موجة انشقاق جماعي عن نظام بشار الأسد

الجنود والضباط يفرون من سوريا الى تركيا هربا من النزاع في بلادهم

قالت وكالة أنباء الأناضول نقلاً عن السلطات المحلية إن 85 جندياً انشقوا عن نظام الرئيس بشار الأسد، من بينهم ثلاثة ضباط برتب عالية و18 ضابطاً آخر. وأضافت الوكالة إن العسكريين دخلوا الى تركيا في مخيم ريحانلي الجنوبي ضمن مجموعة تضم 293 شخصاً بينهم نساء واطفال.

وأشارت صحيفة الـ “كريستيان ساينس مونيتور” إن لواء من فرقة مدفعية وسبعة ضباط سوريين كانوا بين عشرات العسكريين، كما أن معظمهم من العاملين في حمص انشقوا وفروا إلى تركيا بعد ظهر الاثنين.

واعتبرت الصحيفة أن حالات الانشقاقات في الكوادر العليا كانت نادرة نسبياً في الأشهر الأولى من النزاع، مما يدل على تماسك الدائرة المقربة من الأسد، والتي تتكون من أفراد ينتمون إلى الطائفة العلوية.
لكن تصاعد استنزاف الجيش السوري في الأسابيع الأخيرة، وتحديداً بعد أن أسقطت قوات الأسد طائرة تركية يوم 22 حزيران (يونيو).

وانشق 33 جندياً آخرين إلى تركيا خلال عطلة نهاية الأسبوع التي تلت حادث الطائرة. ويوم 21 حزيران (يونيو)، حلق طيار في الجيش السوري بطائرة مقاتلة من طراز ميغ 21 إلى الأردن، حيث طلب الحصول على اللجوء.
وتستضيف تركيا أكثر من 35 ألف لاجىء سوري ومنشق من الجيش السوري في مخيمات في عدد من الحافظات على الحدود بين تركيا وسوريا.

تقول الحكومة السورية إن الدفاعات الجوية أسقطت الطائرة التركية لأنها انتهكت المجال الجوي السوري، فيما تصر أنقرة على أن سوريا أسقطت الطائرة فوق المياه الدولية.

وقال مصدر عسكري روسي إن روسيا تملك معلومات دقيقة تؤكد ان الطائرة التركية التي أسقطتها سوريا خرقت بالفعل المجال الجوي السوري، مشيراً إلى أن الطائرة المقاتلة التركية دخلت المجال الجوي لسوريا وان موسكو تملك كامل المعلومات عن مسار الطائرة قبل إسقاطها.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أعلن قبل يومين أن روسيا تملك معلومات حول مسار الطائرة التركية وهي مستعدة للإفصاح عن هذه المعلومات.

من جهة ثانية، استضافت القاهرة أكثر من مئتي شخص يمثلون مختلف أطراف المعارضة السورية في محاولة لتوحيد المواقف ولم شتات المعارضة السورية التي تمزقها الخلافات والصراعات الداخلية.

وأعلن الجيش السوري الحر مقاطعته لهذا المؤتمر واصفاً اياه بـ “المؤامرة”، ومؤكداً في بيان اصدره على ان هدفه ليس تنحية الرئيس السوري بشار الاسد بل “اسقاط النظام برمته”.

ووصف الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي المؤتمر في كلمة ألقاها بافتتاحه بأنه “يمثل فرصة يجب المحافظة عليها”.

وحذر فرقاء المعارضة السورية قائلاً: “من غير المسموح إضاعة هذه الفرصة بأي حال من الأحوال. فتضحيات الشعب السوري أكبر منا جميعاً وأغلى من أية خلاات أو مصالح فئوية أو حزبية ضيقة”.

ومن جانبه قال الرئيس المصري الجديد محمد مرسي في كلمة وجهها للمؤتمر ان “التزامنا الاخلاقي وواجبنا القومي يحتم علينا الرفض القاطع لقمع الشعب السوري”.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً