.
وذكرت الصحيفة أن “الإماراتيين يفضلون سلام فياض، رئيس وزراء السلطة الفلسطينية من عام 2007 إلى عام 2013، كزعيم جديد لجهود إصلاح السلطة الفلسطينية”، مشيرة إلى أنه “من المحتمل أن تكون إسرائيل على استعداد لقبول ذلك”.
كما ناقش المشاركون في الاجتماع، “إمكانية الحصول على دعم أمني من دول غير عربية أيضا، بما في ذلك إيطاليا ورواندا والبرازيل وإندونيسيا، ودولة رائدة في آسيا الوسطى، وفق الصحيفة، التي قالت إن الولايات المتحدة بدورها ستوفر “الدعم في مجال القيادة والسيطرة والدعم اللوجستي، من قاعدة قريبة في مصر”.
ووفقا لـ”واشنطن بوست”، فقد أوضحت دولة الإمارات في الورقة أفكارها الأساسية، المتمثلة في توجيه السلطة الفلسطينية “الإصلاحية” دعوة إلى مقدمي الخدمات الأمنية، “فيما توافق إسرائيل على عدم تقويض هذا الجهد في غزة، من خلال عدم القيام بخطوات استفزازية في الضفة الغربية من شأنها أن تؤدي إلى تفجير الوضع الأمني ”.
كما تأمل الإمارات، وفق الصحيفة، أن “تعمل الولايات المتحدة على صقل خريطة طريق نحو إقامة دولة فلسطينية في نهاية المطاف، حتى ولو لم تؤيدها إسرائيل”.
وتتضمن الخطة الإماراتية لقطاع غزة بعد الحرب، “إنشاء منطقة أمنية متوسعة تدريجيا بدعم دولي، من شمالي القطاع إلى جنوبه، وهو ما يشبه اقتراح وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، بإنشاء (فقاعات) أمنية، رغم أن المشاركين في الاجتماع لا يستخدمون هذا المصطلح”، حسب الصحيفة.
وقالت الصحيفة: “رغم أن نتانياهو رفض علنا اقتراح غالانت، فإن مشاركة وزير الشؤون الاستراتيجية في الاجتماع يشير إلى أنه قد يكون مستعدا لقبول نسخة جديدة من هذا المقترح”.
وكان موقع “أكسيوس” الأمريكي، كشف أن “وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبدالله بن زايد، استضاف لقاء لمناقشة خطط ما بعد الحرب في غزة، حضره كبير مستشاري الرئيس الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، ومستشار وزارة الخارجية توم سوليفان، ومن الجانب الإسرائيلي، وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو”.
من جهتهتا، أعربت مساعدة وزير الخارجية الإماراتي للشؤون السياسية، لانا نسيبة، في مقابلة مع صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية، الأسبوع الماضي، عن “استعداد بلادها لإرسال قوات للمشاركة في قوة حفظ سلام متعددة الجنسيات بغزة، بعد انتهاء الحرب، شريطة أن تدخل هذه القوات بناء على دعوة رسمية من السلطة الفلسطينية، التي يجب إصلاحها، وقيادتها من قبل رئيس وزراء جديد يتمتع بصلاحيات”.
وفي الضفة الغربية، قتل وأصيب عدد من الفلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي خلال اقتحامه مخيم قلنديا ومدينة طوباس في الضفة الغربية.
وذكرت وسائل إعلامية، أن فلسطينيا توفي متأثرا بإصابته برصاص الجيش الإسرائيلي خلال اقتحام مخيم قلنديا للاجئين صباح الأربعاء”.
وأفادت جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني، “بأنه أصيب مواطنان اثنان بالرصاص الحي أحدهما بالركبة والأخرى بالقدم خلال اقتحام قوات الاحتلال للمخيم”.
كما “فجر الجيش الإسرائيلي منزل الراحل محمد مناصرة بعد محاصرته وإخلاء المنازل المجاورة له، وداهم عدة منازل في المخيم وأحدث فيها دمارا واسعا”.
و”قتل عسكري فلسطيني في الضابطة الجمركية وأصيب نقيب آخر بالقرب من مقر الضابطة الجمركية برصاص الوحدات الخاصة بعد اقتحام مدينة طوباس صباح الأربعاء”.
وفي مدينة طولكرم أعلنت مصادر محلية عن “مقتل شاب متأثرا بإصابته خلال عدوان قوات الاحتلال على مخيم طولكرم”.
وفي محافظة الخليل، “اعتقلت القوات الإسرائيلية اليوم الأربعاء أربعة مواطنين بينهم طالبة جامعية بعد ان داهمت منازلهم”،وقالت مصادر محلية إن “قوات الاحتلال اعتدت بالضرب المبرح على عدد من المواطنين أثناء مداهمتها عدة منازل بمدينة الخليل”.
كما “اعتقلت القوات الإسرائيلية فتاة من قرية سالم شرق مدينة نابلس، وأفادت مصادر أمنية بأن “قوات الاحتلال اقتحمت القرية فجرا، واعتقلت الفتاة عقب مداهمة منزل ذويها والعبث بمحتوياته، كما داهم الجيش الإسرائيلي عدة منازل في قرية برقة شمال شرق نابلس”.
هذا وارتفع عدد القتلى الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، لى أكثر من 578 فلسطينيا وإصابة أكثر من 5355 واعتقال 9700.
اترك تعليقاً