استأنف مطار دمشق الدولي، اليوم الثلاثاء، حركة المغادرة والقدوم للطائرات بعد إعادة تأهيله بشكل شامل عقب سقوط نظام الأسد.
وذكرت دائرة مراقبة معلومات الطيران في دمشق أمس الاثنين أن مطار دمشق الدولي قد يبدأ خدمة الرحلات الدولية المنتظمة اعتبارًا من الساعة 08:00 بالتوقيت المحلي يوم 7 يناير.
وأفادت الدائرة، في تصريح لوكالة “تاس”، بأنه “سيتم رفع القيود المفروضة على خدمة الرحلات الجوية، والتي كانت تتطلب الحصول على تصاريح خاصة من سلطات الطيران في البلاد، بدءًا من التوقيت المحدد”.
وأفادت وسائل إعلام محلية بإقلاع أول طائرة سورية بعد التحرير إلى مطار الشارقة على متنها 145 مسافرا.
وزير مالية سوريا يكشف حجم عجز الميزانية المقررة من قبل الأسد
بدوره، أكد وزير المالية السوري محمد أبازيد، يوم الإثنين، أن إيقاف العمل بموازنة 2025 التي أقرها نظام الرئيس السابق بشار الأسد جاء نتيجة نسبة العجز الكبيرة فيها والبالغة نحو 12 تريليون ليرة سورية وتغير المعطيات الاقتصادية حاليا.
وقال أبازيد في حديث لوكالة الأنباء السورية: “الموازنة الإثني عشرية مؤقتة ريثما تكون الظروف الاقتصادية ملائمة لإعداد موازنة عامة للدولة”.
وأضاف: “سيتم طرح زيادة خاصة على رواتب المتقاعدين في فترات لاحقة عندما تتضح القوائم المالية الإسمية لهم ويتم تدقيقها”.
وتابع قائلا: “هناك جملة قرارات ضريبية يتم العمل على إعدادها لرفع الأعباء المالية عن كاهل المكلفين وخاصة فيما يتعلق بضريبة الأرباح الحقيقية والدخل المقطوع، ونطمئن أصحاب الفعاليات التجارية والاقتصادية والصناعيين والتجار بأنه سيلاحظون في الفترة القادمة تحسنا ملموسا في نظام الضرائب مقارنة بما كان معمولا به أيام النظام البائد”.
وفيما يتعلق بالعسكريين، قال أبازيد: “كل المتقاعدين العسكريين قبل عام 2011 سيحصلون على رواتبهم كاملة بعد تدقيق القوائم المالية الاسمية لهم، أما العسكريون العاملون والمتقاعدون منهم بعد عام 2011 تم عرض أسمائهم على لجان حقوقية وقانونية لدراستها والوصول إلى توصيات بخصوص التعامل مع رواتبهم والكتلة المالية الخاصة بهم”.
الخارجية العراقية تتواصل مع السلطات في دمشق لإعادة النظر في مصادرة شقة جلال طالباني
وفي سياق متصل، أكدت الخارجية العراقية أن ملكية شقة الرئيس العراقي الأسبق جلال طالباني في دمشق تعود لعائلته وأنها تتواصل مع السلطات السورية الجديدة لاستعادتها.
وكشف وكيل وزارة الخارجية العراقية شورش خالد سعيد أن “قوات سورية دخلت الشقة وأخذت مفاتيحها، معتقدة أن النظام السابق منحها لعائلة مام جلال”.
وأكد أن المنزل لم يتعرض لأي عبث أو تخريب، وأن الجهود مستمرة لحل الموضوع بشكل ودي.
كما تم توجيه مذكرة رسمية إلى وزارة الخارجية السورية، تؤكد أن “الشقة ملك لعائلة مام جلال، وأنهم اشتروها بأنفسهم عام 1974”.
جدير بالذكر أن شقة طالباني تقع في الطابق الـ7 من مبنى في حي المزرعة بالعاصمة دمشق وتبلغ مساحتها 150 متر مربع.
وفي 4 يناير الجاري، دخلت قوات تابعة لإدارة العمليات العسكرية على منزل طالباني في دمشق.
اتصالاتها بعد الحادث واحتجت عليه”، مبينا أنه “جرى تبليغ الإدارة الجديدة في سوريا بالحادث لاتخاذ اللازم”.
وسكن الرئيس العراقي الراحل جلال طالباني لفترة في العاصمة السورية دمشق في سبعينات القرن الماضي.
هولندا تجري اتصالات مع الإدارة السورية الجديدة
بدورها، أعلنت هولندا أن مبعوثها الخاص لسوريا جيجس جيرلاغ زار دمشق مؤخرا وعقد مباحثات مع الإدارة الجديدة، التي تولت زمام السلطة في البلاد عقب سقوط نظام بشار الأسد.
وأفاد بيان صادر عن وزارة الخارجية الهولندية، أمس الاثنين، أن جيرلاغ التقى خلال الزيارة التي أجراها بين 2 و4 يناير الجاري، مع مستشار وزير الخارجية في الإدارة السورية الجديدة.
وأشار البيان إلى أن هذه الزيارة تعتبر أول اتصال بين الجانبين، مبينا أنه لا توجد خطة حتى الآن لفتح السفارة الهولندية في دمشق.
ولفت إلى أن الزيارة جاءت لتقييم الوضع الحالي في سوريا وخاصة التطورات في المجال الأمني.
وفي إطار الزيارة، عقد جيرلاغ أيضا مباحثات مع مسؤولي الممثلية الخاصة للأمم المتحدة في سوريا، ومفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ومنصة تنسيق منظمات المساعدات الإنسانية التي تتخذ من دمشق مقرا لها، ورجال دين مسيحيين.
بدوره، أكد وزير الخارجية الهولندي كاسابر فيلدكامب أن “الانتقال السياسي الشامل والسلمي أمر ضروري في سوريا”.
وقال فيلدكامب في منشور على حسابه بمنصة “إكس”، “سيكون من مصلحة هولندا أيضا دعم الاستقرار في سوريا، على سبيل المثال بقضايا الحرب ضد الإرهاب وعودة اللاجئين”.
“أكبر فصيلين مسلحين” في السويداء يعلنان استعدادهما للانضمام للجيش السوري الجديد
أعلن أكبر فصيلين عسكريين في محافظة السويداء السورية، ذات الأغلبية الدرزية، عن “خارطة طريق” جديدة للمرحلة المقبلة، تهدف لبناء “وطن قائم على العدالة وسيادة القانون”، وأعربا عن استعدادهما “للاندماج ضمن جسم عسكري يشكل نواة لجيش وطني جديد”، بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد.
وشدد الإعلان الصادر عن فصيل “رجال الكرامة” وفصيل “لواء الجبل” في المحافظة الجنوبية، على أن نهاية حكم الأسد، تمثل فرصة تاريخية لتأسيس دولة عادلة، مؤكدين أن حمل السلاح كان “دفاعًا عن أهل السويداء بكافة أطيافهم”، وأنه “وسيلة اضطرارية وليس غاية”.
كما دعت الخارطة إلى تأسيس دولة يكون السلاح فيها “حكرًا على مؤسسة عسكرية وطنية”، مع التأكيد على استعداد الفصيلين للاندماج ضمن جسم عسكري يشكل نواة لجيش وطني جديد، يرفض “أي طابع فئوي أو طائفي”، وفقا لبيان صادر عنهما، الإثنين
وفي 8 ديسمبر الماضي بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق وقبلها على مدن أخرى، منهية بذلك 61 عاما من حكم حزب البعث، و53 عاما من سيطرة عائلة الأسد.
اترك تعليقاً