قُتل ما لا يقل عن 50 شخصاً، وجرح أكثر من 200، وسط السودان، جراء هجوم شنته “قوات الدعم السريع” التي حاصرت عدداً من القرى في ولاية الجزيرة.
ودعا مسؤول بارز في الأمم المتحدة، “إلى مزيد من الاهتمام الدولي بما أسماه “الأزمة المنسية” في السودان، حيث دفعت الحرب المستمرة منذ أكثر من عام ونصف العام الدولة الإفريقية إلى حافة المجاعة”.
وقال تيد شيبان، نائب مدير منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسف”: “إن الحرب التي اندلعت في أبريل 2023 بين الجيش و”قوات الدعم السريع”، خلقت واحدة من أشد الأزمات في الذاكرة الحية، حيث أجبرت أكثر من 14 مليون شخص على الفرار من منازلهم، مما جعل السودان يشهد أكبر أزمة نزوح في العالم”.
وأضاف في مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس للأنباء: “لم نشهد قط منذ جيل كامل هذه الأنواع من الأرقام»، في إشارة إلى النازحين، بالإضافة إلى 8.5 مليون شخص يواجهون مستويات خطيرة من انعدام الأمن الغذائي، و775 ألفاً آخرين يواجهون ظروفا شبيهة بالمجاعة”، مضيفا: “لقد تفككت البلاد بأكملها… ومع ذلك، يتم نسيان الدولة والأزمة”.
إلى ذلك، طالبت قوى مدنية سودانية ومنظمات دولية الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي البدء في التخطيط لنشر بعثة لحماية المدنيين في السودان.
وشددت منظمة “هيومن رايتس ووتش” على أن “الانتظار لإجراء مفاوضات لوقف إطلاق النار، لم يعد خيارا في ظل التدهور الكبير الذي آلت إليه الأوضاع”، محذرة “من خطورة التصعيد الأخير للقتال على المدنيين”.
وقالت “يستمر تعرض المدنيين للتعذيب والإعدام بإجراءات موجزة، كما تواجه النساء والفتيات العنف الجنسي على نطاق واسع”.
ووصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، “دعوات المدنيين السودانيين وجماعات حقوق الإنسان المحلية والدولية بتدخل دولي لحماية المدنيين بأنها تعبير عن الخطورة الكبيرة التي وصلت إليها الأوضاع في السودان”.
وكانت لجنة تقصي الحقائق بشأن السودان التي شكلها مجلس حقوق الإنسان، أوصت في سبتمبر بنشر بعثة لحماية المدنيين.
اترك تعليقاً