منذ خمسين سنة أو أكثر، والشباب الليبي تائه في تيه لا يعلم شيئاً عن حياته و مستقبله ولا يعلم عن وطنه ولا عن عدوه من صديقه وماذا تعني له ليبيا بعيداً عن كاميرات الإعلام بجواب أنها أمه وحياته كلام فقط للمتبجحين !!!
أدوات الدمار موجودة أمامه من المخدرات الى الحروب بكل الوسائل الاَت الموت دائما متوفرة ، حتى قطاع التعليم والصحة أصبح طارد للحياة ومزعج وممل بل وقاتل بكل سبق الإصرار ،قرارات خاطئة وتخبط اداري جعل الطالب يخرج من نافذة التعليم ليهرب الى باب الذبابة وبارجة الصواريخ ،وأول موقع يضربه عندما يتمكن من الدخول الى المدن هي المؤسسات الرسمية التي تفيد المجتمع ككل.
نتيجة للكم الهائل من الكبت والتخلف وعدم العلاج النفسي ،وذلك بتكوين منتزهات والحدائق ومراكز ثقافية وخلق برامج قوية للتعليم التقني والإبداع الفكري ،وجعل الطالب يشعر بأنه مؤسس وعنصر مهم في الدولة يمكنه ان يشير إليه بالبنان مستقبلا و يصبح إنسان بعيدا عن ال فكرة المرتسمة في الذهن أنه آلة قتل يمكن الاستفادة منها في الحروب بشكل تطوعي او بالاكراه كما كان في السابق من حروب المغامرات والقفزات.
جيل الألفية الجديدة أو جيل الحروب والثورات للأسف لايعلم عن الحياة الإبداعية والثقافية في البلاد خلال فترة من الزمن الجميل جرائد تطبع ومراكز تتفتح ومسرحيات واستقبال لكبار المبدعين والفنانين والحركة الإبداعية تتكون من خلال تعاون وتبادل بين الدول العربية ،بل هناك أفلام وأغاني وقصص وروايات تتصدر المركز الاول وهي ناجحة الى الآن وتسلب الإعجاب لكل المستويات ومن مختلف العمر.
الجميل هو من عاش مراحل تلك الفترة الرائعة الاستماع للفن والثقافة فقط لاغير او عاش جزء منها ولكن الاسى والأسف لمن هرب الى حضن الشيطان ودمر نفسه ووطنه ولَم يعيش بل لم يسمع عن الزمن الجميل في وطن عاش كثير من المآسي التي تستمر ومستمرة لحين إشعار آخر ويذهب معها العمر يائسا وشيبا ونندم على عمر ذهب في المعاصي وااا أسفاه على شباب ضاع من أجل حكام كبار في السن ((مخرفين)) واااا آسفاه على دولة لم تصرف قيمة حقيقية لشاب لم يستطيع بناء منزل صغير لم تصرف له منحة دولار وإذا صرفت الى الأب البخيل او الأب الذي لايصرف على الأبناء والزوجة وغيرها من المشاكل ليس آخرها الطلاق…الخ، من المشاكل التي تزيد ثقلا وعدوانا وحالة من الضياع لشباب ،جميع القوانين والقرارات تتعامل مع شباب انه قاصر غير مدرك لمصلحته والابواب تفتح للعامل الأجنبي بعمل وآخر وأكثر بدون ضرائب ماء او كهرباء ولا حتى قمامة!!!
لايوجد شئ امام الشاب الا التعليم الناجح المؤثر الذي للأسف سوف يخرجه الى سابقيه من البطالة وااااااا آسفاه على وطن ومواطن ضاع في الضباب.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
وااا اسفاه علي شعب بشبابه و عجائزه و اطفاله بمتعلميه و شيوخه و مثقفيه لم يعرف ربه و لم يسمع وان سمع لم يفهم خطبة وداع رسوله الكريم سيد الخلق اجمعين ….وااا اسفاه علي شعب عنده كنز من الامثله و لم يفهم ولا يستعمل منها شئ …..الظلم الظلم مقبرة الأشخاص و الاوطان
بعد بِسْم الله الرحمن الرحيم ( وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ وَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ ﴾ [يونس: 13].
وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِمْ مَوْعِدًا ﴾ [الكهف: 59]
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته إلى مزيد من التقدم و الإزدهار لليبيا الإسلام في مختلف المجالات السياسية و الإقتصادية و الرياضية و الثقافية و العلمية و غيرها و شكراً لسعة صدركم و شكراً