أفاد مصدر مطلع لـ”عين ليبيا”، بأن الشخصيات المشاركة من المنطقة الشرقية في ملتقى الحوار السياسي الليبي بتونس قد اتفقوا على ترشيح الدكتور محمد معين الكيخيا لمنصب رئاسة الوزراء وترشيح الدكتور محمد حسن البرغتي لعضوية المجلس الرئاسي.
وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن هذه الترشيحات قد لاقت قبولاً من بعض الشخصيات الفاعلة في المنطقتين الغربية والجنوبية.
في غضون ذلك، أكد المتحدث باسم الرئاسة التونسية وليد الحجام، أمس السبت، أن المشاركون بملتقى الحوار السياسي الليبي، المرتقب انطلاقه غد الاثنين في تونس، سيتوصلون إلى اتفاق تاريخي يُنهي الأزمة الليبية ويُكرس الدور الإيجابي والمحوري للدبلوماسية التونسية في المنطقة.
وقال الحجام في تصريحات تلفيونية: “نحن متفائلون بوصول هذا الملتقى إلى مخرجات تُمكن الشعب الليبي من خارطة طريق واضحة المعالم، من انتخابات ومؤسسات تستمد مشروعيتها من الشعب الليبي وتتفرغ للبناء وإعادة الإعمار”.
وأضاف: “الشعب الليبي يستحق وضعًا أفضل مما هو عليه الآن بكثير”.
وسبق أن أكد الملحق بالرئاسة التونسية، أن بلاده تشهد حراكًا دبلوماسيًا مهمًا على خلفية إعلان البعثة الأممية للدعم في ليبيا اعتزامها تنظيم ملتقى سياسي ليبي شامل، مطلع شهر نوفمبر في تونس.
ووصف الحجام، الحوار الليبي المزمع، بالمهم جدًا على مستوى مسار التسوية السياسية للأزمة في ليبيا، مؤكدًا أنه سيمثل تتويجًا لمسار طويل من المشاورات وتنسيق التعاون بين تونس والبعثة الأممية التي تتخذ من تونس مقرًا لها.
وأعلنت المبعوثة الأممية إلى ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز، أمس السبت، وصول الأطراف الليبية المشاركة بملتقى الحوار السياسي، المزمع عقده في تونس، يوم الاثنين.
وأضافت وليامز في تصريح لقناة “ليبيا الأحرار”، أن لقاء الأطراف الليبية بتونس “يأتي تحت مظلة قرارات الأمم المتحدة والبيان الختامي لمؤتمر برلين، التي يقوم عليها عمل بعثة الأمم المتحدة للدعم بليبيا”.
وأردفت: “يجب التوافق على الترتيبات اللازمة التي تسمح بإجراء الانتخابات في أقصر إطار زمني ممكن”.
وتابعت: “ربما من ضمنها إيجاد سلطة تنفيذية موحدة والتوافق على قاعدة دستورية وقانونية لإجراء الانتخابات بصيغة تلائم المرحلة وتحدياتها”.
واستطردت: “هدفنا إعادة الشرعية لأصحابها عبر إجراء انتخابات تمكن الليبيين من اختيار ممثليهم عبر الأساليب الديمقراطية وتجديد شرعية المؤسسات الليبية”.
وقالت وليامز: “ستعمل السلطة التنفيذية الموحدة على ضمان توفير الخدمات العامة الحيوية خلال هذا الوقت العصيب الذي يواجه الليبيين وبتهيئة مناخ المصالحة الوطنية من خلال إجراءات بناء الثقة”.
وأكدت المبعوثة الأممية بالإنابة أن “الظروف مواتية وهناك زخم قوي عقب اتفاقية وقف إطلاق النار الشامل واجتماع اللجنة العسكرية المشتركة لأول مرة داخل ليبيا ونتائجه وإعادة إنتاج النفط وتصديره بشكل منتظم”.
واختتمت وليامز بالقول: “في الأيام المقبلة سيكون على المتحاورين اتخاذ قرارات ذات أهمية حيوية للأمة ومستقبلها”.
وفي وقت لاحق، عقدت البعثة الاممية والمشاركون في منتدى الحوار السياسي الليبي في تونس مساء اليوم جلسة عبر تطبيق زووم على الانترنت لمناقشة ما توصلت إليه لجنة 5+5 وأيضا وضع البلديات الى جانب توصيات النساء الحزبيات وما يريده شباب اليوم للانخراط في الحياة السياسية.
كما تم الاستماع لإحاطة رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات عماد السائح عن العوائق والتحديات التي تواجه المفوضية العامة للانتخابات وعملها في البلاد.
هذا وتوقعت مبعوثة الأمم المتحدة إلى ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز، في وقت سابق، أن تُحدد محادثات السلام المقبلة موعد إجراء الانتخابات العامة في ليبيا بعد الاتفاق على وقف إطلاق النار الدائم في جنيف.
وأكدت وليامز في تصريحات لوكالة “رويترز”، أن ثمة رغبة واضحة ومباشرة في إجراء انتخابات في أسرع وقت ممكن، مشددة على أنه أيا كانت السلطة التنفيذية التي يتفقون عليها، فإنها تحتاج حقا للتركيز بوضوح على التجهيز للانتخابات.
وأضافت: “أتوقع تماما أن يتحدد موعد لإجراء الانتخابات”.
وأفادت وليامز بأن من الضروري التأكد من وجود القوى السياسية المعنية التي لها وجود على الأرض حول طاولة المحادثات إضافة إلى ممثلين لأطراف أخرى في المجتمع، معربة عن أملها بأن “نسمع مزيدا من الأصوات في المجتمع الدولي تدفع الأطراف الداخلية والخارجية نحو استغلال هذا الحراك الإيجابي للغاية وتضغط عليها من أجل ذلك”.
اترك تعليقاً