كشف المحلل السياسي الليبي عبد السلام الراجحي، عن قيام خليفة حفتر باستجلاب مجموعة مرتزقة من لواء الفاطميون في سوريا.
وأوضح “الراجحي” في مقابلة تلفزيونية، أن المصادر والمعلومات المؤكدة تُشير إلى أن الرحلات الجوية التي تخرج من اللاذقية وتهبط في بنغازي، تحمل مسلحي اللواء وهو ميليشيا ذات توجه وإيديولوجية دينية ويحمل عناصر عقيدة الأثنى عشر الشيعية، حيث كانوا يقاتلون بتوجه ديني وهدف تأسيس هذا اللواء هو الحرب ضد أهل السنة.
وأوضح أن المعلومات تُشير إلى أن عدد مرتزقة اللواء الذين وصلوا إلى ليبيا بلغ نحو 1300 منوهاً بأنه لواء متعدد الجنسيات وأغلب مقاتليه يحملون الجنسية السورية، ويتم جلبهم إلى محاور القتال في العاصمة طرابلس عبر قاعدة الجفرة.
مرتزقة سوريين من لواء الفاطميون الشيعة يصلون عبر مطار بنينا للقتال مع مليشيات #حفتر في عدوانه على #طرابلس#ليبيا pic.twitter.com/6GzEEdpAfI
— Almanara Libya (@AlmanaraMedia) January 25, 2020
يُشار أن لواء “فاطميون” هي ميليشيا شيعية أفغانية المنشأ أسسها علي رضا توسلي (المعروف بأبو حامد) في عام 2014 لقتال المعارضة السورية.
ويتم تمويل وتدريب الميليشيا من قِبل الحرس الثوري الإيراني، وتفيد تقارير بأن المقاتلين الأفغان يتلقون 500 دولار شهريًا.
يأتي ذلك في حين استمرار عدوان حفتر على العاصمة طرابلس منذ الـ4 من أبريل الماضي.
وكشفت في وقت سابق تقارير إعلامية ومصادر أمنية وتقارير أممية عدة، قيام خليفة حفتر بجلب مرتزقة للمشاركة في عدوانه على العاصمة طرابلس.
حيث قام حفتر بجلب مجموعة من مرتزقة شركة “فاغنر” الروسية، بالإضافة إلى مرتزقة الجنجاويد من السودان وغيرهم.
وفي وقت سابق، اتهمت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق الوطني، ما يُعرف بهيئة الاستثمار التابعة لقوات حفتر بأنها تُقيم علاقات تجارية مشبوهة، وتسير رحلات جوية مباشرة بين مطاري بنينا في بنغازي ودمشق، وتمنح موافقة لشركة أجنحة الشام وشركات أخرى لتسيير هذه الرحلات.
وقالت الوزارة في بيان، إن شركة أجنحة الشام متورطة في نقل عتاد وأسلحة ومقاتلين للنظام السوري لتغذية وإطالة أمد الصراع في سوريا.
من جهتها نفت شركة الطيران السورية الخاصة “أجنحة الشام” الاتهامات الموجهة ذدها.
وقال مصدر في “أجنحة الشام” لقناة “روسيا اليوم” إن تلك الاتهامات غير واقعية وغير حقيقية ووصفها بأنها سخيفة، على حد تعبيره.
وأوضح المصدر أن ما تقوم به الشركة هو تلبية طلبات الجالية السورية المقدرة بنحو مليون شخص، بتشغيل رحلات “تشارتر” غير منتظمة بين بنغازي ودمشق، وأمّنت لهم خط نقل مباشرا بعدما كانوا يعانون من عبء السفر عبر اسطنبول أو بيروت أو القاهرة، ومنها إلى دمشق، وفق قوله.
هذا وأعلنت شركة “أجنحة الشام” للطيران عن تسيير رحلة مباشرة من مطار دمشق العالمي إلى مطار بنينا الدولي ابتداء من يوم الـ11 من أكتوبر الماضي.
يُشار أن شركة “أجنحة الشام” هي الشركة الاجنبية الوحيدة التي دخلت الأجواء الليبية، منذ أحداث عام 2014.
هذا وبدأت الشركة العام الماضي تسيير رحلاتها إلى تونس للمرة الأولى.
و”أجنحة الشام” للطيران هي شركة طيران سورية خاصة، تتخذ من مطار دمشق الدولي مقرًا لها ومركزًا لتشغيل عملياتها المحلية والدولية.
وتمتلك شركة طيران أجنحة الشام أسطولا جوية يتكون من طائرتين إحداهما إيرباص A320-214 والأخري ماكدونيل دوغلاس MD-83.
وتعتبر شركة أجنحة الشام للطيران، الناقل الثاني في سوريا، وتملكها مجموعة شموط التجارية، وتأسست عام 2008 واضطرت، بسبب العقوبات الاقتصادية على سوريا، للتوقف عن العمل مع بدايات 2012، لتعاود إطلاق رحلاتها في أيلول 2014، وهو العام الذي تم اعتمادها فيه كناقل وطني سوري.
وفي سياقٍ ذي صلة نشرت وكالة رويترز في نيسان 2018، تقريرًا كشفت فيه عن تورط “أجنحة الشام” بنقل مقاتلين روس متقاعدين إلى سوريا.
وقالت الوكالة في تحقيقها إن الشركة تقوم برحلات جوية من دمشق واللاذقية إلى مطار روستوف الروسي، لنقل جنود روس لمساعدة النظام السوري في حربه ضد المعارضة، بحسب الوكالة.
يأتي ذلك في حين، أفاد المركز الإعلامي بعملية بركان الغضب، بأن الطائرات السورية تواصل الهبوط بشرق البلاد، وآخرها أجنحة الشام السورية التي حطت في مطار بنينا بمدينة بنغازي قادمة من مطار دمشق مساء الاثنين.
وأوضح المركز أن برنامج تتبع رحلات الطيران سبق له رصد رحلات مماثلة رغم ما يحوم حول الشركة من شبهات، بسبب خضوع شركة أجنحة الشام التي يملكها صهر الرئيس السوري لعقوبات أمريكية لنقلها مقاتلين وأسلحة ومعدات بين روسيا وسوريا.
هذا ورصدت عملية بركان الغضب المدة الماضية أيضا رحلات لطائرات شحن من نوع (أنتونوف إن – 124) من قاعدة الظفرة الجوية بأبوظبي في الإمارات إلى بنغازي عبر القاهرة، مرجحة أن جميعها يحمل عتادا عسكريا لحفتر.
من جهته صرح المبعوث الأممي غسان سلامة، في وقت سابق، لصحيفة “اللوموند” الفرنسية أواخر ديسمبر الماضي، بأن هناك عددا من الطائرات تصل من سوريا إلى مطار بنغازي، دون معرفة طبيعة تلك الطائرات.
وَأُمْلِي لَهُمْ ۚ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ ﴿183﴾
وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ ۚ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ﴿30﴾