أفادت وكالة “رويترز”، بأن البيان الختامي لقمة مجموعة السبع (G7) التي تختتم أعمالها بكوروال البريطانية، يضم انتقادات بحق الصين ويدعو لمواصلة التحقيق الدولي لمعرفة منشأ فيروس كورونا.
وأكدت الوكالة أن المسودة النهائية تقريبا للبيان تنص على دعوة الصين إلى “احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية” في منطقة سنجان ذاتية الحكم التي تقطن فيها أقلية الأويغور المسلمة، بالإضافة إلى الحقوق والحريات والدرجة العالية من الحكم الذاتي الممنوحة إلى هونغ كونغ بموجب الإعلان الصيني-البريطاني المشترك والقانون الأساسي المحلي.
كما شددت مجموعة السبع في مسودة البيان، على أهمية ضمان السلام والاستقرار في مضيق تايوان وشجعت على التسوية السلمية لجميع المائل العابرة لهذا المضيق.
وأشارت الوكالة إلى أن دول G7 أعربت في مسودة البيان أيضا عن قلقها البالغ المستمر إزاء الوضع في بحري الصين الشرقي والجنوبي، مبدية معارضتها الحاسمة لأي خطوات أحادية الجانب رامية إلى تغيير الوضع القائم وزيادة التوترات هناك.
كما دعت السباعية في مسودة البيان إلى إجراء المرحلة الثانية من الدراسة التي تجريها منظمة الصحة الدولية بهدف معرفة منشأ كورونا “في الوقت المناسب وبشكل شفاف واستنادا إلى القاعدة العلمية”، مشيرة إلى ضرورة أن يشمل هذا التحقيق الصين، حسب توصيات الخبراء.
وسبق أن نقلت “رويترز” عن مصدر دبلوماسي قوله إن بعض الخلافات برزت بين دول المجموعة خلال تنسيق البند المتعلق بالصين في البيان الختامي، حيث أصرت اليابان على اتخاذ موقف أشد صرامة إزاء الصين.
على صعيد آخر، دعت مجموعة “السبع الكبار” إلى إقامة “علاقات مستقرة وقابلة للتنبؤ” بينها وبين روسيا، حسبما أفادت وكالة “بلومبيرغ” نقلا عن مشروع البيان الختامي لقمة G7 في بريطانيا.
وجاء في نص مشروع البيان: “نرى مصلحتنا في علاقات مستقرة وقابلة للتنبؤ مع روسيا وسنواصل التعاون معها في المجالات محط الاهتمام المشترك بمثل هذا العمل”.
وتابع البيان: “ندعو روسيا مجددا إلى وقف تصرفاتها المزعزعة للاستقرار وأنشطتها الخبيثة، وعلى وجه الخصوص عليها أن تكف عن التدخل في الأنظمة الديمقراطية للدول الأخرى”.
كما أوردت “بلومبيرغ” أن مشروع البيان الختامي للقمة يتضمن دعوة إلى روسيا لتنفيذ “التزاماتها الدولية وواجباتها في مجال حقوق الإنسان”.
وكانت موسكو نفت مرارا الاتهامات الغربية الموجهة إليها بممارسة سياسات عدوانية أو مزعزعة للاستقرار ضد دول أخرى، كما أنها رفضت اتهامات بانتهاكها حقوق الإنسان.
وجرت قمة مجموعة “السبع الكبار” (ألمانيا، بريطانيا، فرنسا، إيطاليا، الولايات المتحدة، كندا، اليابان) في مقاطعة كورنوال البريطانية في الفترة من 11 إلى 13 يونيو، وشارك فيها الرئيس الأمريكي جو بايدن، ضمن أول جولة خارجية يقوم بها منذ توليه رئاسة الولايات المتحدة.
اترك تعليقاً