الحس الوطني لدى الشعوب يختلف من دولة إلى أخرى، الوطنية تغرس في قلوب المواطنين منذ البداية، آي منذ المراحل الأولى للتعليم، جاءت انتفاضة فبراير سنة 2011 لتعلن عن حجم المعاناة والضيق وضعف الإمكانيات ونقص في الخدمات وعدم مراعاة حرية الصحافة ووقف الفساد وما وصلت اليه حتى ازكمت انوف المواطنين .
مطالب مشروعة وبطرق سلمية، إلا أن الحس الوطني لدى مؤيدي القذافي يختلف عن الآخرين حيث اتجهوا إلى رفع العلم الأخضر عالياً واعتبروا أن الأخضر يوازي أرضاً اسمها ليبيا وليس مجرد شعار يكتب فيرفع، الجانب الآخر رأى أن مطالبه مشروعة ولا رجوع عن ليبيا الأمل والحقيقة وكانت ردة فعله انه أخرج علم الاستقلال علم المملكة الليبية سابقاً من رحلة سبات طويلة.
مركز الوطنية:
دخل الناتو مراحل متقدمة من الأزمة الليبية بعد مطالب ليبية وعربية ملحة وعلى اثر ذلك تم التصويت ب مجلس الأمن كل هذا كان بفعل شخصيات ليبية لها في حكم الوطن أكثر مِن ثلاثين سنة وكانوا هم مركز الوطنية والوطن كله رفقة زعيمهم!!!
تعددت الشخصيات الفاعلة في أحداث فبراير فمنهم من كان سيد القرار في السابق والآن ومنهم من قفز من المركب الغارق ومنهم المناضل الحقيقي الذي اختفى وانتهى مع اول منصب او صفقة مالية حصل عليها.
وهناك ثائر حقيقي حيث قاتل خلف السلاح دون معرفة الناتو او ليفي الاسرائيلي عراب الثورات او اَي شخصية تأتي الى الجبهة تنقل المعلومات وتذهب ،مثل هؤلاء ليسوا ثوار بل هم مقاتلون فقط يقاتل من اجل ليبيا من وجهة نظره يريد بها خيراً في الظاهر ولكن ليبيا اكبر من حجم السلاح وتطلعات شباب يحلم بغدً أفضل إنها ليبيا اكبر حجما من الأحجام الصغيرة.
ليبيا التي تغنى بها الكل تحريراً وإشراقاً وابتعد عنها في حالات الأزمات والفشل الحاصل الآن فالنجاح لهم والفشل للشعب لا يمكن لنا أن نصنع جيالاً حقيقا بهكذا تصرفات.
ولاننسى العنصر النسائي في الانتفاضة الليبية فكان له الدور الأكبر في حجم انتفاضة فبراير ، الكاوبوي الأمريكي لا يرى فيلم يحقق النجاح بدون مشاركة المرأة للرجل.
وكان من إبرز الفتيات التي استغلت بقوة ضد قوات القذافي عميلة الناتو ((هناء)) المسماة عند قوات التحالف بالاسم الحركي نوميديا ،فهي أخذت اُسلوب يختلف عن النساء الأخريات قليلات العدد ولكن كان لهم الدور الكبير في إسقاط النظام.
اُسلوب نوميديا كان الاتصال المباشر وضرب تمركزات الجنود على الأرض ،حيث استغلت نفسها انها فتاة لها تقدير خاص عند المرور أمام تمركزات العساكر ،فكان لها التقدير على الأرض في السماء لدى طائرات الناتو ، السؤال لماذا مثل هؤلاء يَرَوْن انهم وطنيين فعلوا خيرا بالوطن الذي عاشوا في ظل حكم القذافي وتعلموا منه الشعارات الثورية ليل نهار وقراءة الكتاب الأخضر صبح مساء وعند الامتحان يكرم المرء او يهان، نحن لانريد كل هذا لانريد نمويدا بل نطلب ليبيا التسامح ليبيا فقط.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
لا أدري هل لدى كاتب هذه الخاطرة فكرة واضحة عما يحاول ( دون جدوى ) أن يوصله إلى القارئ أم أن مشجب الحرية ، وأعني هنا ( حرية الصحافة ) قابل لأن يُعَلَقّ عليه أي شئ ؟ السؤال موجه إلى هيئة التحرير .