بعد عشرة أيام من صدور قرار الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) بحرمانه من المشاركة في دوري أبطال أوروبا في الموسمين القادمين، يتطلع مانشستر سيتي الإنكليزي إلى التقدم خطوة مهمة على طريق التأهل لدور الثمانية في البطولة نفسها بالموسم الحالي، عندما يحل ضيفا على ريال مدريد الإسباني غدا الأربعاء في ذهاب دور الستة عشر للبطولة.
كما يسعى يوفنتوس الإيطالي إلى الخروج بنتيجة إيجابية الأربعاء على ملعب مضيفه ليون الفرنسي لتسهيل مهمته في مباراة الإياب على ملعبه في تورينو.
وكان اليويفا أصدر قراره بمعاقبة مانشستر سيتي بحرمانه من المشاركة في المسابقات الأوروبية لعامين بسبب خرقه قواعد اللعب المالي النظيف التي يطبقها اليويفا.
وعندما يحل مانشستر سيتي ضيفا على الريال الأربعاء، ستكون المباراة هي الأولى للفريق بعد هذه العقوبة التي فرضت عليه.
وأكد النادي الإنكليزي أنه سيطعن على العقوبة أمام المحكمة الدولية للتحكيم الرياضي (كاس).
ولكن الفريق يسعى أولا لاجتياز عقبة الريال وبلوغ دور الثمانية في هذه البطولة التي يأمل في الفوز بلقبها للمرة الأولى في تاريخه، كما يسعى مدربه الإسباني غوسيب غوارديولا للفوز بها للمرة الأولى منذ رحيله عن تدريب برشلونة الإسباني بعدما أخفق في هذا مع بايرن ميونخ قبل توليه المسؤولية في مانشستر سيتي.
ووعد غوارديولا بالاستمرار مع مانشستر سيتي حتى في حالة رفض (كاس) للطعن على قرار إيقاف النادي أوروبيا.
ولكن غوارديولا والفريق يركزان حاليا في الحاضر وفي مباراة الغد أمام الريال صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب الأوروبي.
ومع اقتراب لقب الدوري الإنكليزي من ليفربول في الموسم الحالي، أصبح لقب دوري الأبطال هو الهدف الرئيسي لغوارديولا ولكنه يدرك تماما صعوبة الطريق نحو منصة التتويج.
وقال غوارديولا: “يجب التغلب على ريال مدريد، ويجب الفوز على برشلونة، وكذلك يجب التغلب على بايرن ميونخ. عليك التغلب على الأندية الكبيرة إذا أردت الصعود لمنصة التتويج”.
ويثق غوارديولا بأن مدافعه إيمريك لابورت سيكون لائقا بدنيا لمباراة الذهاب أمام الريال غدا، بعدما لعب مباراته الثالثة بعد التعافي من الإصابة التي تعرض لها في الركبة خلال آب/ أغسطس الماضي.
وفي المقابل، يعاني الريال من إصابة مهاجمه البلجيكي إيدن هازارد والتي قد تبعده عن الملاعب حتى نهاية الموسم الحالي.
وكان هازارد استعد للعودة إلى المشاركة في مباراة كاملة (90 دقيقة) خلال المواجهة أمام مانشستر سيتي وذلك بعد تعافيه من الإصابة في كاحل القدم اليمنى والتي أبعدته عن الملاعب لنحو ثلاثة شهور ولكن إصابة اللاعب تجددت قبل أيام في نفس القدم ليتأكد غيابه عن الملاعب لنحو شهرين آخرين.
وحصد الريال نقطة واحدة من ست نقاط متاحة في آخر مباراتين خاضهما في الدوري الإسباني ليفقد الصدارة لصالح برشلونة قبل مباراة الكلاسيكو بينهما يوم الأحد المقبل.
وقال الفرنسي زين الدين زيدان المدير الفني للريال: “يجب أن نفكر في مباراة الأربعاء. علينا استعادة نغمة الانتصارات. نعاني من كبوة ولكننا سنلعب من أجل كل شيء هذا الأسبوع”.
وفي المباراة الأخرى الأربعاء، يحل يوفنتوس بقيادة مهاجمه البرتغالي المخضرم كريستيانو رونالدو ضيفا على ليون الفرنسي.
وبعد أسابيع قدّم فيها مستويات متوسطة الأداء، استعاد يوفنتوس مستواه العالي مؤخرا.
ويحل الفريق ضيفا على ليون غدا قبل المواجهة الصعبة التي تنتظره في الدوري الإيطالي أمام انتر ميلان مطلع الأسبوع المقبل.
وقال ماوريتسيو ساري المدير الفني ليوفنتوس: “دوري الأبطال يقدم حافزا رائعا، ولكن كل المباريات صعبة. إنها مسابقة في متناول 10 أو 12 فريقا ولكن فريقا واحدا يفوز بها وهو الأقوى وكذلك الأكثر حظا”.
اترك تعليقاً