أكد وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، “أن موسكو على استعداد لاستخدام أي وسيلة مشروعة بما فيها منظومة “أوريشنيك” الفرط صوتية لحماية مصالحنا المشروعة”.
وقال وزير الخارجية الروسي: “الرسالة هي أن الولايات المتحدة وحلفاءها، الذين يزودون نظام كييف بأسلحة بعيدة المدى، يجب أن يفهموا أننا سنكون مستعدين لاستخدام أي وسيلة لمنع الغرب من النجاح في إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا، يقاتل الغربيون من أجل الحفاظ على هيمنتهم على العالم وعلى أي بلد أو منطقة أو على أي قارة، نحن نقاتل من أجل مصالحنا الأمنية المشروعة، فيما يتحدث الغربيون عن حدود عام 1991”.
وشدد لافروف على أنهم “الأوكرانيين” يقاتلون من أجل نظام مستعد لبيع كل الموارد الطبيعية والبشرية أو التنازل عنها للغرب، نحن نقاتل من أجل الناس الذين يعيشون على هذه الأراضي، والذين طورها أسلافهم على مدى قرون، وبنوا فيها المدن والمصانع، نحن نهتم بالناس، وليس بالموارد الطبيعية التي يرغب شخص ما في الولايات المتحدة في أن يأخذها لنفسه ويود أن يكون الأوكرانيون جالسين على هذه الموارد الطبيعية كخدم”.
وأكد أن “الرسالة التي أردنا إيصالها من خلال اختبار هذا النظام الذي تفوق سرعته سرعة الصوت أضعافا في ظروف حقيقية هي أننا سنكون مستعدين لفعل كل شيء لحماية مصالحنا المشروعة”.
وأضاف: “نحن لا نفكر في حرب مع الولايات المتحدة يمكن أن تكون ذات طبيعة نووية، تنص عقيدتنا العسكرية على أن الشيء الأكثر أهمية هو تجنب الحرب النووية، اسمحوا لي أن أذكركم بأننا نحن من أصدر في يناير 2022، بيانا مشتركا لقادة الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والذي ذكر أننا سنبذل قصارى جهدنا لتجنب المواجهة بيننا، مع الاعتراف المتبادل بالمصالح والمخاوف الأمنية لكل منا واحترامها، وكانت هذه مبادرتنا، لكن المصالح الأمنية الروسية تم تجاهلها بالكامل عندما رفضوا (في نفس الوقت تقريبا) اقتراح بلادنا إبرام معاهدة ضمان أمني”.
وأشار إلى أن “الغرب رفض اقتراحنا إبرام اتفاق بشأن الضمانات الأمنية لكل من روسيا وأوكرانيا، من أجل التعايش فيما بينهما، وأن أوكرانيا لن تصبح أبدا عضوا في منظمة حلف شمال الأطلسي أو أي كتلة عسكرية أخرى، وقد تم تقديم مسودات هذه الوثائق إلى الغرب والناتو والولايات المتحدة في ديسمبر 2021، وناقشناها عدة مرات، حتى أنني التقيت بوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في يناير 2022، وتم رفض هذه المقترحات”.
وأضاف لافروف: “نحن بالطبع نود أن نتجنب أي سوء فهم، ولكن بما أن بعض الأفراد في لندن وبروكسل لا يبدو أنهم يقيمون الوضع بشكل صحيح أبدا، فنحن على استعداد لإرسال رسائل إضافية إذا لم يتوصلوا إلى الاستنتاجات اللازمة”.
اترك تعليقاً