البحث والتطوير والاختراع لا يتوقف بالدول التى من ضمن سياساتها وخططها وبرامجها وتوفر كل انواع الامكانيات لخدمة كبار السن، لمعرفتها بالعائد المعنوى والمادى من وراء ذلك.
من المعروف ان التكنولوجيا تغير كل شيء، فمنتجات التكنولوجيا من الادوات والأجهزة المحمولة والقابلة للارتداء والتكنولوجيات المستندة إلى الإنترنت وانترنت الاشياء، كلها ساعدت وتساعد وستستمر في مساعدة كبار السن على مراقبة صحتهم وسلامتهم وتوفير خدماتهم، وبالتالى فيما بعد مجموعة من الاشياء التكنولوجية التى يتوقع رؤيتها في القريب لمساعدة كبار السن:
أولها السيارات ذاتية القيادة:
تعمل تكنولوجيا السيارات على جعل قيادة السيارة أكثر أمانا، ولكن بالنسبة لكبار السن هناك اهتمام أكثر تشددا، ليساعد ذلك في الحفاظ على سلامتهم على الطريق لفترة أطول، ويعتقد الكثيرون أن القدرة على القيادة هي جوهر الاستقلالية، فستتمكّن سيارات المستقبل من التعرف على ظروف القيادة غير الآمنة أو عندما لا يلفت السائق انتباهه لما حوله، فتجري تعديلات تلقائية لتوجيه السيارة بعيدا عن أي حادث محتمل وتتولى القيادة ذاتيا.
ثانيها علامات الشارع الحديثة:
من المعروف ان قيادة السيارة ليلا تعد احد المشاكل التى يعانى منها كبار السن حيث تضعف رؤيتهم مع التقدم في العمر، وفي النهاية يصل الامر إلى النقطة التي لا يثقوا فيها بقدرتهم على إيجاد ألاماكن بمجرد غروب الشمس، لذلك منحت أنظمة تحديد المواقع العالمي ثقة أكبر قليلاً بأنهم لن يضيعوها، ولكن ما يمكن أن يكون اكثر فائدة هو إشارات الشوارع التي تعلن عن نفسها عبر تكنولوجيا البلوتوث الخاصة بهم أثناء اقترابهم منها.
ثالثها الطب عن بعد:
احد ما يتم الاستفادة منه من تطبيقات التكنولوجيا ما يتم من ” سيراك الطبيب الآن” عن طريق الوسائط المتعددة، حيث كانت الزيارات التي قام بها الأطباء عن طريق مكالمة الفيديو بمثابة نعمة لأولئك الذين يعيشون في المناطق الريفية، ويتوقع أن يستمر الاتجاه نحو مزيد من التطبيب عن بعد.
رابعها مراقبة المريض عن بعد:
يزداد توسع أجهزة مراقبة الرعاية لكبار السن، مثل مقاييس الوزن ومراقبات ضغط الدم ومستويات السكر وارسال وتحميل القراءات والنتائج مباشرة إلى الطبيب، وفي كثير من الحالات تساهم هذه الأجهزة في تجنب الحاجة إلى زيارة الطبيب.
خامسها السجلات الطبية عبر الإنترنت:
على الرغم من المخاوف المتعلقة بالخصوصية، فهناك إضافة كبيرة إلى وجود جميع أطباء كبير السن في نفس صفحات السجل الطبى على الانترنت، حيث يمكن مشاركتهم نتائج الاختبارات للشخص، ويمكن عقد المؤتمرات الطبية عبر الإنترنت، ويمكن للفرد واسرته وأحبائه الحصول على نفس المعلومات أمامهم، ومن الأسهل الحصول على آراء ثانية عندما تكون كل ما تحتاج إليه هو إرسال نتائج الاختبار إلى طبيب آخر عبر اتصال آمن، ويمكن للأخصائيين في مدن أو بلدان مختلفة التشاور مع بعضهم البعض بالتواصل إلكترونيا الآن، كل ذلك لفائدة صاحب السجل الطبى الالكترونى.
سادسها المزيد من التطبيقات الصحية والطبية:
هناك تطبيقات تساعد على تتبع الوزن والتمارين والسعرات الحرارية وما الى ذلك، وسيكون هناك المزيد من التطبيقات التي تساعد على فهم الانسان لجسمه وأمراضه والعمليات الجراحية والأدوية وآثارها الجانبية المحتملة، ويساعد تطبيق الاسترداد الخاص بالمريض على الاستعداد لعمله، وفهم ما يمكن توقعه أثناء إقامته في المستشفى وبعدها، وإرشاده من خلال تمارين العلاج الطبيعي التأهيلى المصمم بشكل فردي وفقا لاحتياجاته، والذي سيكون قادراً على معرفة ما إذا كان قد قام بها وترسل له تذكيرات إذا لم يفعل ذلك.
سابعها الروبوتات مقدمي الرعاية:
من بين المهام التى يقوم الربوت بادائها
رفع شخص مسن من السرير ومساعدته على الوقوف أو الانتقال إلى كرسي متحرك او تقديم الدواء او الطعام، ووظائف اخرى كاتنفيذ اوامر معينة والصحبة.
ثامنها مراقبات السلامة:
سوف تشمل أجهزة الاستشعار المستقبلية معلومات عن عادات وأنماط أسلوب الحياة، وسيكون هناك مستشعرات لمساعدة المسن في اختيار الاضاءة المناسبة واطفائها وللتنبيه ما اذا المسن لم يقم بتشغيل اى من الاجهزة كالتليفزيون في غضون يومين وعما اذا كان لم يتناول دوائه، وبذلك يتم ارسال بريدا إلكترونيا الى ذويه، او مستشعر للحركة في الحمام الذى يبلّغ عما إذا كان المسن قد سقط وتطلب الامر الاتصال تلقائيًا للحصول على المساعدة، وتراقب مستشعرات الحركة سرعة وتكرار الحركة في جميع أنحاء المنزل ويمكن أن تسمح لمقدم الرعاية بمعرفة ما إذا كان شخص ما قد خرج من السرير، ويمكن أن تتعقب أجهزة الاستشعار أيضًا عندما يدخل كبار السن المطبخ، وأجهزة الاستشعار بالقرب من الموقد تعرف ما إذا كان قد تم إزالة الوعاء وترك الموقد يشتغل وبعضها يتولى تامين الموقد سواء كان يعمل بالعاز او بالكهرباء، والقادم اكثر.
اترك تعليقاً