أفادت السلطات الصحية بكوريا الجنوبية أن وفاة أكثر من 100 شخص لم تكن ناجمة عن لقاح الإنفلونزا الموسمية، وفقا لما ذكرته صحيفة “تيليغراف” البريطانية.
وأطلقت الحكومة حملة في سبتمبر الماضي لتلقيح حوالي 30 مليون شخص ضد الإنفلونزا هذا العام لتجنب تفشي المرض في الشتاء وسط جائحة كورونا.
وأثارت التقارير التي تفيد بوفاة 108 أشخاص بعد وقت قصير من تلقيهم لقاحات الإنفلونزا مخاوف بشأن السلامة بين أطباء ومواطنين.
وقالت وكالة مكافحة الأمراض والوقاية منها في كوريا إن تحقيقا أظهر أنه لا توجد صلة أو سبب بين التطعيم ضد الإنفلونزا والوفاة، حسبما ذكرت وكالة أنباء يونهاب الكورية.
ووجد تشريح لجثث بعض المتوفين أنهم يعانون من أمراض في القلب والأوعية الدموية وغيرها من الأمراض الخطيرة التي يمكن أن تكون مسؤولة عن وفاتهم.
وأكدت الوكالة أنه لا حاجة لإعادة النظر في الموافقة على اللقاحات أو تعليق برنامج التطعيم الحكومي.
وفي محاولة لتجنب إرهاق نظامها الصحي بسبب تفشي الأمراض المتعددة، تخطط سيول لتطعيم 19 مليون شخص مجانا خاصة الأطفال والنساء الحوامل وكبار السن.
وتصاعدت المخاوف بشأن سلامة لقاح الإنفلونزا، خصوصا أن الوفيات معظمهم في السبعينات أو الثمانينات من العمر، ومع ذلك مضت الحكومة قدما في برنامجها للتلقيح ضد الإنفلونزا.
وكانت مجموعة من الأطباء قد طالبت بوقف حملة التطعيم لتهدئة مخاوف المواطنين وضمان سلامة اللقاحات، وبالرغم من ذلك تلقى أكثر من 13 مليون شخص لقاحات الإنفلونزا حتى الآن.
وطلبت كوريا الجنوبية المزيد من اللقاحات الواقية من الإنفلونزا هذا العام لتفادي تطور مضاعفاته في ظل أزمة فيروس كورونا، لتجنيب تحميل المستشفيات فوق طاقتها خلال فصل الشتاء.
ووفقاً لماذكرت قناة “الحرة” عن وزير الصحة باك نيونغ هو الشهر الماضي أن برنامج التطعيم سيستمر، وقال إنه يتفهم قلق الناس من اللقاح والوزارة تبحث في أسباب الوفيات وستفحص عملية التلقيح التي تشارك فيها وكالات حكومية عدة بدءا بالإنتاج وانتهاء بالتوزيع.
اترك تعليقاً