تظاهر عشرات اللبنانيين اليوم السبت، في أكثر من منطقة في البلاد، تزامنا مع تسجيل الليرة اللبنانية أنهيارا قياسيا هبطت فيه إلى 12 ألف ليرة للدولار الأمريكي الواحد.
وتجمع المحتجون في ساحة الشهداء وسط بيروت، وانضم إليهم العسكريون المتقاعدون، الذين انسحبوا بعدما حاول عدد من الشبان اقتحام أحد مداخل مجلس النواب وإلقاء الحجارة على القوى الأمنية، فيما استخدمت شرطة البرلمان الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين، بحسب ما أفادت قناة “روسيا اليوم”.
كما قطع المتظاهرون طريق بيروت صيدا بالإطارات المشتعلة احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية وارتفاع سعر صرف الدولار.
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، إن الوقت ينفد لمنع انهيار لبنان، ولا يرى أي مؤشر على أن السياسيين اللبنانيين يبذلون ما في وسعهم لإنقاذ بلادهم.
ونقلت وكالة “رويترز” عن لودريان قوله، في مؤتمر صحفي في باريس: “سأميل إلى تصنيف السياسيين اللبنانيين على أنهم مسؤولون عن عدم مساعدة بلادهم وهي في خطر.. لقد التزموا جميعا بالعمل على تشكيل حكومة شاملة وبتنفيذ إصلاحات لا غنى عنها. كان ذلك قبل 7 أشهر ولا شيء يتحرك… أعتقد أن الوقت لم يفت بعد، لكن الوقت ضئيل جدا”.
وأكد لو دريان أن “الأمر متروك للسلطات اللبنانية لتتولى مصيرها وهي تعلم أن المجتمع الدولي ينظر بقلق.. لا يزال هناك وقت للعمل اليوم، ولكن غدا سيفوت الأوان”.
وقادت فرنسا الجهود الدولية لإنقاذ لبنان من أعمق أزمة منذ الحرب الأهلية من خلال محاولة لإقناع السياسيين المتنازعين بتبني خارطة طريق للإصلاح وتشكيل حكومة جديدة للحصول على مساعدات دولية.
ويشهد لبنان منذ أيام مظاهرات في جميع أنحاء البلاد، احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية وتدهور سعر صرف العملة الوطنية أمام الدولار.
اترك تعليقاً