التقى رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط المهندس مصطفى صنع الله، الخميس، مع عمداء 14 بلدية بالمناطق الجنوبية.
وأفاد المكتب الإعلامي بالمؤسسة، بأن الاجتماع يأتي لمناقشة احتياجات البلديات لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
وتقوم إدارة المؤسسة الوطنية للنفط بالتنسيق مع الجهات الأمنية المختصة من أجل إرسال قافلة معدات طبية إلى الجنوب خلال الأيام القادمة وتوزيعها على مختلف البلديات، في حين تواصل العمل مع شركائها الدوليين على توفير المزيد من المستلزمات الطبية، وفقاً لمكتب الإعلام بالمؤسسة.
ونوهت مؤسسة النفط بأن هذه المعدات ستساعد العاملين بالقطاع الصحي الذين يعالجون المرضى ويمنعون انتشار المرض.
من جانبه صرّح رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط المهندس مصطفى صنع الله في هذا الصدد قائلا: “سنبذل كل ما في وسعنا لمساعدة السكان المحليين في مناطق عمليات المؤسسة الوطنية للنفط في التغلب على هذا الوباء، حيث تعمل المؤسسة جاهدة على تحديد مختلف الاحتياجات الطبية الممكنة وتوفيرها، وذلك بالتنسيق مع رؤساء البلديات، وبالتعاون مع شركائها الدوليين، وفي هذا السياق، بدأنا بالجنوب الليبي باعتباره أكثر الأماكن احتياجا، وللأسف، لولا الإقفالات التي طالت المنشآت النفطية والتي حدت من إيرادات المؤسسة، لكنا قادرين على تخصيص ميزانية أكبر لهذا المشروع، ولكن على الرغم من ذلك، قامت المؤسسة الوطنية للنفط حتى الآن بإنفاق ما يزيد عن مليون دولار أمريكي لدعم قطاع الصحة وتوفير المستلزمات الطبية لجميع المناطق المتاخمة لعملياتنا.. وأعتقد أننا سنتمكن من إنفاق المزيد، إذا تم رفع الحصار المفروض على المنشآت النفطية.”
إلى ذلك، ناقش الاجتماع أيضاً، التحديات التي تواجه المؤسسة الوطنية للنفط وشركة البريقة لتسويق النفط أثناء القيام بتوفير المحروقات إلى المناطق الجنوبية والبحث عن آلية مناسبة لضمان وصولها في ظل تردي الأوضاع الأمنية.
حيث صرح صنع الله في هذا الصدد قائلا: “منذ بداية أزمة الوقود في الجنوب الليبي في منتصف عام 2017 قامت شركة البريقة لتسويق النفط وبمتابعة متواصلة من المؤسسة الوطنية بإجراء ترتيبات للتنسيق الأمني مع المجموعات العسكرية المختلفة بالمناطق الواقعة من المستودعات في مصراته ولغاية مختلف المحطات بمدن الجنوب والتي بدأت في عام 2018 لعبور قوافل شاحنات الوقود المحملة بملايين اللترات من المحروقات إلى مناطق الجنوب وبشكل منتظم لتخفيف معاناة المواطنين. ولكن بعد بدء الحرب في طرابلس في أبريل الماضي انقطعت الطرق ولم يعد هنالك مجال للتنسيق الأمني لعبور الشاحنات و هذا هو السبب الرئيسي لانقطاع الإمدادات”.
وأضاف: ” تم توفير كميات من المحروقات عبر مستودعات شركة البريقة في المنطقة الشرقية ولكن دون أي نتيجة ملموسة بشكل جوهري.”
كما تمّ الاتفاق على عقد اجتماع خلال الأسبوع القادم يضم شركة البريقة، لإشراك عمداء البلديات في التوصل إلى حلّ عاجل للتنسيق الأمني وضمان سلامة السائقين وتأمين الطرقات لضمان استئناف تزويدات الوقود إلى مختلف المدن والقرى في الجنوب.
اترك تعليقاً