من يصنع الثورة ويقوم بها هم بشر لاشك أن لهم أسباب للقيام بها والمخاطرة بالعديد من الأشياء بأوقاتهم وجهدهم وممتلكاتهم وقد تصل إلى التضحية بأرواحهم في كثير من الأحيان فهل يعقل أن يقوم إنسان أو مجموعة من الناس بثورة وهم يعيشون في أحسن الأحوال وهم يعيشون في بلد مزدهر تتوفر فيه الخدمات المختلفة، الصحية على سبيل المثال ويشمل ذلك المستشفيات والمستوصفات والمواد والمعدات الطبية والدواء وغيرها مما يحتاجه المواطن للعلاج في حالة المرض وما يتبعه من توفر وسائل العناية بالصحة قبل وأثناء وبعد المرض ؟ هل توفّر للمواطنين الخدمات الإدارية في مختلف المجالات فلم يكن يتطلب من المواطن أن يذهب مرات ومرات إلى أي إدارة من الإدارات أو مؤسسة من المؤسسات ليتنقل من مكتب لآخر ويقف ذليلا أمام الموظفين يتقاذفونه بين مكاتبهم ولم يكن للمواطن من حيلة إلا أن يتجرع كأس الذل عن مضض وهو صاغرٌ ..؟ أم هل كان المواطن يمر بذلك كلما أراد قضاء أي عمل في أي إدارة شاء ؟؟؟ فجسّدوا القول : وإذا نزلت بدار ذل فارحل ؟
الحقيقة تقول: أن المواطن كان يعاني من عدم القدرة المادية نتيجة انخفاظ الرواتب وضيق الحال وصلت بالبعض أنه لا يستطيع شراء اللحم فيكتفي في حالات أعرفها بأن يذهب لمحلات الجملة مع نهاية الشهر ليشتري أجنحة الدجاج (تعد الأجنحة أرخص شيء وأكثر مكان يتركز في الدواء الذي يعطى للدجاج) بكمية تكفيه لشهر كان هؤلآء موظفين فكان أحدهم مما أعرف موظفا مصرفيا وكان الآخر موظفا بأحد المشاريع. أما عن العلاج فهاكها: في ليلة من ليال الحزن وما أكثر أيام الحزن ولياليها ؟؟؟ إتصلت بي أم أحد الأصدقاء رحمه الله لتخبرني أنه مريض جدا ركبت سيارتي ولم أكن بعيدا عليه فالمسافة من زاوية الدهماني إلى الساحل بسوق الجمعه قريبة وصلت البيت وأخذت صاحبي إلى المركز الطبي دخلنا إلى الاسعاف فقام الطاقم في تلك الليلة بالواجب من كشف وتحليل وتصوير بارك الله فيهم ثم أخبروني أنه يحتاج إلى نوع من الإبر وطلبوا مني شرائها من الصيدليات الخاصة خارج المركز لأنهم لا يملكون شيئا ؟؟!!! لكم أن تتخيلوا صاحب مريض عوضا عن تلقي العلاج يطلب منه وفي أكبر مركز طبي في عاصمة البلاد أن يذهب ليبحث عن الدواء خارج المستشفى، أهذه دولة !!! ذهبت أتنقل من صيدلية لأخرى باحثا عن الدواء حتى وجدته فأتيتهم به ويالها من ليلة ؟؟؟!! وبقينا حتى فجر ذاك اليوم هكذا كانت حياتنا مليئة بالألم ؟؟؟ ولدينا مزيد.
الحقيقة تقول: أن المواطن كان يعاني مرارة الحياة في عهد قيل ويقال أنه الأفضل !!! مرة علينا شهورا وسنين عجاف يذهب الواحد منا للجمعية الإستهلاكية لينتظر فيعطى علبتي تونه واثنتان من الجبنة وغيرها حسب تعداد الأسرة ويعطى مع البضاعة ملح !!! لماذا فأنا لا أريد ملح، لدي ما يكفيني ؟ يقال لك: هذا مرفق مع البضاعة !!! أمّا الذي تحتاجه مثل صابون غسل الملابس فلا تراه في كثير من الأحيان لأنه محل تجارة وطمع الجشعين. كنا نتنقل بين الأسواق الشعبية لا نبحث عن كبير ولا نطلب مستحيل لكننا نبحث عن علب بسكويت لنطعم أطفالنا ولعلنا نكون محظوظين فنلتقي ونعانق البسكويت في إحد الأسواق عناق المحب فنرجع إلى بيوتنا وكأننا حررنا القدس كما يقال ؟؟؟!!! هكذا كنا ؟؟!!!
الحقيقة تقول: في سنة ما دعي جميع الطلاب للمشاركة في العيد الذهبي لثورة الفاتح من سبتمبر العيد الخامس والعشرين (ثم قالوا لهم ال 25 لا يقال له الذهبي ؟! جهل حتى في التواريخ) فكان الإحتفال كبيرا في العطلة الصيفية وكانت مكافأة الطلاب بنجاحهم في جميع المواد هكذا كان طريق التجهيل إستخدموا كل شيء لضرب التعليم والثقافة وتجهيل الناس فبتجهيل الشعب تقضي على الدولة كاملة فالتعليم هو ركيزة تقدم الأمم، وفي طريق التجهيل كانت كلية الطب تتطلب مجمو عاً عاليا ربما 90% في الشهادة الثانوية ليلتحق الطالب بكلية الطب وما زلت أذكر القائد الأممي !! حين قال في لقاء بجامعة طرابلس يستطيع أي طالب دخول كلية الطب حتى المتحصل على 50% ؟؟؟!! كنت ترى الغش والتخريب يتصاعد وينموا في مدارسنا بتشجيع من الدولة حتى صار الأمر إلى ما صار إليه !!؟؟؟
الحقيقة تقول: تقود سيارتك تتجول في طرابلس عاصمة البلاد التي من المفترض أنها أكثر المدن بناءً واهتماما ولكنك لن تجد شارعا واحدا خال من الحفر إلا ربما نادرا، كانت العاصمة كغيرها تغرق بمياه أمطار الشتاء فلم تشهد تجديد أو اصلاح شبكات صرف المياه منذ تأسيسها في عهد المملكة حتى أننا نستغرب من القذافي ومن معه هل يسيرون في الشوارع التي نسير فيها ويرون من الحفر ما نرى !!؟؟؟ لم ينجوا من التخريب أي قطاع من القطاعات؟؟!!! ماذا بعد ؟
الحقيقة تقول: أننا لم نخطئ في تغيير نظام ساهم في سقوطه بسياساته العشوائية الرعناء، لم نخطئ في إسقاط نظام لم يلتفت لبناء دولة عدل وحقوق ينال فيها المواطن حقوقه دون جميل القائد ولا أحد غيره !! إن حقوق المواطن لا يمنحها الرئيس بل هي حقوق انتماء لتراب هذا الوطن. نحن لا نمجد ما نحن فيه ولا نقول أن حالنا الآن أفضل ولكن لا تستغلوا ما نحن فيه من عبث سياسي وماليّ وانفلات أمني وانحذار أخلاقي لتبييض جرائم النظام السابق في التعليم والأخلاق والإقتصاد والزراعة والصناعة وإذكاء نار الفتنة القبلية لتصوروه لنا وكأنه الفردوس الأعلى فإن كنتم مقارنين فلا تقارنوا بالأسوء قارنوا بالأفضل، وهل هذا ما يريده عاقل من نتائج حكم ما يزيد على أربع عقود ؟؟؟ فمتى تعقلون ؟؟!!!!
الحقيقة تقول: لا تقولوا أن الحال أسوء الآن ويا ليتنا لم نقم بالثورة !! نقول ربما نعم إذا ما اتخذنا المقياس هو المثل القائل:”في الهم ما تختار” ؟؟؟ نحن نؤمن بالتغيير إلى الأفضل وليس الأسوء فمن يريد أن يدعو الله فليدعوه إلى تغيير الوضع إلى الأفضل وأن لا يعود إلى الأسوء ؟! أم استكثرتم على الله أن يغير حالنا إلى أحسن حال !!! من كان داعيا فليدعوه سبحانه أن يغير حالنا إلى ما نتطلع إليه هذه الثانية أما الأولى أن ما أصابنا فمنّا وهي أننا لم ولسنا مهيئين للتغيير لقد نجحنا في تغيير رأس النظام ولكننا لم ننجح في تغيير أنفسنا وهذا هو مربط الفرس، ولن تكون الحقيقة يوماً خطأً ؟
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
نعن كلامك كله صحيح هذا طبع البشر ينسى بسرعة فهناك من نسى كيف كان يواحم في الاسواق من اجل عالة شاي
نعن كلامك كله صحيح هذا طبع البشر ينسى بسرعة فهناك من نسى كيف كان يواحم في الاسواق من اجل عالة شاي
توجد مقولة مشهورة ان كنا اخظئنا فليس معناه انهم محقون تلك الحكمة بها خير الكلام مما قل ودل
انا اعذركم ايها السادة الكرام فانا المسرح والثقافة والادب بدمي منذ نعومة اظافري فقد اعرض عليكم مسلسلنا الاردني الناجح بقايا رماد لشخصية امجد الذي كان يترحم على ماضيه بكل اشكاله الايجابية وحتى السلبية معا لان الحاضر لم يصل عنده الى درجة تحقيق الطموح والاحلام فصار الضعف نمط حياة ومنهج حياة عنده الا درجة صار الماضي بسلبياته مصدرا للترحم والعاقل يفهم
لم يخطئ الشهداء و المناضلين الذين قاموا بانتفاضة 15 فبراير …ولم يخطئ المواطنين الأبرياء الذي انتفاضوا ضد الدكتاتور والدكتاتورية … ولكن أخطاءنا عندما انتخبنا وسلمنا البلاد للخفافيش بياع الوطن حالمين المال والكراسي ضاعت البلاد وبقي خفافيش الدكتاتورية ضاع الوطن وبقي الصيع
خبر عـــــــاجـــــل :
الصحفي اسعد ابوقيلة ميلشيات ثوار طرابلس تهدد بحرق المحلات التجارية التي ترفض الاحتفال بعيد فبراير وأعمال سلب ونهب وسرقة تجتاح العاصمة طرابلس وعصيان مدني كبير .
الي الاخوة الكرام في صفحة موقع عين ليبيا ,,, اليكم اخر الاخبار .
تفاصيل :
قال اسعد ابوقيلة قال اسعد امبية ابوقيلة صحفي وكاتب ليبي مستقل ومراسل صنعاء نيوز ومراسل وكالة سباي سات نيوز ومراسل لعدد من الإذاعات العالمية وخاصة هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية NHK القسم العربي في تصريحات صحافية نشرت اليوم الثلاثاء 13 / 2 / 2018 نقلا عن شهود عيان ومصادر مطلعة هددت ميلشيات ثوار طرابلس بحرق المحلات التجارية التي ترفض الاحتفال بما يسمي بعيد 17 فبراير ورفع علم المملكة فوق المحلات التجارية من مصادر متطابقة هددت الميلشيات التي تسيطر علي العاصمة طرابلس بقطع رواتب كافة الموظفين الذين يرفضون الاحتفال بعيد فبراير وللعلم تقوم الميلشيات المسلحة بإجبار أصحاب المحلات التجارية بدفع الأموال والحضور في الساحة الخضراء يوم 17 فبراير وإلا سيتم حرق محلاتهم التجارية
العاصمة الليبية طرابلس عصيان مدني كبير وإغلاق اغلب المحلات التجارية رافضين الاحتفال بعيد فبراير وتعاني العاصمة من ازدحام على محطات الوقود وانقطاع في التيار الكهربائي وانعدام السيولة وأعمال سلب ونهب وسرقة وعنف تجتاح العاصمة طرابلس للعلم تم صرف 105 مليون دينار ليبي على احتفالات ما يسمى فبراير منها 45 مليون دينار ليبي صرفت من قبل حكومة الموفتة في شرق ليبيا بقيادة عبد الله التني اما حكومة الوفاق الوطني بقيادة فائز السراج في غرب ليبيا فقد صرفت ما يقارب 60 مليون دينار ليبي مما يجعل عيد فبراير مناسبة للسرقة والنهب والتزوير باموال الشعب الليبي الذي يعاني الفقر والجوع والفاقة والتهجير والحرمان والنزوح للعلم بعد الحرب العالمية التي قادها حلف الناتو لاسقاط نظام الزعيم الليبي معمر القذافي اصبحت ليبيا تعاني من الحروب الاهلية العديدة التي تهدد بتقسيم ليبيا وعودة الاستعمار .
اسعد امبية ابوقيلة
صحفي وكاتب ليبي مستقل
بقلم ( اسعد امبية ابوقيلة صحفي وكاتب ليبي مستقل )
الصحفي اسعد ابوقيلة ميلشيات ثوار طرابلس تهدد بحرق المحلات التجارية التي ترفض الاحتفال بعيد فبراير وأعمال سلب ونهب وسرقة تجتاح العاصمة طرابلس وعصيان مدني كبير
موقع ( صحيفة صنعاء نيوز اليمن )
لقراءة تفاصيل الخبر اضغط علي الرابط الاسفل لقراءة تفاصيل الخبر اضغط علي الرابط الاسفل ولقراءة مئات التعليقات
http://www.sanaanews.net/news-58131.htm
كلامك ياأخي ينطق بالحق ويعبر عن مشاعر الليبيين جميعا. رغم الخيبة والإحباط مما اصاب ثورتنا المجيدة 17 فبراير فإننا لم ولن ننس ما فعله نظام الكفر والالحاد القذافي ببلادنا. لقد تركنا للجهل، والمرض، والتخلف، والقمل، والبراغيث. بل فوق هذا وأكثر اغتصب بناتنا، ومارس الشذوذ مع ابنائنا، واحتقر مقدساتنا، وجعلنا أضحوكة الأمم، وسقانا من فساد الذمم. وما تعانيه ثورتنا اليوم هو أن أزلام القذافي دخلوا صفوف الثورة منذ اللحظات الأولى بغلاف انتماءاتهم القبلية، ومظاهرهم الدينية، وشعاراتهم التضليلية فخدعوا شباب الثورة بكذبهم ونفاقهم لدرجة أنه صارت بلادنا محكومة اليوم من زبانية القذافي سرّا وعلانية. ولكن سيفسد الله مؤامراتهم، ويكشف عوراتهم أكثر، ويوقعهم في شر أعمالهم. فلا تيأس ياأخي من الظروف الحالية. والله نسأل أن يهلك الظالمين بالظالمين، وأن يخرج الناس من بينهم سالمين.