تعقدت اللجنة المكلفة مراقبة تنفيذ اتفاق الانسحاب ووقف اطلاق النار في الحديدة في اليمن، اجتماعاً جديدا غدا الاثنين على متن سفينة تابعة للأمم المتحدة قبالة المدينة الساحلية، بحضور ممثلين عن الحكومة المعترف بها وجماعة الحوثي.
وهذا ثالث اجتماع للجنة المشتركة بعيد تشكيلها في أعقاب التوصل إلى اتفاق في محادثات في السويد في ديسمبر الماضي، والأول منذ أن أعلن جماعة الحوثي مقاطعة الاجتماعات بسبب خلافات مع بعثة الأمم المتحدة قبل أقل من شهر.
وقال مسؤول حكومي يمني مشارك في الاجتماعات لوكالة “فرانس برس” أن الجنرال الهولندي باتريك كمارت، رئيس اللجنة، نجح في جمع طرفي النزاع “فوق سفينة تابعة للأمم المتحدة ترسو قبالة ميناء الحديدة” على البحر الاحمر.
وأضاف ان الاجتماعات توقفت خلال الأسابيع الماضية “بسبب عراقيل وصعوبات واجهت رئيس اللجنة، إلى جانب امتناع الحوثيين المشاركة في لقاءات بمناطق سيطرة الحكومة بالدريهمي” جنوب مدينة الحديدة.
وأكد ان اجتماع الاثنين “ركز على تعزيز وقف اطلاق النار وفتح الممرات الإنسانية وملف الانسحاب من المدينة والموانئ تنفيذا لاتفاق السويد”.
والاجتماع هو الثالث للجنة المشتركة التي تتولى الإشراف على تطبيق اتفاق اعتُبر خطوة كبيرة نحو إنهاء نزاع مدمر يشهده اليمن منذ أكثر من أربع سنوات.
وأورد بيان الأمم المتحدة أن الفرقاء سيستأنفون الأحد “المحادثات حول إعادة نشر للقوات وتسهيل العمليات الإنسانية تطبيقا لاتفاق ستوكهولم”.
ويسري وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة وسط تبادل الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي الاتهامات بخرقه منذ دخوله حيز التنفيذ في 18 ديسمبر الماضي، كما وتمديد المُهل الزمنية لانسحاب المقاتلين وتبادل الأسرى بسبب “صعوبات على الأرض”، بحسب الأمم المتحدة.
اترك تعليقاً