بريطانيا تعد من الدول الأكثر تأثراً في العالم اقتصاديا واجتماعيا من تبعات فيروس كورونا. فقد ارتفعت حالات الفقر بشكل كبير ومسّت طبقات اجتماعية لم تكن بحاجة يوما إلى مساعدات الدولة.
تعيش مناطق في ضاحية لندن بؤسا وفقرا كبيرا خلال فترة الوباء. منذ بداية جائحة أزمة جائحة كورونا، البنك الغذائي ل”بريكستون” و”وست نوروود” في جنوب لندن قابع تحت الطلب الكثيف للمساعدة: فقط بين شهري ابريل و نوفمبر 2020، قام هذا البنك بمساعدة 25 500 شخص، أي بمعدل ضعف السنة الماضية.
هذه الجائحة ولدت حالات اجتماعية فائقة الصعوبة، حتى إنّها طالت طبقات اجتماعية لم تكن يوما تعاني من حاجة اقتصادية، فيقول العضو في البنك الغذائي آليزون انغليز جونز، في حديث صحفي:” إنّنا رأينا أشخاصا لم يكونوا يتخيلون أن يتواجدوا يوما في بنك الغذاء”، متحدثا “عن أشخاص يعملون في التجارة او في مجال المطاعم…”
بحسب المؤسسة الوطنية للأبحاث الاجتماعية والاقتصادية فإنّ نسبة الفقر المدقع في المملكة المتحدة ارتفعت من 0,7 % الى 1,5 %. وفقا لمونت كارلو.
وهذه الأزمة العالمية كشفت ثغرات كبيرة في النظام الاجتماعي في بريطانيا. ولمواجهة الجائحة قامت بريطانيا بخلق هيكلية مساعدات عامة على أساس النموذج الأوروبي. وبحسب حسابات صندوق النقد الدولي، فإنّ العجز العام لسنة 2020 كانت 16,5% من الناتج الوطني المحلي، وهي نسبة تخطت الخسارة في فرنسا (10,8%) وإيطاليا (13%).
وتأتي الصدمة هو انّ بريطانيا كانت من بين أكثر اقتصادات الدول الكبرى في العالم تأثراً، بعد اسبانيا، فقد تراجع ناتجها المحلي بنسبة 9,9% عام 2020 مقابل تراجع الناتج المحلي الوطني في فرنسا 8,8% وفي المانيا 5%.
اترك تعليقاً