نشر الناطق الرسمي لمجلس وزراء حكومة الوحدة الوطنية “محمد حمودة” اليوم الاثنين، موجزاً لاجتماع مجلس الوزراء الاستثنائي بشأن تداعيات السيول والفيضانات التي ضربت أجزاء من المنطقة الشرقية، برئاسة رئيس الوزراء.
وبحسب حمودة، فقد بدأ الاجتماع بالترحم على الضحايا الذين سقطوا نتيجة السيول والفيضانات سائلين المولى عز وجل أن يتقبلهم بفائض الرحمة والمغفرة وأن يصبر أهلهم وذويهم ونتمنى السلامة للمفقودين والشفاء للمصابين.
وجراء هذه المحنة أعلن رئيس الوزراء “عبدالحميد الدبيبة” الحداد لمدة ثلاثة أيام، وبأن تنكس الأعلام في كافة البلاد، حداداً على ضحايا هذه المحنة.
وأفاد مدير الأرصاد الجوية خلال الاجتماع، بأن الكمية التي سجلت للأمطار قدرت نحو 400 مليمتر في مناطق الجبل الأخضر، وأن هذه الكمية التي سجلت لم تسجل في ليبيا منذ أكثر من 40 سنة.
واتخذت الحكومة جملة من الإجراءات العاجلة لتخفيف الأضرار، ومنها:
– وزارة الحكم المحلي قامت بتشكيل غرفه طوارئ للاستجابة السريعة مع عمداء البلديات، وتم صرف بشكل عاجل 60 مليون دينار للبلديات المتضررة من هذه المحنة؛ لتتمكن من الاستجابة السريعة، حيث تم منحهم الإذن بالتعاقد مع الجهات الخاصة لتوفير الآليات والتموين اللازم، حيث تعد هذه القيمة ليست من ضمن تعويضات المتضررين.
– أفادت وزارة المواصلات فادت بتوقف حركة السير في المدن المتضررة بسبب انجراف أغلب الطرق الرئيسية، و تم تكليف جهاز الطرق بفتح مسارات مؤقتة بشكل عاجل، وتكليف الجهاز بحصر الأضرار المترتبة، ليتم العمل على صيانتها، كما تم تكليف الطيران بتسيير رحلات من مصراتة وامعتيقة للأبرق وبنغازي وطبرق حسب طلب لجنة الازمة.
– قامت وزارة الداخلية بتجنيد 6000 عضو شرطة للدعم والمساندة، وإرسال معدات شفط مياه ومولدات كهربائية، و45 زورق مطاطي، موزعة على 40 شاحنة مساعدات، كما يتم التواصل مع كل مديريات الأمن بالمناطق المتضررة، وتزويد اللجنة الحكومية بشكل دوري كل ثلاث ساعات بالمستجدات.
– خصصت وزارة الشباب مليون دينار لتوزيع الاحتياجات الغذائية العاجلة من قبل بيوت الشباب ووكالة الجهود التطوعية، وتمت هذه العمليات بالتنسيق مع لجنة إيواء النازحين بشكل عاجل.
– أعلنت وزارة التربية والتعليم عن استغلال بعض المدارس كإيواء بالتنسيق مع صندوق التضامن الاجتماعي، كما تم تمديد العطلة في المناطق المتضررة، وهنا وجه “رئيس الوزراء” تعليماته بضرورة استمرار الدراسة في المناطق الغير متضررة.
– قدم صندوق التضامن الاجتماعي مساعدات إغاثة خلال فروعه، حيث قام الصندوق بشحن المعدات الضرورية من مخازن مصراتة وطرابلس إلى مخازن فروع جبل الساحل والمرج ودرنة والقبة والتي من شأنها مساعدة الأسر المتضررة متمثلة في مراتب وأغطية وملابس وسجاد ووسائد وبعض المستلزمات الشخصية.
– جهزت شركة الخدمات العامة فرق متكاملة من انقاذ وطوارئ وشفط وجرافات وآلات حفر وشاحنات انتقلت إلى المنطقة الشرقية بالتنسيق مع لجنة الأزمة، منها 53 شاحنة و 10 آلات ثقيلة و5 شاحنات مزودة بكواشف للإضاءة اتجهت لمدينة درنة، كما وفرت شركة خدمات مصراتة 25 آلية منها آليات ثقيلة وشاحنات نقل وسيارات شفط مياه.
– أفاد جهاز دعم تطوير الخدمات العلاجية بأن المتضررين من هذه الكارثة ستقدم لهم الخدمات العلاجية بالداخل ومن يتطلب علاجه بالخارج سيتم نقله بشكل تلقائي خلال 48 ساعة، حيث تم مبدئيا نقل 18 حالة للمستشفيات الخاصة، ومستمر العمل مع باقي الحالات المستجدة.
– قام جهاز الطب العسكري بالاستنفار وإعلان حالة الطوارئ، وتجهيز شاحنات محملة بالإغاثة والمواد الطبية اتجهت للمدن المتضررة، كما تم ارسال فريق طبي لدعم القافلة الطبية.
– قام جهاز الإسعاف والطوارئ بتجهيز ثلاثة طيارات مدنية، وطائرة عمودية في القبة وطائرة في طرابلس للاحتياط.
– جهاز الإمداد لطبي: أفاد بأنه تم تزويد مخازنه في فرع بنغازي بالمستلزمات العاجلة، ليقوم بدوره بتزويد باقي المناطق.
وانتهى الاجتماع بتوصية رئيس الوزراء بـ:
– تشكيل لجنة متابعة تقدم تقريرها كل 6 ساعات.
– ضرورة التغاضي عن الخلافات السياسية في أداء الواجب الوطني.
– على كل الوزارات إرسال مندوبيهم للمناطق المتضررة وعدم التقصير في الواجب الوطني، ولا أحد يزايد على أحد.
وأكد رئيس حكومة حكومة الوحدة أنه لا اعتراض على هذا المصاب وهذا الاجتماع بداية وليس نهاية، والانعقاد مستمر والمتابعة مستمرة والوقوف على الاحتياجات سيكون بشكل أدق خلال اليومين القادمين.
اترك تعليقاً