كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، عن إبرام شركتي “هانيويل إنترناشونال” و”هاليبرتون” الأميركيتين صفقات مع المؤسسة الوطنية للنفط بقيمة 1.4 مليار دولار لتطوير حقل نفط وبناء مصفاة.
وأشارت الصحيفة في تقرير إلى أنه من المقرر أن يجرى الكشف عن هذه الصفقات قريبا، ونقلت عن ناطق باسم شركة “هانيويل” قوله، إن الصفقة الأولية التي من المتوقع الإعلان عنها قريبا تتعلق بتصميم محطة يتبعها اتفاق بقيمة 400 مليون دولار لبناء مصنع بأكمله.
ويقول مسؤولون في قطاع النفط الغربي إنهم يرون مناخا سياسيا أكثر استقرارا في شمال أفريقيا، لا سيما في ليبيا، حيث هدأ القتال منذ العامين الماضيين، ويعزز قرب المنطقة من أوروبا واحتياطياتها الهائلة من لعب دور في سوق الطاقة. وسبق أن قال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط فرحات بن قدارة: “أعتقد أننا يمكن أن نكون بديلا جيدا للغاز الروسي لأوروبا”.
كما نقلت الصحيفة عن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، قوله أمام لجنة بمجلس الشيوخ، إن الولايات المتحدة تعمل بنشاط لإعادة فتح سفارتها في ليبيا، وذلك جزئيا حتى تتمكن من دعم احتمالات إجراء الانتخابات الليبية بشكل أفضل.
ونقلت “وول ستريت جورنال” عن رئيس شركة إدارة المخاطر، جيف بورتر، الذي يقدم الاستشارات لشركات النفط الأميركية في المنطقة قوله: “هناك اعتراف في الولايات المتحدة الأميركية بأن ليبيا بيئة صالحة للعمل”.
وأضاف أن الشركات تنظر إليها الآن على أنها “بيئة يمكنك من خلالها العمل بأمان معقول، حيث يمكنك الاستثمار بشكل أفضل بطرق لم تكن متوفرة قبل بضع سنوات”.
يُشار إلى أن رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط فرحات بن قدارة، أكد في وقت سابق من الشهر الجاري، خلال مشاركته في مؤتمر “كير وويك العالمي للطاقة” بمدينة هيوستن الأمريكية.
كما أجرى بن قدارة على هامش مشاركته في المؤتمر، محادثات مع المسؤولين الأمريكيين، حول تعزيز التعاون الثنائي وعودة الشركات الأمريكية للعمل في قطاع النفط والغاز الليبي.
اترك تعليقاً