بالتزامن مع استمرار القصف الإسرائيلي البري والبحري والجوي على غزة والضفة الغربية والتي خلفت عشرات آلاف الشهداء والجرحى، بدأت الأمرض تتفشى في القطاع عدا عن انتشار مجاعة قاتلة!
في السياق، قال مسؤولو الصحة في قطاع غزة إن “الأمراض الجلدية تتفشى في غزة بسبب الأوضاع المروعة في المخيمات المكتظة التي تؤوي مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين طردوا من ديارهم، إلى جانب حرارة الصيف وانهيار الصرف الصحي الذي خلف بركا من مياه الصرف الصحي المفتوحة خلال 10 أشهر من القصف الإسرائيلي والهجمات في القطاع”.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، “يكافح الأطباء لعلاج أكثر من 103 آلاف حالة إصابة بالقمل والجرب و65 ألف حالة إصابة بالطفح الجلدي هناك”.
وبحسب المسؤولين، “يتدفق عدد كبير من الأطفال البائسين والآباء القلقين على عيادة الأمراض الجلدية في مستشفى ناصر وسط قطاع غزة، حيث تظهر على البعض منهم بقع حمراء وبيضاء تغطي الوجه والرقبة والصدر، أو طفح جلدي على الظهر والفخذين والبطن، أو تقرحات على المعصم وتقرحات مفتوحة بسبب خدوش”.
ووفقا لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، “في قطاع غزة، الذي يبلغ عدد سكانه قرابة 2.3 مليون نسمة، تم تسجيل أكثر من مليون حالة التهاب حاد بالجهاز التنفسي منذ اندلاع الحرب، إلى جانب أكثر من نصف مليون حالة من الإسهال الحاد وأكثر من 100 ألف حالة من اليرقان (الصفار)”.
وقال نسيم بصلة، طبيب الأمراض الجلدية في مستشفى ناصر، “إن المستشفى يستقبل ما بين 300 إلى 500 شخص يوميا يعانون من أمراض جلدية”.
وأضاف الطبيب، “أن الجرب والقمل أصبحا في أبعاد وبائية، ولكن هناك أيضا عدوى فطرية وبكتيرية وفيروسية وطفيليات أخرى تنتشر بشكل كبير”.
ووفقا للطبيب، “فإن مرض القوباء الجلدي هو عبارة عن عدوى بكتيرية بسيطة يمكن علاجها بالمراهم والدهانات. ولكن في بعض الأحيان، وبحلول الوقت الذي يصل فيه المريض إلى الطبيب، تكون “البكتيريا قد انتشرت وأثرت على الكلى”.
وأضاف: “لقد شهدنا حالات فشل كلوي” نتيجة لذلك، والطفح الجلدي المخدوش يسهل إصابته بالعدوى مع انتشار الأوساخ. والأطفال هم الأكثر تضررا، لكن البالغين يعانون أيضا”، مضيفا: “إن المراهم باتت نادرة في المستشفى”.
في السياق، كشفت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، “بأن 48 أسيرا فلسطينيا قتلوا داخل السجون الإسرائيلية منذ بداية الحرب على غزة، منهم 36 أسيرا من قطاع غزة قتلوا في سجن سيدي تيمان”.
وكشفت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، “أن 10 جنود اعتدوا بالضرب المبرح على أسير من غزة لم تذكر اسمه، وتم نقله إلى المستشفى وعليه إصابات خطيرة حتى في فتحة الشرج، مما استدعى قيام الشرطة العسكرية بفتح تحقيق”.
وقال موقع Ynet: “في أيدي محققي الشرطة العسكرية بعض الأدلة التي تعزز الشكوك في أن مدربي السجون في خدمة الاحتياط ارتكبوا عملا من أعمال اللواط ضد الأسير الذي كان محتجزا”، مبينا أن “تقريرا طبيا يشير إلى أن الأسير دخل المستشفى نتيجة إصابته بجروح خطيرة في الأرداف، وعانى من نزيف حاد بسبب الإصابة الخطيرة في فتحة شرجه التي يزعم أنها حدثت باستخدام أداة ما”.
يذكر أن الحرب على غزة، خلفت أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة، وكانت الطواقم الطبية، انتشلت اليوم الثلاثاء، جثة 20 قتيلا، من مدينة رفح والبلدات الشرقية لمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة”.
وفي الضفة الغربية، “أفادت وسائل إعلام فلسطينة، بأن القوات الإسرائيلية اقتحمت مدينة قلقيلية، وحاصرت بناية سكنية، واعتقلت كلا من: الشاب عدي ملوح، الشاب محمد طه، واقتحمت القوات الإسرائيلية أيضا، وادي السمن جنوب الخليل وبلدة بيت أمر شمالها، فيما اقتحمت قوة راجلة بلدة سلواد شمال رام الله، واعتقلت شابا ونكلت به، كما اعتقلت القوات الإسرائيليّة 15فلسطينيا آ×رين بينهم أطفال، ومعتقلون سابقون.
هذا وبالتزامن مع حربه على غزة، كثف الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة مخلفا 592 قتيلا إضافة إلى نحو 5 آلاف و400 جريح، فيما ارتفع عدد معتقلي الضفة الغربية داخل السجون الإسرائيلية، إلى 9 آلاف و870 منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر الماضي”.
اترك تعليقاً