تتسارع التطورات في الأزمة السورية وكل الطرق تؤدي الى الرئيس السوري بشار الأسد وترجح بقاءه في الفترة المقبلة كما أكد مصدر في القيادة الايرانية أبلغ ميدل ايست أونلاين بأن “قطر أصبحت في الخانة الايرانية وكذلك تركيا وأن الامور تسير بصالحنا ويبقى فقط أن نتفاهم مع السعودية لإعادة السلام الى سوريا”.
وأشار المصدر الايراني الى الاتصالات بين قطر وحزب الله وبين تركيا وحزب الله مؤكدا على أن التحالف الاقليمي المعادي للرئيس السوري بشار الأسد انهار وأن الأميركيين أبلغوا الايرانيين بأنهم لن يتورطوا في اي عمل عسكري يطيح أو يؤدي الى الإطاحة بنظام الأسد وهم مستعدون للتفاهم ولكنهم في الوقت نفسه يرجحون في البداية أن يحصل تفاهم اقليمي خصوصاً بين طهران والرياض.
ولفت المسؤول الايراني الى أن قيادات كبيرة من الجيش السوري الحر والائتلاف المعارض تجري اتصالات بالواسطة مع القيادة السورية، و”هناك من يريد بالفعل العودة الى أحضان النظام”، فيما ترعى واشنطن وموسكو لقاءات مباشرة سرية بين ممثلين من الحكومة والمعارضة لوضع الترتيبات بشأن عقد مؤتمر جنيف 2، الذي رجح المصدر أن يتأخر عقده من الثاني والعشرين من يناير/كانون الثاني الى موعد آخر بسبب أن الدعوات لم توجه بعد بل لم يتم الاتفاق حتى الآن على “المدعوين”.
وأكدت ايران في وقت سابق على لسان وزير الخارجية محمد جواد ظريف أنها ستشارك في مؤتمر جنيف2 للسلام في سوريا إذا دعيت له دون شروط مسبقة.
وقال المسؤول الايراني إن الهم الكبير الذي يشغل المسؤولين في روسيا وأميركا وايران ودول أخرى هو مواجهة الجماعات الارهابية التي تنشط في سوريا وأكد أن هناك اتصالات سرية جارية على قدم وساق تشارك فيها أجهزة استخبارات دولية وإقليمية وهناك اجتماعات متواصلة وحتى ممرات اتصال أميركية بالقيادة السورية للتعاون بشأن مواجهة الارهاب، مشيراً بشكل واضح الى “تونس والأردن والمغرب” وقال إن هذه الدول ستكون “مفصلية في مواجهة الارهاب والجماعات المسلحة التي تقاتل في سوريا”.
ونشر ميدل ايست أونلاين الاسبوع الماضي تقريرا أكد أن المرشد على خامنئي أمر حزب الله بالانفتاح على الخليج.
وقد جرت بالفعل اتصالات سرية بين مسؤولين قطريين وأمين عام حزب الله حسن نصرالله وخرجت الى العلن بلقاء بين الشيخ نعيم قاسم نائب أمين عام حزب الله والسفير القطري الجديد في بيروت علي بن حمد المرِّي.
ولأن الأتراك يتفقون مع قطر في حلها وترحالها فقد سارع السفير التركي في لبنان من جهته سليمان إنان أوزيلديز الى الاعتراف بان لبلاده اتصالات منتظمة مع حزب الله مؤكداً ما قاله زعيم الحزب حسن نصر الله قبل أسبوعين في مقابلة له “ونحن الان نركز على التقارب مع الرياض فهي قادرة على لجم الارهابيين وتخفيف الأضرار في سوريا”.
وأشار الى ما زعمته الإذاعة الإسرائيلية عن اجتماع وصفته بالتاريخي عقد في إمارة موناكو بين رئيس الاستخبارات السعودية السابق السفير السعودي السابق لدى واشنطن تركي الفيصل وسفير إسرائيل السابق في واشنطن ايتمار رابينوفيتش وعضو الكنيست مئير شيطريت، قائلا إن طهران تنظر الى هذا اللقاء كتصرف فردي وأن الرياض لن تقره وستتنصل منه.
اترك تعليقاً