أفاد وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، بأن المشاورات التي جرت قبل أيام بين المسؤولين الروس والأتراك في العاصمة التركية أنقرة، تهدف إلى مساعدة الأطراف الليبية على تعزيز وقف إطلاق النار.
وشدد لافروف في تصريحات تلفزيونية، على ضرورة التوصل إلى اتفاق بين الليبيين أنفسهم.
وأشار إلى أن روسيا وتركيا يمكن أن تستخدما مساعيهما الحميدة لإقناع الأطراف بتوطيد الوضع على الأرض حتى لا يستأنف القتال ثم العودة إلى تنفيذ أجندة برلين.
ودعا الوزير الروسي، إلى حل مشكلة النفط وتسوية الأزمة الليبية سياسيا وإجراء انتخابات شاملة، وأوضح أن موسكو دعمت قرار مجلس الأمن الخاص بفرض حظر على توريد السلاح إلى ليبيا، داعيا الجميع إلى احترام هذا القرار وضمان تنفيذه.
يأتي ذلك في حين، كشف وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، قبل أسبوع، عن تقارب في وجهات النظر خلال المباحثات الأخيرة بين تركيا وروسيا المتعلقة بوقف إطلاق النار في ليبيا والعملية السياسية بالبلاد خلال اجتماعات جرت بينهم مؤخرا في أنقرة.
وعقد المسؤولين الأتراك والروس اجتماعاً الأيام الماضية في أنقرة، لإجراء محادثات جديدة بشأن التطورات في ليبيا.
وأفاد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بأن روسيا وتركيا تعملان على وضع اتفاق يهدف إلى تثبيت نظام وقف إطلاق النار في ليبيا وإدخاله في إطار قانوني.
ونقلت قناة “روسيا اليوم” عن لافروف قوله، في مقابلة تلفزيونية، الاثنين الماضي: “الأوضاع في ليبيا تثير قلقا ليس فقط لدى روسيا وتركيا، إنها تمثل صداعا شديدا بالنسبة إلى أطراف دولية عديدة”.
وتابع: “خلال السنوات الـ5 الماضية تم بذل جهود كثيرة من قبل دول أوروبية مختلفة، وبلدان في المنطقة وإلى آخره من أجل إنهاء الحرب وتجاوز التداعيات الكارثية التي أسفرت عنها التصرفات العدوانية للناتو التفافا على قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الصادر عام 2011”.
وشدد لافروف على أنه يجب “إحياء مؤسسات الدولة الليبية التي دمرها هذا العدوان، وروسيا وتركيا بين الأطراف التي تريد الإسهام في ذلك”.
وأوضح أن روسيا، وعلى خلاف معظم الجهات الخارجية الأخرى، أقامت ودعمت الاتصالات مع كل الأطراف والقوى السياسية الليبية، إن كانت في طرابلس وطبرق وبنغازي وسرت وأماكن أخرى.
وتابع الوزير الروسي: “أعتقد أن هذا السبيل هو الوحيد الذي سيتيح لنا ضمان تحقيق الهدف الذي نسعى إليه، أي إكمال العملية السياسية لإعادة مؤسسات الدولة الليبية تحت قيادة الليبيين أنفسهم، وحل جميع القضايا الخاصة بمستقبل ليبيا مع أخذ توازن المصالح للمكونات الأساسية الـ3 في هذه البلاد بعين الاعتبار”.
وأشار في هذا السياق إلى أن أنقرة استضافت منذ عدة أيام مشاورات بين دبلوماسيين ومسؤولين من وزارتي الدفاع لروسيا وتركيا، مبينا أنها تهدف إلى “مساعدة الأطراف الليبية على تثبيت نظام وقف إطلاق النار، الذي تم نصبه عمليا في الشهرين الماضيين، وإدخاله إلى الإطار القانوني”، وقال: “آمل في أن نتمكن من تحقيق ذلك”.
ولفت وزير الخارجية الروسي إلى “وجود دول لا تريد أن تنتهي الأزمة الليبية بنتيجة يرغب فيها الليبيون، وتسعى إلى استغلال بطاقة ليبيا في الألعاب الجيوسياسية”.
وأردف يقول: “آمل في أن كل الأطراف الدولية والأوروبية والإقليمية المنصفة ستركز على الأجندة الإيجابية، التي تم تنسيقها في مؤتمر برلين”.
وأضاف أوغلو خلال لقاء تلفزيوني أن هدف تركيا مع روسيا تحقيق وقف إطلاق النار في ليبيا، مبينا أن روسيا تقف مع الطرف الآخر في إشارة إلى مليشيات حفتر، أما تركيا فتقف مع الإدارة الشرعية المتمثلة في حكومة الوفاق.
اترك تعليقاً