ندد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في اتصال مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان بن عبد الله، بالهجمات الأخيرة على السعودية.
ونقلت وكالة “رويترز” عن الخارجية الأمريكية قولها في بيان، إن “بلينكن ندد في الاتصال بالهجمات الأخيرة التي نفذتها جماعات متحالفة مع إيران على السعودية وناقش مع ابن فرحان التعاون لإنهاء الحرب في اليمن”.
وذكرت الوزارة أن “بلينكن جدد التزام الولايات المتحدة بدعم الدفاع عن المملكة العربية السعودية ودان بشدة الهجمات الأخيرة ضد السعودية”.
وأضافت: “كما ناقش الجانبان أيضا إصلاحات حقوق الإنسان والاجتماعية والاقتصادية، وشدد بلينكن على أهمية استمرار التقدم بشأن حقوق الإنسان”.
في غضون ذلك، أفاد الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، وزير الخارجية السعودي، بأن بلاده تطرح مبادرة سلام جديدة لإنهاء حرب اليمن.
وأوضح بن فرحان خلال مؤتمر صحفي، اليوم الاثنين، أن “المبادرة السعودية تشمل وقف إطلاق النار في أنحاء البلاد تحت إشراف الأمم المتحدة”.
وأضاف أن “التحالف بقيادة السعودية سيخفف حصار ميناء الحديدة وإيرادات الضرائب من الميناء ستذهب إلى حساب مصرفي مشترك بالبنك المركزي”، كما “سيسمح بإعادة فتح مطار صنعاء لعدد محدد من الوجهات الإقليمية والدولية المباشرة”.
وأشار الوزير إلى أن “المبادرة السعودية تتضمن إعادة إطلاق المحادثات السياسية لإنهاء أزمة اليمن”، مؤكدا أن “وقف إطلاق النار سيبدأ بمجرد موافقة الحوثيين على المبادرة”.
وقال الوزير إن بلاده “تدعو حكومة اليمن والحوثيين إلى الموافقة على المبادرة”.
من جهتها اعتبرت جماعة “أنصار الله” الحوثية المدعومة من إيران، أن المبادرة التي أعلنتها السعودية، اليوم الاثنين، لإنهاء الحرب في اليمن “لا تتضمن أي شيء جديد”.
وفي أول رد من الجماعة على المبادرة السعودية، قال كبير المفاوضين الحوثيين، محمد عبد السلام الحوثي، في حديث لوكالة “رويترز”، إن هذه الخطة “لا تتضمن شيئا جديدا”، وإن المملكة “جزء من الحرب ويجب أن تنهي الحصار الجوي والبحري على اليمن فورا”.
وأضاف الحوثي أن “أنصار الله” ستواصل الحديث مع السعودية وعُمان والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق سلام.
وفي وقت سابق، أعلن عضو المجلس السياسي لحركة “أنصار الله” الحوثية، محمد البخيتي، عن استعداد الحركة لوقف عملياتها العسكرية في العمق السعودي مقابل وقف الحرب ورفع الحصار عن اليمن.
وشدّد على أنه “لا حل سياسيا قبل وقف العدوان ورفع الحصار وخروج الاحتلال وجبر الأضرار”، حسب قوله.
وتقود السعودية منذ مارس 2015 التحالف العربي الذي يشن عمليات عسكرية مكثفة في اليمن دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، والتي تُحارب قوات الحوثيين المدعومين من إيران والذين يسيطرون على العاصمة صنعاء منذ العام 2014.
اترك تعليقاً