أقرت وزارة الثقافة والمجتمع المدني في ليبيا إقامة مهرجان سينمائي يخصص للسينما العربية والمتوسطية في العاصمة طرابلس. ويقدم المهرجان، الذي يعد الأول من نوعه في البلاد، ويجري التحضير له حاليا أفلاما متوسطة وقصيرة تتناول الربيع العربي.
وقال الناقد السينمائي الليبي رمضان سليم، الذي سمي رئيسا للمهرجان المقبل، إن «المهرجان سيقام في الأسبوع الأخير من يونيو/حزيران في طرابلس، وإن البحث جار عن مقر يحتضن هذا المهرجان الأول الذي يحتفي بالسينما في ليبيا على مستوى عربي ومتوسطي».
وأضاف سليم، الذي يتابع منذ فترة طويلة كافة أنشطة السينما في العالم العربي أن مسابقات المهرجان في دورته الأولى هذا العام، ستقتصر على الأعمال الوثائقية والقصيرة، لكن المهرجان سيسعى ليطور نفسه في السنوات المقبلة ليشمل الأفلام الطويلة.
وتعمل لجنة تحضيرية يقودها سليم على اختيار الأعمال السينمائية وترشيحها. وستركز الأعمال المشاركة على أفلام ما يعرف بالربيع العربي. ويمنح الفائزون في مسابقتي الأفلام الوثائقية والقصيرة ثلاث جوائز بالإضافة إلى جائزة أفضل إسهام فني. كما سيتم تقديم جوائز أخرى غير رسمية تقدمها نواد وجمعيات.
وتحمل الجائزة الأولى اسم «السيلفيوم الذهبي» -نبات ينمو في ليبيا منذ أيام الإغريق- كما ستسلم جائزة فضية، وأخرى ثالثة للفائزين في المسابقتين. وسيتم عرض أفلام بالتقنية الرقمية وأخرى في أقراص (دي في دي) بالإضافة إلى أفلام 35 مم. وتضم تظاهرة «البانوراما» أفلاما من حوض المتوسط، تتضمن أعمالا روائية طويلة، كما يخصص المهرجان قسما لأفلام الشباب القصيرة من ليبيا.
وتشرف على فعاليات المهرجان وزارة الثقافة والمجتمع المدني، وستقوم جهات خاصة بدعم هذه التظاهرة، التي تسهم في تفعيل الحياة الثقافية في البلاد، بعد أن كانت الثقافة مهمشة.
وكانت العاصمة الليبية قد شهدت قبل فترة مهرجانا عالميا للشعر حضره عدد كبير من الشعراء من مختلف بلدان العالم.
اترك تعليقاً