اتهم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، نظيره الأمريكي مايك بومبيو، بـ”ترويج الأكاذيب”.
جاء ذلك في رد له على توجيه وزير الخارجية الأمريكي مايك يومبيو، اتهامات لطهران بالتواطؤ مع قادة تنظيم “القاعدة” الإرهابي.
وكتب ظريف عبر حسابه على تويتر: “من الإشارة إلى كوبا وإلى خيال (رفع السرية) عن إيران والقاعدة، فإن السيد (الكاذب والمخادع والسارق) ينهي حياته المهنية الكارثية وهو ينشر أكاذيب جديدة مؤججة للحروب”.
وأضاف: “لكن لا ينخدع أحد. فقد جاء جميع إرهابيي 11 سبتمبر من الوجهات المفضلة لبومبيو في الشرق الأوسط، ولم يأت أحد من إيران”.
وفي وقت سابق، أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، اليوم الثلاثاء، فرض عقوبات على اثنين من قادة تنظيم “القاعدة” المتمركزين في إيران وثلاثة من قادة كتائب التنظيم الكردية.
وذكر الموقع الإلكتروني لوزارة الخزانة الأمريكية أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات خاصة بمكافحة الإرهاب على خمسة أشخاص ربطتهم بإيران ووصفت كلا منهم بأنه إرهابي عالمي مصنف بشكل خاص.
وبحسب البيان الذي نشر على موقع الوزراة، فإن العقوبات استهدفت أباتاي محمد وهو مغربي الجنسية ومقيم في إيران، وأحمد إسماعيل فؤاد رسول وهو عراقي الجنسية ومقيم في إيران، وسلطان يوسف حسن وهو سعودي الجنسية ويتنقل بين أفغانستان وإيران.
كما استهدفت العقوبات فؤاد أحمد نوري علي وهو عراقي الجنسية ومقيم في إيران، بالإضافة إلى شريف نعمت حمه رحيم حماه وهو أيضا عراقي مقيم في إيران.
هذا وأكد وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، مقتل الرجل الثاني في “القاعدة”، محمد المصري، معلنا أن التنظيم المصنف إرهابيا على المستوى الدولي ركز قيادته داخل طهران.
ونقلت قناة “روسيا اليوم” عن بومبيو قوله، في كلمة ألقاها اليوم الثلاثاء في نادي الصحافة الوطني بواشنطن، إن المصري، المطلوب لقتله أمريكيين في تفجيرات إفريقيا عام 1998، قتل في 7 أغسطس 2020 دون الإفصاح عن أي تفاصيل.
وادعى بومبيو أن التنظيم أقام مركزا جديدا له وهو إيران، دون أن يقدم تفاصيل أو أدلة دامغة على ذلك.
وأضاف أن انتقال المصري إلى إيران لم يكن مفاجئا، وقال: “وجود المصري داخل إيران يشير إلى سبب وجودنا هنا اليوم.. القاعدة لديها مركز جديد: إنه الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.
وصرح وزير الخارجية الأمريكي بأن “القاعدة” ركزت في الآونة الأخيرة قيادتها داخل طهران، مشيرا إلى أن نوابا عن زعيم التنظيم، أيمن الظواهري، يتواجدون هناك حاليا.
كما أكد بومبيو أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على 2 من قادة “القاعدة” المتمركزين في إيران، و3 من قادة كتائب التنظيم الكردية.
وذكر أن واشنطن تعلن عن مكافأة تصل إلى 7 ملايين دولار مقابل تزويدها بمعلومات تسهم في تحديد موقع وجود القيادي في التنظيم، المعروف بلقب عبد الرحمن المغربي، الذي قال إنه حاليا في إيران.
ويأتي ذلك بعد أن نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية في نوفمبر 2020، أن المصري، أحد عناصر “القاعدة”، المتهم بأنه العقل المدبر لتفجيرات عام 1998 التي استهدفت السفارتين الأمريكيتين في كينيا وتانزانيا، قتل على أيدي عملاء إسرائيليين في إيران، التي نفت بدورها صحة هذا التقرير.
اترك تعليقاً