مقتل مدير أمن بنغازي برصاص مسلحين مجهولين أمام منزله

الاغتيالات تربك الحكومة

قال مسؤولون امنيون إن مدير الامن في بنغازي قتل امام منزله في وقت مبكر الاربعاء في أحدث حادث عنف في مهد الانتفاضة التي أطاحت بالدكتاتور القذافي.

وقالت مصادر بالشرطة ووزارة الداخلية إن العقيد فرج الدرسي توفي متأثرا باصابته بعدة طلقات نارية.

وقال مصدر بالشرطة “حدث هذا أمام منزله عندما فتح مهاجمون مجهولون النار وأصابوه قبل أن يلوذوا بالفرار”.

وأكد مسؤول بوزارة الداخلية أن الدرسي قتل امام منزله.

وعين الدرسي في منصبه بعد فترة قصيرة من الهجوم الذي استهدف القنصلية الأمريكية في بنغازي في 11 سبتمبر/أيلول الماضي، والذي أسفر عن مقتل السفير الأميركي في ليبيا كريس ستيفنس وثلاثة أميركيين آخرين.

وشغل الدرسي عددا من المناصب البارزة في ظل نظام الزعيم الراحل معمر القذافي من بينها رئيس جهاز مكافحة المخدرات قبل أن ينضم إلى الانتفاضة التي أطاحت بحكم الديكتاتور السابق حينما بدأت في فبراير/شباط عام 2011.

وحالة عدم الاستقرار مستمرة في ليبيا منذ الاطاحة بالقذافي العام الماضي. ومازالت السلطات تحاول نزع سلاح عدة جماعات غالبيتها ميليشيات شاركت في الانتفاضة ترفض إلقاء اسلحتها.

والحادث الذي وقع في الساعات الاولى من الاربعاء هو الاحدث في سلسلة هجمات في بنغازي حيث نظمت جماعات محلية ايضا احتجاجات للمطالبة بمزيد من السلطات لشرق ليبيا ورفض ما تقول انه إهمال السلطات المركزية للمنطقة.

واتهم إسلاميون متشددون بالمسؤولية عن العديد من الاغتيالات التي وقعت مؤخرا في شرقي ليبيا استهدفت معظمها ضباطا في الجيش شغلوا مناصب في ظل حكم النظام السابق.

من جانب اخر مثلت ابنة رئيس المخابرات الليبية السابق عبدالله السنوسي في محكمة في طرابلس الثلاثاء بعد اتهامها بدخول ليبيا بجواز سفر مزور من الجزائر.

وكانت الشرطة العسكرية اعتقلت العنود السنوسي (20 عاما) ابنة السنوسي وبنت اخت صفية زوجة الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.

وقال مسؤولون انه في حين يواجه والدها عبدالله السنوسي اتهامات “بارتكاب جرائم ضد ليبيين” في طرابلس فضلا عن انه مطلوب من المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ومن فرنسا فإن ابنته لم تتهم بأي جريمة سوى دخول ليبيا بصورة غير قانونية.

ووسط اجراءات امنية مشددة جرى احضار العنود السنوسي إلى محكمة الجنايات مكبلة الأيدي ثم أمر القاضي بفك قيدها.

وقال محاموها ان جواز سفرها سليم وان هناك مجرد خلط بشأن الاسماء المدونة به.

وقالت العنود السنوسي انها ليست مذنبة وانها اذا كانت تريد تزوير جواز سفرها فلماذا جاءت إلى هنا. وقال القاضي ان المحكمة قررت تأجيل القضية إلى 11 ديسمبر كانون الأول.

وكان قد ألقي القبض على عبد الله السنوسي قبل سبعة اشهر بعد وصوله بجواز سفر مالي مزور إلى العاصمة الموريتانية نواكشوط على متن طائرة اقلته من المغرب.

وجرى تسليمه إلى ليبيا في سبتمبر/ايلول في عملية وصفتها ابنته الاخرى سارة بانها اختطاف. وقالت هذا الشهر ان والدها يقاسي في السجن نتيجة اصابته بسرطان الكلى وحرمانه من محامين للدفاع عنه وطالبت بتوفير محاكمة عادلة له.

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق السنوسي متهمة اياه بارتكاب جرائم ضد الإنسانية منها القتل. وتريد فرنسا محاكمة السنوسي فيما يتعلق بتفجير طائرة ركاب في 1989 فوق النيجر قتل فيه 54 من مواطنيها.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً