قالت منظمة هيومن رايتس ووتش يوم الجمعة ان دبلوماسيا ليبيا تولى منصب سفير ليبيا في فرنسا في عهد الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي قتل من جراء التعذيب بعد يوم من اعتقاله على أيدي ميليشيا في مدينة الزنتان.
والزنتان هي المدينة التي يحتجز فيها سيف الاسلام أشهر ابناء القذافي وزادت أنباء مقتل الدبلوماسي السابق المخاوف بشأن سلامة سيف الاسلام.
وقال تقرير مبدئي للطب الشرعي ان جثة الدبلوماسي عمر بربش الذي اعتقل في 19 يناير كانون الثاني بالعاصمة طرابلس ظهرت في اليوم التالي وبها اثار جروح متعددة وضلوع مكسورة.
والتقرير هو الاحدث ضمن سلسلة من مزاعم تعذيب تقوم به ميليشيات ليبية حاربت للاطاحة بالقذافي وتدير الان سجونا في ليبيا.
ويقول المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا ان سيف الاسلام يجب أن يحاكم في ليبيا وانه سيحصل على محاكمة عادلة. واحتفظت المحكمة الجنائية الدولية بحقها في التمسك بمثول سيف الاسلام أمامها في لاهاي.
وجاء في بيان هيومن رايتس ووتش “قرأت هيومن رايتس ووتش تقريرا صادرا عن الشرطة القضائية في طرابلس يقول ان بربش قتل جراء التعذيب وان مشتبها به لم يذكر اسمه اعترف بقتله.” وأضاف أن صور جثة بربش تظهر اثار ضرب وجروح وانتزاع أظافر القدمين.
ولم يتسن الحصول يوم الجمعة على تعليق فوري من الميليشيا المتهمة بتعذيب بربش.
وعمل بربش (62 عاما) في السفارة الليبية في فرنسا بين عامي 2004 و2008 فكان ملحقا ثقافيا ثم قائما بأعمال السفير في اخر تسعة شهور من فترة عمله.
وعاد الدبلوماسي الى ليبيا للعمل كمحام في وزارة الشؤون الخارجية في نظام القذافي لكنه استمر في العمل لصالح حكومة المجلس الوطني الانتقالي بعد الانتفاضة.
المصدر: رويترز
اترك تعليقاً