يصمت حكام العرب على ما يقوم به العدو الصهيوني من جرائم وانتهاكات وإبادة بشرية ضد شعبنا الفلسطيني في مدينة غزة، كان آخر هذه الجرائم البشعة جريمة تدمير مستشفى المعمداني الذي ترعاه الأمم المتحدة والتي قتل فيها أكثر من 500 نزيلٍ مريض جريح بين أطفال ونساء ورجال تحت رعاية أمريكية كاملة وبدعم كامل من معتوه أمريكا بايدن الذي قام بزيارة لدولة الاحتلال دعما لها في يوم الكارثة حيث عبّر عن دعمه التام والكامل لمحاربة الفلسطينيين والقضاء عليهم كما أعطى الحق كاملا للصهاينة في حرب الإبادة التي تقوم بها دولتهم دون أي خجل!!! هذا هو وجه الغرب القبيح ومعاييره المزدوجة.
لا أعرف ما الذي ينتظره حكّام العرب من اتخاذ موقفا حازما واضحا داعما للشعب الفلسطيني في قضيته وقضية الأمة العادلة من قبيل طرد سفراء دولة الاحتلال من الدول المطبعة مع العدو وفك الحصار على غزة خاصة والضفة وفلسطين عامة واتخاذ قرار بشرعية مقاومة الشعب الفلسطيني عن نفسه ضد الاحتلال وأنه لا يمكن التعايش مع حكومة ودولة إرهابية مثل دولة الاحتلال بارتكابها لجرائم إبادة، والتهديد بفتح الحدود أمام الشعب العربي والمسلمين جميعا للدفاع عن إخواننا في غزة والقدس وفلسطين.
ما الذي جناه المطبّعون مع الكيان الصهيوني غير العار والمهانة وتقديم التنازل تلو الآخر للصهاينة؟ وما الذي جنته الدول التي عقدت إتفاقيات سلام مع دولة الاحتلال؟ هل أعادوا للفلسطينيين حقوقهم؟ هل أعادوا المهجّرين إلى ديارهم التي أخرجوا منها عنوة؟ هل حرروا القدس؟ إن هذا العدو لا يعرف المعاهدات ولا الإتفاقيات ولا يهدف من هذه الإتفاقيات غير السيطرة الناعمة على كافة الدول العربية من النيل إلى الفرات. ألا يفكر حكام العرب بموقف يشرفهم ويحفظ كرامتهم إن كان لكرامتهم بقية ويمحوا عارهم!.
يا أيها الحكام، يا أيها المثبطين، يا أيها المخلّفين إن رجال حماس ورجال المقاومة جميعا ليسوا من القاعدين أمثالنا بل هم من قلائل الأمة الذين طلّقوا الدنيا وباعوا أرواحهم وبايعوا الله عملا بقوله جل جلاله: “إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ۚ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ۖ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ ۚ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ ۚ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (111:9)، صدق الله العظيم وكذب من يقول بغير ذلك، وعدنا الله بالنصر والتحرير وإنه لآت ووُعدوا بالهزيمة.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
اترك تعليقاً