أعرب وكيل وزارة الدفاع بحكومة الوفاق العميد صلاح الدين النمروش، عن ترحيب الوزارة بالدعم الذي أعلن عنه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو” ينس ستولتنبيرغ.
وأوضح النمروش في بيان، أن موقف “الناتو” يُظهر التزام الحلف تجاه شعبنا وتجاه مستقبل واعد ومستقر يزدهر بالحرية والديمقراطية في ليبيا، بحسب البيان.
وأشار وكيل الدفاع إلى أن تعاون حكومة الوفاق العسكري مع الحكومة التركية العضو في حلف الناتو، لا يُخالف القانون الدولي وهو حق سيادي كما هو مفصل في ميثاق الأمم المتحدة.
ونوه بأن التحالف بين طرابلس وأنقرة الذي يجري بشفافية هو رد فعل يتناسب مع الدعم المفرط من الهجمات الأجنبية من جانب الإمارات العربية المتحدة ومصر والأردن وروسيا.
ولفت النمروش إلى أنه أصبح من الواضح أن “مجرم الحرب خليفة حفتر لا يتوانى عن الاستمرار في عدوانه خلال شهر رمضان المبارك للوصول الى السلطة وواصل وفشل مرارا بالرغم من المذابح والجرائم التي يرتكبها” وفقاً لنص البيان.
هذا وأجرى رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج، مكالمة هاتفية اليوم السبت، مع أمين عام حلف شمال الأطلسي “الناتو” ينس ستولتنبرغ.
وأفاد المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي، بأن المكالمة تناولت مستجدات الوضع في ليبيا وآخر التطورات العسكرية والأمنية، وخطورة الوضع الأمني في ليبيا بسبب العدوان على طرابلس وضواحيها، وتأثير ذلك على استقرار كامل المنطقة، وما قد يسببه من تحفيز لبؤر الإرهاب والفوضى وانتشار السلاح.
وأكد الأمين العام أن الحلف يعتبر حكومة الوفاق الوطني هي الحكومة الشرعية ولا يتعامل مع غيرها، واعتبر أن استهداف المدنيين والبنى التحتية أمر غير مقبول، وانه لا يوجد حل عسكري للأزمة الليبية، مؤكداً على ضرورة الالتزام بمخرجات برلين.
وأعرب ستولتنبرغ، عن قلق الحلف من وجود مرتزقة روس من شركة “فاغنر” الأمنية تحارب مع الطرف المعتدي، وأكد على ضرورة تطبيق حظر وصول السلاح براً وجوًا وعدم الاكتفاء بتطبيقه بحراً فقط.
من جانبه أكد السراج خلال الاتصال الهاتفي على موقفه الثابت تجاه العدوان وعزمه على دحره بكل الوسائل الممكنة، وأنه يأمل أن يسهم التعاون مع الحلف في تحقيق الاستقرار والأمن في ليبيا.
واتفق الجانبان على التنسيق والتعاون بين أجهزة الحلف والمؤسسات العسكرية والأمنية في ليبيا وفقا لما تم بحثه في لقاءات سابقة، وبما يسهم في دعم وبناء القدرات العسكرية والأمنية وتدريب الكوادر الليبية والرفع من امكانياتها، كما تم الاتفاق على تفعيل اللجان المشتركة بين الجانبين.
وفي وقت سابق، رحبت وزارة الخارجية بحكومة الوفاق الوطني، بتصريحات الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو” ينس ستولتنبرغ.
وأكدت الوزارة في بيان، أن جرائم خليفة حفتر لن تتوقف ما لم تكن هناك إرادة دولية حقيقية لمعاقبة حفتر وداعميه.
وأعلنت وزارة الخارجية ترحيبها بتصريحات الأمين العام لحلف “الناتو” ينس ستولتنبرغ الأخيرة التي أكد فيها استعداد الحلف لدعم حكومة الوفاق وأنه لا يمكن وضع حكومة الوفاق المعترف بها من المجتمع الدولي مع حفتر في كفة واحدة.
كما أكدت الوزارة أن غياب الإرادة الدولية في ردع العدوان ومعاقبة حفتر وداعميه هو السبب وراء الجرائم المتكررة من قصف المستشفيات والمدنيين وقتل الأبرياء والتنكيل بالأسرى وغيرها.
وأضافت الوزارة أن الحكومة والليبين عازمون على الاستمرار في قتال من يريد أن يحل محل الليبيين ويقوض مطالبهم في تحقيق الحرية والديمقراطية ونيل حقوقهم المشروعة، بحسب البيان.
هذا وأكد حلف شمال الأطلسي “الناتو”، يوم الخميس، استعداده لدعم حكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج.
وفي مقابلة أجرته معه صحيفة “ريبوبليكا” الإيطالية، شدّد أمين عام الحلف ينس ستولتنبرغ، على أنه لا يمكن وضع حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، وخليفة حفتر، في كفة واحدة.
وأضاف: “يجب على كافة الأطراف الليبية الالتزام بحظر استيراد السلاح، وهذا لا يعني وضع حفتر، وحكومة السراج في كفة واحدة، ولهذا السبب الناتو مستعد لدعم حكومة طرابلس”.
وفي رده على سؤال حول أنشطة تركيا في سوريا وليبيا والبحر المتوسط، قال ستولتنبرغ، إن “الناتو يضم 30 دولية حليفة، ويوجد بينها اختلاف في المواقف إزاء العديد من الملفات، لكن أنقرة حليف مهم”.
وفي سياقٍ ذي صلة، بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم الخميس، مع أمين عام حلف شمال الأطلسي “الناتو” ينس ستولتنبرغ، قضايا إقليمية في مقدمتها سوريا وليبيا.
وأفاد بيان صادر عن دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، بأن الطرفين أجريا المباحثات عبر اتصال هاتفي.
وأوضح البيان، أن الجانبين ناقشا مكافحة كورونا والخطوات الواجب اتخاذها بعد الوباء، وقضايا إقليمية على رأسها سوريا وليبيا.
وذكر حلف شمال الأطلسي في بيان له، أن ستولتنبرغ وأردوغان ناقشا الأوضاع في ليبيا.
وأكد ستولتنبرغ، أن موقف “الناتو” لا يزال ثابتًا، وفقًا لما ذكره رؤساء دول وحكومات الناتو في قمة بروكسل لعام 2018م.
وأشار ستولتنبرغ إلى أن “الناتو” مستعد لمساعدة ليبيا في مجال بناء المؤسسات الدفاعية والأمنية، استجابة لطلب رئيس المجلس الرئاسي فائز السراح لتعزيز مؤسساتها الأمنية، منوهاً بأن أي مساعدة من “الناتو” لليبيا ستأخذ في الاعتبار الظروف السياسية والأمنية، وسيتم توفيرها بتكامل تام وبالتنسيق الوثيق مع الجهود الدولية الأخرى، بما في ذلك جهود الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.
اترك تعليقاً