اشتبكت الشرطة الهولندية مرة أخرى مع محتجين على قرار حظر التجول فرضته الحكومة من أجل الحد من انتشار فيروس كورونا.
وأطلق أفراد الأمن طلقات تحذيرية وقنابل مسيلة للدموع لإخلاء الشوارع في روتردام، بعدما أصدر عمدة المدينة قرارا طارئا لإجلاء مئات المحتجين.
وبدأت الاضطرابات في نهاية الأسبوع عندما تحدى الغاضبون قرار الحكومة.
وندد رئيس الوزراء، مارك روته ما وصفه بأنه “عنف إجرامي”.
حيث يواصل المتظاهرون بمدن متعددة في هولندا أعمال العنف احتجاجا على الإغلاق العام المفروض بسبب كورونا، وسط لقطات متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي لانفجارات بضاحية أوسدورب بأمستردام.
وبحسب إذاعة “NTK” الهولندية، اندلعت احتجاجات مرة أخرى في أمستردام، لكن الشرطة تمكنت بسرعة من السيطرة على الوضع.
ووفقا للإذاعة تجمعت مجموعة كبيرة من الشباب في أحد أحياء أمستردام وبدأت في إلقاء الحجارة والمفرقعات على الشرطة، وبمساعدة وحدات القوات الخاصة تمت السيطرة على الوضع وتفريق الحشود واعتقال عدة أشخاص.
كما تم رصد بعض أعمال الشغب في روتردام، وجرى احتجاز 33 شخصا بتهمة التخريب، أو رفض الانصياع لمطالب الشرطة، أو عدم حيازة وثائق الهوية.
من جهته قال رئيس الشرطة الهولندية، ويليم وولينرز، في مقابلة مع NTK الهولندية: “في العديد من المدن الأخرى، كان الوضع أكثر هدوءا من أمس الاثنين”. وفي عدد من المناطق وقبل حظر التجول، نزلت مجموعة من المواطنين إلى الشوارع لمساعدة أجهزة إنفاذ القانون والشرطة على منع أعمال الشغب.
وتناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو قالوا إنها لانفجار وقع في ضاحية أوسيدروب في أمستردام.
وكانت قد اندلعت احتجاجات حاشدة فيما يتعلق بفرض حظر التجول في هولندا يومي السبت والأحد، تخللتها أعمال عنف وشغب استمرت ليلة الاثنين والثلاثاء.
وذكرت وسائل إعلام أن عدد المعتقلين الذين على صلة بالمشاركة في أعمال الشغب خلال مظاهرة الأحد تراوح بين 250 و 300 شخص.
وهذا أسوأ عنف يضرب هولندا منذ بدء الوباء. وتخضع البلاد لإغلاق صارم منذ منتصف ديسمبر، ومن المقرر أن يستمر حتى 9 فبراير على الأقل.
وشددت الحكومة الإغلاق من الساعة 9 مساء حتى الساعة 4:30 صباحا، ودخل حظر التجول حيز التنفيذ يوم السبت.
كما تظهر لقطات أخرى بعضا من أعمال الشغب التي حصلت في مناطق متفرقة ومدن عدة بهولندا.
اترك تعليقاً