لبنان.. اسرائيل تتوّعد «نعيم قاسم» وتقتل رئيس بلدية النبطية مع رفاقه

أكد الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، أنه “سمع خطاب نعيم قاسم، نائب الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني”، معتبرًا أنه “أخطأ كأسلافه الذين سبقوه”، بحسب قوله.

وأضاف هرتسوغ، خلال زيارته لجنود أصيبوا في غارة لـ”حزب الله” على حيفا، قاصدا بكلامه قاسم: “دوره آت أيضا”، متابعًا: “هو ليس مخطئاً فحسب، بل أعتقد أن يومه سيأتي أيضاً لا محالة”.

وكان نائب الأمين العام لـ”حزب الله” نعيم قاسم، أكد أمس الثلاثاء، أن “الحزب دخل في حرب مباشرة مع إسرائيل ولم يعد في مواجهة إسناد لقطاع غزة فقط”، مشددا على أنه “لا عودة للمستوطنين الإسرائيليين إلى الشمال إلا عبر وقف إطلاق النار”، فيما “دعا النازحين اللبنانيين جراء الغارات الإسرائيلية إلى الصبر”.

في السياق، شنت إسرائيل 3 غارات جوية استهدفت مجمعا سكنيا في حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء، وذلك للمرة الأولى منذ أيام، بعيد إنذار أصدره الجيش الإسرائيلي، دعا فيه إلى إخلاء مبنى في المنطقة.

كما قتل خمسة أشخاص جراء إحدى الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مقر بلدية النبطية واتحاد بلدياتها في جنوب لبنان، وقالت محافظة النبطية هويدا ترك لوكالة فرانس برس: إن “:”11 غارة إسرائيلية طالت بشكل رئيسي مدينة النبطية، مشكلة ما يشبه حزاما ناريا”:”، مشيرة الى أن “:”رئيس بلدية النبطية أحمد كحيل مع عدد من فريق عمله في عداد القتلى”.

وفي وقت سابق من صباح اليوم الأربعاء، وجه الجيش الإسرائيلي إنذارا عاجلا لسكان أحد المباني في “حارة حريك” بالضاحية الجنوبية لبيروت، وطالب سكانه بالإخلاء على الفور بذريعة تواجدهم قرب مصالح ومنشآت تابعة لـ”حزب الله” اللبناني.

ونشر المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، خريطة على منصة إكس، أشار فيها إلى أن المتواجدين في مبنى محدد على الخريطة، يقع في حارة حريك، هم “بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله”.

وجاء في المنشور: “إنذار عاجل جديد إلى سكان الضاحية الجنوبية وتحديدًا المتواجدين في المبنى المحدد في الخارطة والواقع في حارة حريك، أنتم متواجدون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله حيث سيعمل ضدها جيش الدفاع على المدى الزمني القريب”.

وأضاف: “قبل الضربة، تم اتخاذ العديد من الخطوات للتخفيف من خطر إلحاق الأذى بالمدنيين، بما في ذلك تقديم تحذيرات مسبقة للسكان في المنطقة”.

يشار إلى أن القصف الإسرائيلي اليوم يأتي بعد هدوء استمر 6 أيام شهدته الضاحية الجنوبية لبيروت مع استمرار المواجهات بين الجيش الإسرائيلي و”حزب الله” في بلدات وقرى قريبة من الحدود.

يأتي ذلك فيما دوت صافرات الإنذار بعد منتصف الليل الأربعاء في منطقة الجليل الأعلى، وتم رصد طائرتين مسيرتين اخترقتا المجال الجوي من لبنان وسقطتا دون إحداث إصابات.

كما استهدف القصف المدفعي المتواصل على مدار الساعة بلدات عيتا الشعب ومركبا وحولا ورب ثلاثين والطيبة ومرتفعات العديسة والخيام وكفرشوبا ومرتفعات شبعا جنوب لبنان.

كما أعلن الجيش الإسرائيلي ملخصا لعملياته ضد “حزب الله” في جنوب لبنان و”عرض صورا لأسلحة ومعدات قال إنها كانت بحوزة عناصر “الحزب”، مضيفا:  “تم ضرب أكثر من 140 هدفا لـ”حزب الله” من الجو، بما في ذلك مرافق تخزين الأسلحة، وقاذفات الصواريخ الموجهة نحو الأراضي الإسرائيلية، والبنية التحتية”.

في السياق، أعلنت وزارة الخارجية اللبنانية، اليوم الأربعاء، تقديم شكوى جديدة إلى مجلس الأمن الدولي بشأن الاعتداءات الإسرائيلية، التي تُشن على أراضيه.

وقالت وزارة الخارجية اللبنانية، في بيان لها، إن “الشكوى اللبنانية تدين خرق إسرائيل لسيادة البلاد واستهدافها الجيش والمسعفين والمدنيين”، متهمة إسرائيل بـ”محاولة فرض رؤيتها للأمن في المنطقة بالقوة وبالوسائل العسكرية العدائية”.

هذا وأسفر التصعيد الإسرائيلي الحالي على لبنان، عن مقتل 2255 شخصا وإصابة الآلاف وأكثر من مليون و200 ألف نازح، وفق بيانات رسمية لبنانية.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً