عُقِد في فندق “فور بوينتس شيراتون” بالعاصمة طرابلس، يومي الأربعاء والخميس الماضيين، لقاء طرابلس – رؤى حول الهجرة غير الشرعية (الأسباب – النتائج – سبل العلاج)، بتنظيم لجنة الشؤون العامة الليبية بالتعاون مع المنتدى الثقافي العربي البريطاني، والمركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان والقانون الدولي، ومنظمة الحوار الوطني، وجهاز دعم الاستقرار، وبمشاركة خبراء محليين ودوليين.
وفي بيان تحصلت على “عين ليبيا” نسخة منه، أفادت منظمة سلام الإيطالية، بأن مشاركة وفدها في اللقاء وزيارته إلى ليبيا كانت إيجابية حيث أتيحت لهم الفرصة لرؤية المكان الذي يغادر منه المهاجرون، وكانت هذه الرحلة وسيلة لفهم مدى حقيقة ما يُقال لهم في هذا الصدد.
وقالت رئيس المنظمة سيمونا فرنانديز، إن اللقاء كان حواراً لإيجاد حلول في تنظيم دخول المهاجرين من جنوب ليبيا، وكان اقتراح منظمة سلام أولاً هو وضع قانون يحترم حقوق الإنسان، وفي الوقت نفسه، يسمح للسلطات المحلية بالسيطرة على أراضيها، وثانياً إنشاء نقاط ساخنة للأشخاص الموجودين بالفعل في ليبيا.
وفي سياقٍ ذي صلة، أشار الأمين العام للمركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان والقانون الدولي د. إيهان جاف، في كلمة له خلال اللقاء، إلى موضوع ازدواجية المعايير وتسييس حقوق الإنسان بوضوح واستغلاله من بعض الدول المهيمنة للضغط على دول أخرى بمقصد سياسي.
وأوضح د. جاف أن موضوع ازدواجية المعايير في معاملة اللاجئين مستهجن ومدان أخلاقيا وحقوقيا، والتي ظهرت بشكل واضح إبان الحرب الروسية الأوكرانية من خلال تصريحات عنصرية أطلقها بعض المسؤولين والإعلاميين.
كما طالب أمين المركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان، المنظمات الدولية وعلى رأسها منظمة العفو الدولية، بعدم التسرع في إصدار أي بيان إدانة إلا بعد التأكد من المعلومات لئلا يضر بسمعتها ومصداقيتها حين تتبنى تقارير يصوغها فرد وقد لا يتوخى المصداقية مما يسيء للمنظمة وللجهة التي يتناولها التقرير، وكمثال على ذلك الشريط المفبرك الذي بث حول تجارة الرقيق في ليبيا وتبين عدم صحته، ولكنه قام بدور تحريضي ضد المواطنين الليبيين في أفريقيا.
اترك تعليقاً