أفاد دبلوماسيون إن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يعتزم مناقشة قضية الصحراء الغربية يوم الاثنين 21 ديسمبر، بعدما اعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسيادة المغرب على المنطقة المتنازع عليها في مقابل تطبيع المملكة لعلاقاتها مع الكيان الصهيوني.
وشكل إعلان ترامب الأسبوع الماضي تحولا عن سياسة أمريكية قائمة منذ فترة طويلة تجاه الصحراء الغربية. وقال دبلوماسيون إن ألمانيا طلبت عقد اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي لبحث الوضع .
وأرسلت كيلي كرافت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، إلى الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو جوتيريش وإلى مجلس الأمن يوم الثلاثاء نسخة من إعلان ترامب الذي يعترف “بأن كامل أراضي الصحراء الغربية جزء من المملكة المغربية”.
كانت الولايات المتحدة قد أيدت وقفا لإطلاق النار في عام 1991 بين المغرب وجبهة البوليساريو التي تساندها الجزائر، والتي تسعى إلى إقامة دولة مستقلة في الصحراء الغربية. وتراقب قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة وقف إطلاق النار.
وفشلت محادثات الأمم المتحدة لفترة طويلة في التوسط لإبرام اتفاق بشأن تقرير المصير، إذ يريد المغرب خطة حكم ذاتي تحت سيادته فيما تريد جبهة البوليساريو إجراء استفتاء تدعمه الأمم المتحدة ويشمل طرح مسألة الاستقلال.
وسيكون على الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، الذي يتسلم السلطة من ترامب في 20 يناير كانون الثاني، اتخاذ قرار بشأن قبول الاتفاق الأمريكي مع المغرب بشأن الصحراء الغربية وهو الأمر الذي لم تفعله أي دولة غربية أخرى. وامتنع متحدث باسم بايدن عن التعقيب.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة الأسبوع الماضي إن موقف جوتيريش “لم يتغير”.
وأضاف دوجاريك “لا يزال مقتنعا بإمكانية التوصل إلى حل لمسألة الصحراء الغربية، وفقا” لقرارات مجلس الأمن الدولي. وفق ماذكرت قناة “روسيا اليوم”.
وفي أكتوبر مدد مجلس الأمن تفويض بعثة حفظ السلام المعروفة باسم مينورسو لمدة عام وتبنى قرارا “يؤكد على ضرورة التوصل لحل سياسي واقعي وعملي ودائم لقضية الصحراء الغربية قائم على التوافق”.
اترك تعليقاً