أظهر تقرير نشرته صحيفة هآرتس العبرية أن إسرائيل أصبحت أكبر مصدر لأجهزة التجسس في العالم، حيث تستخدم الحكومات الديكتاتورية بعشرات الدول هذه الأجهزة لقمع المعارضة.
وأشارت الصحيفة أن الديكتاتوريين في جميع أنحاء العالم يستغلون هذه الأجهزة إسرائيلية الصنع في التنصت على النشطاء الحقوقيين ومتابعة رسائل البريد الإلكتروني واختراق التطبيقات وتسجيل المحادثات، وذلك حتى في البلدان التي لا علاقة رسمية لها مع إسرائيل.
مضيفةً أن الشركات الإسرائيلية تواصل بيع أدوات التجسس حتى بعد الكشف علنا أنها تُستغل لأغراض خبيثة، وذلك بموافقة وزارة الدفاع الإسرائيلية.
هذا ولفتت الصحيفة إلى أن صفقات بيع أجهزة التجسس تعقد تحت إشراف وزارة الدفاع وحدها، مع عجز الكنيست عن الرقابة عليها وعدم حصوله على التفاصيل الأساسية لهذه الصادرات.
كما ذكرت الصحيفة أن وزارة الدفاع ترفض الكشف عن قائمة الدول التي يحظر تصدير المعدات العسكرية إليها أو المعايير التي تعتمد عليها في اتخاذ قرارات بهذا الشأن، متهمةً وزارة الدفاع ببيع “قدرات هجومية” إلى العديد من الدول التي تفتقر إلى التقاليد الديمقراطية القوية، حيث قد تُستغل لتحديد مكان تواجد نشطاء حقوقيين واحتجازهم وإسكات مواطنين ينتقدون حكوماتهم.
اترك تعليقاً