ذكرت مصادر مطلعة أن الدكتور محمود جبريل رئيس تحالف القوى الوطنية الفائز في نظام القوائم ب39 مقعدا قد لا يقبل تولي منصب رئاسة الوزراء ولا يرشح أحدا من تحالفه لرئاسة الحكومة التي سيشكلها المؤتمر الوطني العام ، ويعتبر مراقبون أن هذا الرفض – لو ثبت – يعد خذلانا للناخبين الذين أعطوا أصواتهم لتحالف جبريل ليتجاوز بالبلاد هذه المرحلة الصعبة.
و قد ظهر من خلال تحركات الاعضاء الفائزين من القوائم والأفراد أن هناك حديث عن منصب رئيس الحكومة ومنصب رئيس المؤتمر مفاده أن يكون الأول من الشرق بينما يتولى منصب رئيس المؤتمر شخص من الغرب أو الجنوب ، وذكرت عدة وسائل إعلام خارجية أن التوافق لم يكتمل بعد على هذه المحاصصة الجهوية ، ورجحت مصادر مقربة من التحالف أنهم يفضلون الحصول على منصب رئاسة المؤتمر الوطني العام لبعدها عن التنفيذ المتعلق مباشرة بالملفات الساخنة التي تجعل من يتولاه يصطدم مباشرة بالسخط الشعبي بعد ارتفاع سقف التوقعات بدرجة غير موضوعية واعتياد الناس على التظاهر والاعتصام لأدنى سبب مما قد يعرقل أداء الحكومة القادمة ويعرضها للفشل ، بينما تحدثت أصوات من المستقلين عن رغبتهم في تكوين كتلة أكبر من كتلتي التحالف والعدالة والبناء وهو ما يشكك المراقبون في إمكان حصوله خاصة بعد تسرب معلومات شبه مؤكدة عن وصول كتلة المتحالفين مع تحالف القوى الوطنية إلى حدود 70 مقعدا وبلوغ كتلة المتحالفين مع حزب العدالة والبناء ما يقارب ال 80 مقعدا بحسب مصادر محايدة ، و يسعى اعضاء من الجنوب والوسط إلى تكوين كتلة صغيرة تتبنى ترشيح د علي زيدان لرئاسة المؤتمر الوطني العام مما قد يحقق توافقا نسبيا لدى بعض أعضاء المؤتمر وسط توقعات بمنافسة من د محمد المقريف رئيس حزب الجبهة الوطنية وربما يكون هناك منافس آخر من المستقلين كعبدالمنعم الوحيشي من بنغازي و الذي يصفه البعض بكونه شخصية قادرة على قيادة المؤتمر إذا تحصل على دعم إحدى الكتلتين الكبيرتين في المؤتمر مع إمكانية بروز منافسين آخرين في وقت لاحق عندما يصل الموضوع للتصويت.
اترك تعليقاً