كتب الصحفي غينادي بيتروف، مقالاً في صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية بعنوان “الولايات المتحدة تهدد حفتر بعقوبات بسبب “فاغنر”.
وقال الكاتب إن الولايات المتحدة تُمارس ما وصفها بـ”لعبة سياسية” في ليبيا تمهيدا لمعركة سرت المرتقبة.
وجاء في المقال الذي نقلته قناة “روسيا اليوم”: “للمرة الأولى منذ بداية الحرب الأهلية في ليبيا، باتت تصرفات روسيا سببا لوقوف الولايات المتحدة ضد حليف موسكو خليفة حفتر.. فصحيفة وول ستريت جورنال، تؤكد أن وزارة الخارجية الأمريكية مستعدة لفرض عقوبات ضد حفتر بسبب شركة فاغنر الروسية العسكرية الخاصة”.
وأضاف المقال: “فكما لو أن “فاغنر” هي المسؤولة عن السيطرة على ميناء السدرة، في أوائل يوليو، ما منع حكومة الوفاق بقيادة فائز السراج من تصدير النفط”.
وفي هذا الصدد، قال كبير المحاضرين في كلية الاستشراق بالمدرسة العليا للاقتصاد، أندريه تشوبريغين، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”: “بدأ الأمريكيون لعبتهم في ليبيا.. هل يمكنهم فرض عقوبات على حفتر؟ هذا سهل عليهم. فلديهم قنوات نفوذ كافية عليه.. لا ينبغي أن ننسى أن حفتر مواطن أمريكي.. وفي أمريكا، لديه ممتلكات وحسابات.. مسألة أخرى أن يقدم الأمريكيون على مثل هذه العقوبات.. فقد التزموا بالحياد في الحرب الأهلية الليبية.. ومن خلال معارضة حفتر، يدعمون السراج وحليفه تركيا”.
وبحسب تشوبريغين، فإن موضوع العقوبات مرتبط مباشرة بالمواجهة في سرت.
وأردف يقول: “الصراع هنا، ليس بين السراج وحفتر. فكثير من البلدان متورطة بشكل مباشر أو غير مباشر في الحرب في ليبيا (إيطاليا وفرنسا وروسيا ومصر والإمارات العربية المتحدة وقطر والولايات المتحدة الأمريكية).. لكل مصالحه، وبالتالي أعتقد بأن الأمر لن يصل إلى معركة في سرت.. سيحاول الجميع الاتفاق وديا. لا أعلم ما إذا كان الأمر سينجح أم لا”.
وأشار المقال إلى أن ذكر شركة “فاغنر” الروسية الخاصة في السياق الليبي يُثير القلق، فلعل في ذلك علامة على أن المواجهة بين الولايات المتحدة وروسيا باتت في صدارة تشابك التناقضات في هذا البلد، وفقاً للصحيفة.
اترك تعليقاً