أفادت المؤسسة الوطنية للنفط، بأنها حاولت اليوم الأربعاء، إجراء العمليات الفنية لتحميل ناقلة النفط الخام الكبيرة جدًا (VLCC) المسماة “دلتا أوشن” في ميناء السدرة النفطي.
وأوضحت المؤسسة في بيان، أن حرس المنشآت النفطية التابع لقوات حفتر لم يسمح للناقلة بدخول الميناء.
وعلق رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله في هذا الصدد قائلاً: “إن المؤسسة الوطنية للنفط مستعدة لاستئناف تصدير النفط على الفور”.
وأضاف صنع الله “تؤكد المؤسسة الوطنية للنفط مجدداً دعوتها لجميع الأطراف الليبية لتسهيل عملها، تماشياً مع الإجماع الليبي والدولي الواضح على أن المؤسسة الوطنية للنفط يجب أن ترفع القوة القاهرة وتستأنف مهامها الحيوية.. إن المؤسسة مستمرة في مشاوراتها مع جميع الأطراف لإيجاد طرق للمضي قدماً بما يضمن سلامة العاملين ومرافق المؤسسة الوطنية للنفط “.
وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط، في وقت سابق، عن استعدادها لرفع القوة القاهرة في ميناء السدرة النفطي، للسماح للناقلة بتحميل الخام من خزانات الميناء
ودعت المؤسسة جميع الأطراف الليبية لدعم المؤسسة والسماح لناقلة في وضع الاستعداد حاليا في منطقة المخطاف في ميناء السدرة النفطي لبدء تحميل النفط الخام من خزانات الميناء.
كما طالبت مؤسسة النفط بمغادرة جميع المرتزقة الأجانب والجماعات المسلحة ميناء السدرة على الفور.
يأتي ذلك في حين، اجتمع خبراء مجموعة العمل الاقتصادي التابعة للجنة المتابعة الدولية بشأن ليبيا عبر دوائر الفيديو المغلقة، بحضور الممثلة الخاصة بالنيابة للأمين العام ستيفاني ويليامز ورئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله.
وأفادت السفارة الأمريكية لدى ليبيا في بيان عبر موقعها الرسمي، بأن الاجتماع يأتي في إطار مخرجات مؤتمر برلين الدولي حول ليبيا وعمليته الجارية حالياً.
ويأتي الاجتماع أيضاً، للتأكيد على الدعم الكامل للمؤسسة الوطنية للنفط وهي ترفع القوة القاهرة على الصعيد الوطني وتستأنف عملها الحيوي نيابة عن جميع الليبيين.
وتمّت استضافت مجموعة العمل من طرف كلّ من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وسفارة الولايات المتحدة، ووفود مصر والاتحاد الأوروبي، بحضور ممثلين عن فرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا وسويسرا، وتركيا والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة، وكذلك الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية.
ورحب فريق العمل بالعرض الذي قدّمه رئيس المؤسسة صنع الله بشأن الخطوات الفنية لاستعادة عمليات المؤسسة الوطنية للنفط، ومنع المزيد من تدهور البنية التحتية الحيوية، وضمان سلامة موظفي ومرافق المؤسسة الوطنية للنفط، وضمان عدم اختلاس الإيرادات، وذلك بالتعاون مع بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
ورحّب المشاركون بهذه الرؤية الإيجابية وشجعوا جميع الأطراف الليبية على تسهيل عمليات المؤسسة الوطنية للنفط.
وأضاف البيان: “إنّ السماح للمؤسسة الوطنية للنفط باستئناف عملها الحيوي، على أساس الشفافية والالتزام الثابت بضمان عدم الاستخدام غير المشروع للإيرادات، سيهيئ الظروف لفهم مشترك بين الليبيين بشأن التوزيع العادل لإيرادات النفط والغاز.
هذا ودعت مجموعة العمل بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إلى تكثيف عملها من خلال مسار برلين الاقتصادي لدعم مثل هذا التوافق الليبي وتعزيز الشفافية المالية.
اترك تعليقاً