فيليب لامبرت النائب اليساري في البرلمان الأوروبي اتهم المفوضية الأوروبية بمحاباة شركات صناعة الأدوية واللقاحات متعددة الجنسيات وخدمة مصالحها بسبب إبقاء المفوضية عقودها معها سرية.
واعتبر لامبرت، في انتقاد على أمواج إذاعة “لا بروميير” (الأولى) البلجيكية اليوم الثلاثاء، الغموض المحيط بعقود شراء اللقاحات التي وقعتها المفوضية الأوروبية مع الشركات المنتجة لها بسبب السرية المحيطة بها أمرا غير مقبول داعيا إلى الكشف عن تفاصيلها وشروطها لمواطني الاتحاد الأوروبي.
وقال لامبرت إن “الإبقاء على سرية العقود يحمي مصالح الشركات المتعددة الجنسيات وليس مصالح المواطنين وهنا نرى أن قادة أوروبا لم يظهروا ما يكفي من الحزم في المفاوضات”.
وأضاف بأن “إذا أردنا تعزيز الثقة ومحاربة الأخبار الكاذبة والمعلومات المغلوطة يجب رفع مستوى الشفافية” معتبرا أن توخي السرية من طرف بروكسل سببه إذعانها لمطالب شركات اللقاحات والمخابر التي لا تحب المنافسة الحرة، التي يقوم عليها النظام الليبرالي مبدئيا، وإنما الاحتكار.
ويضاف صوت فيليب لامبرت إلى أصوات أخرى من البرلمان الأوروبي تطالب برفع السرية عن عقود لقاح كورونا الأوروبية على غرار الاشتراكي إيريك أندريو، قبل أيام، الذي قال “لا يحق أن تتجاوز مصلحة الشركات متعددة الجنسيات المصلحة العامة”.
وتتردد معلومات غامضة عن هذه العقود في أوساط الرأي العام الأوروبي، من بينها أن الشركات فرضت في العقود شرط عدم متابعتها قانونيا ومطالبتها بالتعويضات في حالة تعرض المطعمين باللقاحات المضادة لكورونا إلى أعراض خطيرة تضر بصحتهم أو تؤدي إلى وفاتهم. وفقا لما ذكرت قناة “روسيا اليوم”.
تجدر الإدارة إلى أنه باستثناء شركة “كيور فاك” الألمانية نسبيا، رفضت الشركات العالمية المنتجة للقاحات كورونا التي يتعامل معها الاتحاد الأوروبي، وهي فايزر/بيونتيك وأسترازينيكا وجونسون آند جونسون وسانوفي – جي آس كا وموديرنا، الكشف عن عقودها مع المفوضية الأوروبية لنواب البرلمان الأوروبي بشأن اقتناء اللقاحات المضادة للوباء.
اترك تعليقاً