أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أنه لن يكون هناك سلام في المتوسط ولا في المنطقة إذا لم يتحقق السلام في ليبيا ويتم القضاء على الإرهاب والمهربين الذين يزعزعون الأمن في هذا البلد، حسب قوله.
ودعا ماكرون في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، ونائبه موسى الكوني، مساء اليوم، إلى مغادرة كل القوات الأجنبية المتواجدة على الأرض الليبية، مشيرا إلى أن “مسؤوليتنا جميعا هي منع كل من له تأثير لزعزعة الأمن في ليبيا وبذل كل الجهود معه الشركاء في المنطقة لوضع حد لذلك”.
وأعرب الرئيس الفرنسي عن سعادته باستقبال رئيس المجلس الرئاسي ونائبه والوفد المرافق لهما في باريس، وقال: “أعرب عن دعم فرنسا الكامل للسلطات الليبية الموحدة التي ولدت بعد العملية السياسية التي دعمتها فرنسا منذ مدة طويلة”.
وأوضح ماكرون أن هذه العملية التي نجح الليبيون في الوصول إليها بمساعدة الأمم المتحدة بعد حوار بناء أسهم في استعادة ليبيا سيادتها ووحدتها.
وحول اللقاء الذي تم اليوم مع رئيس المجلس الرئاسي ونائبه، أكد الرئيس الفرنسي أنه كان لقاء متميزا، وقال: “جددنا فيه الدعم الكامل لليبيا بعد العشرية من الفوضى”، مؤكدا أن لليبيين الحق في بلد مستقل وفي الاستفادة من موارده وهو حق أصيل للشعب الليبي، وفق قوله.
وأضاف: “لدينا أجندة متوسطية بالحفاظ على وقف إطلاق النار في ليبيا ونحن في فرنسا ندعمه وندعو إلى توحيد كل القوات حتى يصل هذا البلد إلى انتخابات في ديسمبر القادم”.
وبيّن ماكرون أن فرنسا ستقوم بجهود مع الاتحاد الأوروبي لمساعدة ليبيا على تجاوز هذه المرحلة وتحقيق المشروع السياسي، مؤكدا أنه لا توجد أي أجندة اقتصادية ولا مالية لذلك.
وأردف الرئيس الفرنسي يقول: “لقد تحادثت مع الرؤساء التونسي والنيجري والتشادي وأكدوا لي جميعا أنهم لديهم نفس العزيمة بالوقوف إلى جانب ليبيا”.
اترك تعليقاً