كشف علماء كوريون عن روبوتات دقيقة يمكنها الحركة في الأوعية الدموية لإجراء جراحات دقيقة.
وبحسب موقع «ميناتك» فإنّه يمكن للروبوتات المصغرة التعامل مع الجلطات والخثرات والجروح الصغيرة بدقة عالية غير متاحة حالياً، وأنّه يجرى اختبار هذه الروبوتات على أوردة حيوانات في الوقت الحالي تمهيداً للتجارب السريرية على البشر.
وفي دراسة نشرت مؤخراً على إحدى منصات «IEEE»، نجح فريق باحثين في كوريا باستخدام روبوت دقيق مصغر للتعامل مع خثرات ضمن تجربة تم فيها استخدام أوردة خنزير بدلاً من الأوردة البشرية.
وتمت التجربة باستخدام مسبار موجه بشكل آلي يدخل إلى الأوعية الدموية ويحمل روبوتاً مصغراً في رأسه. وعند الوصول إلى مكان الخثرة، بحيث يمكن للروبوت المصغر أن يتحرر ويتحرك بشكل يسمح له بتفتيت الخثرة والسماح بجريان الدم بشكل طبيعي قد ينقذ حياة المريض.
وتعد الخثرات واحدة من أكثر أسباب الوفاة اليوم، وبالأخص مع تزايد متوسط عمر البشر ووصول العديدين منهم لعمر الشيخوخة. وفي الوقت الحالي، يعد التعامل مع بعض أنواع الخثرات صعباً لأن تفتيها جراحياً يتطلب التصوير المستمر بالأشعة السينية طوال مدة قد تطول لساعات تتضمن تعرض المريض والطواقم الطبية لجرعات كبيرة من الإشعاع، كما أن توجيه المسبار يدوياً وبدقة عالية مهمة صعبة.
والمميز في التجربة التي قام بها العلماء الكوريون هي أنّها لا تحتاج للتصوير المستمر حقاً، بل يكفي صورتان ثنائيتا الأبعاد لرسم تخطيط ثلاثي الأبعاد للأوعية الدموية في المنطقة المتأثرة، ومن ثم ترك المسبار يصل بشكل آلي إلى المكان. وعند الحاجة، يمكن التحكم بالروبوت الجراحي المصغر عبر نظام من المغانط الخارجية.
في الوقت الحالي، تم تجربة هذه التقنية على أوعية دموية في بيئات محايدة وعلى أوعية دموية لخنازير حية بنجاح. ومع الوقت وبعد المزيد من التجارب ستكون الخطوة التالية هي التجارب السريرية على البشر.
في حال إثبات هذه التقنية لجدارتها في التعامل مع الخثرات وغيرها من المشاكل التي يمكن أن تصيب الأوعية الدموية، قد تكون الوسيلة التي تنقذ حياة الملايين الذين يخسرون حياتهم كل عام بسبب تأخر أو غياب التدخل الطبي المناسب.
اترك تعليقاً