أعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اليوم الخميس، القضاء على “نائب الخليفة ووالي العراق” في تنظيم “داعش” الإرهابي.
وقال الكاظمي في بيان صحفي إن “شعب العراق إذا وعد أوفى، وقد توعدنا عصابات داعش الإرهابية برد مزلزل، وجاء الرد من أبطالنا”.
وأضاف: “تم القضاء على زعيم عصبة الشر أو من يطلق على نفسه نائب الخليفة ووالي العراق في التنظيم أبو ياسر العيساوي في عملية استخبارية نوعية”.
وتابع: “الحمد لله على هذا النصر، عاش العراق”.
وأوضح مصدر لوكالة “فرانس برس” أن العملية نفذت بناء على معلومات لجهاز المخابرات العراقي وتنسيق العمليات المشتركة العراقية.
وكشفت مصادر استخباراتية لـ”فرانس برس”، أن القيادي في التنظيم، واسمه الكامل جبار سلمان صالح علي العيساوي، ينحدر من بلدة الكرمة التابعة لقضاء الفلوجة في محافظة الأنبار وشغل منصبا أطلق عليه “والي شمال بغداد وولاية البركة في سوريا ومنصب “أمير جيش عمر”.
وأطلقت قوات من الجيش العراقي، يوم الثلاثاء، عملية عسكرية في محافظة صلاح الدين شمالي البلاد، لملاحقة مسلحي “داعش” المتورطين في هجوم خلف 11 قتيلا.
يأتي ذلك بعد أن هاجم مسلحي التنظيم حواجز أمنية يحرسها “الحشد الشعبي”، في منطقة العيث، شرقي صلاح الدين، ما أوقع 11 قتيلا بينهم قائد بالحشد، يوم السبت.
وقال ضابط برتبة مقدم في قيادة عمليات صلاح الدين في تصريح لوكالة “الأناضول”، إن “قوات الجيش بدأت عملية عسكرية في منطقة العيث والقرى الواقعة بأطرافها شرقي صلاح الدين، التي يُعتقد أن مسلحي داعش ينشطون فيها”.
وأوضح الضابط أن “العملية العسكرية تشارك فيها قوات المهمات الخاصة التابعة لقيادة عمليات صلاح الدين، وغطاء جوي من قيادة طيران الجيش”.
ولا يزال تنظيم “داعش” ينشط في محافظات صلاح الدين والأنبار وكركوك وديالى، في وقت تكافح الحكومة الاتحادية لاحتواء هجمات مسلحي “داعش” من خلال شن عمليات أمنية وعسكرية شمالي وغربي وشرقي البلاد.
وخلال الشهور الأخيرة، زادت وتيرة هجمات مسلحين يشتبه بأنهم من “داعش”، لا سيما في المنطقة بين كركوك وصلاح الدين (شمال) وديالى (شرق)، المعروفة باسم “مثلث الموت”.
وأعلن العراق عام 2017 تحقيق النصر على “داعش” باستعادة كامل أراضيه، التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد اجتاحها التنظيم صيف 2014، إلا أن التنظيم الإرهابي لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة بالعراق ويشن هجمات بين فترات متباينة.
اترك تعليقاً