أعربت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالإنابة ستيفاني ويليامز، اليوم الثلاثاء، عن إدانتها الشديدة للقصف المتكرر الذي طال منطقة عين زارة اليوم بما في ذلك سجن الرويمي، والذي شنّته عناصر حفتر، وأسفر عنه وقوع عدد من الإصابات بين نزلاء السجن وعناصر الشرطة.
وفي بيان تحصلت «عين ليبيا» على نسخة منه، دعت الممثلة الخاصة بالإنابة إلى الوقف الفوري لعمليات القصف التي تستهدف السجن والمنطقة التي يقع فيها وذلك لتفادي وقوع أعداد كبيرة من الإصابات بين النزلاء وحراس السجن.
وأضافت ويليامز: “على الرغم من مناشدة العديد من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والأمين العام للأمم المتحدة بالوقف الفوري للأعمال العدائية لإفساح المجال للجهود المشتركة للتصدي لوباء كوفيد-19، إلا أن المواجهات المسلحة وعمليات القصف وحشد القوات في ليبيا لا تزال مستمرة في تجاهل غير مقبول لسلامة المدنيين ورفاههم.”
ونوهت وليامز، بأن البعثة وثقت في الساعات الـ48 الماضية، وقوع أكثر من 13 انتهاكا للهدنة الإنسانية، مما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين على الأقل وإصابة آخرين”.
وحثت الممثلة الخاصة بالإنابة السلطات في جميع أنحاء ليبيا إلى إطلاق سراح جميع السجناء المحتجزين احتجازاً تعسفياً، وإلى النظر في الإفراج عن السجناء في الحبس الاحتياطي، ولاسيما النساء والأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة والمهاجرين واللاّجئين، وذلك في سياق التصدي لتفشي جائحة فيروس كورونا.
وحذرت الممثلة الخاصة بالنيابة من أن “استمرار الاقتتال يُنذر بخطر انتشار فيروس كورونا دون أن يتم اكتشافه وبشكل خارج عن السيطرة.
وجددت مناشدتها جميع أطراف النزاع في ليبيا إلى احترام القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، والالتزام بالتعهدات التي قطعتها علناً بوقف جميع العمليات العسكرية، ووضع مصالح شعبها والمجتمعات المحلية أولاً وفوق أية اعتبارات أخرى.
يأتي ذلك في حين، أفاد جهاز الشرطة القضائية التابع لوزارة العدل بحكومة الوفاق، في وقت سابق اليوم الثلاثاء، بتعرض مؤسستي الإصلاح والتأهيل عين زارة (أ) وعين زارة (ب) لقصف من قِبل عناصر حفتر مما أدى إلى خسائر في البنى التحتية للمؤسستين مع عدة إصابات بالجروح للعناصر العاملة وبعض النزلاء.
اترك تعليقاً