زيت الزيتون هو زيت ناتج من عصر أو ضغط ثمار الزيتون، وهي شجرة تنمو في حوض البحر الأبيض المتوسط؛ ويستعمل زيت زيتون في الطبخ والصيدلة والطب، وفي إشعال المواقيد الزيتية وفي الصّابون، وزيت الزيتون مستعمل بكثرة لكونه غذاء صحي غني بالدّهون المفيدة والفيتامينات، وتعتبر 85% من الدهون الموجودة فيه صديقة للقلب، كما تساعد في التقليل من نسبة الكوليسترول في الدم.
وفوائد زيت الزيتون كثيرة ومتنوعة، وهو عنصر أساسي في حياة شعوب حوض البحر الأبيض المتوسط. إذ يتميز بقيمة غذائية وعلاجية ودوائية عالية، لذلك يُلقب بالذهب الأخضر لدول البحر المتوسط.
وزيت الزيتون ممتاز للصحة، وعنصر أساسي لأي نظام غذائي صحي. يساعد في محاربة الكوليسترول وإزالة السموم وتجديد الخلايا. غني بالأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة، خاصة عند تناوله نيئاً. ويحتفظ بخصائص غذائية ممتازة بعد طهيه على درجة حرارة مرتفعة.
وتتعدد فوائد زيت الزيتون ومن فوائد زيت الزيتون التي تم إثباتها ما يلي:
- تزويد الجسم بالدهون الصحية الأحادية غير المشبعة
- توفير مضادات الأكسدة، ومجموعة من الفيتامينات مثل فيتامين ك وفيتامين هـ.
- توفير تأثير مضاد للالتهاب، مما يقلل من خطر الإصابة بمجموعة من الأمراض مثل السرطان وأمراض القلب ومرض السكري والزهايمر والتهاب المفاصل والسمنة وغيرها
- تقليل خطر الإصابة بالسكتات الدماغية
- خفض ضغط الدم
- حماية جزيئات الكوليسترول الضارة (LDL) من الأكسدة
- تحسين وظائف الأوعية الدموية
- إنقاص الوزن أو عدم زيادة احتمالية زيادة الوزن
- محاربة مرض الزهايمر
- تقليل خطر الإصابة بالسرطان
- تقليل آلام المفاصل والتورم الناتج عن التهاب المفاصل الروماتويدي
- تأثير مضاد للبكتيريا خاصة ضد الجرثومة الحلزونية
شجرة الزيتون
شجرة الزيتون هي أقدم شجرة في تاريخ البشرية المعروف، ويُعيد بعض المؤرخين تاريخها إلى 60 ألف عام، وكانت تنبت بشكل برّي، في دول حوض البحر الأبيض المنوسط. يقول المختصون إن الفنيقيين هم من بدأوا بزرع هذه الشجرة المقدسة. عرفها قدماء المصريين أيضاً قبل أن يزرعوها لاحقاً، لكنهم لم يستخرجوا زيتها إلا بعد 2000 عام من زراعتها. وقيل إنه أحد أسرار التحنيط.
وشجرة الزيتون المباركة أقسم الله تبارك وتعالى بها في كتابه العزيز وهو غني عن القسم لعباده،حين قال: {وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ * وَطُورِ سِينِينَ * وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ}(التين: 1-3)، وقد امتدح ربنا “تبارك وتعالى” كلاً من الزيتون وزيته في ستة مواضع أخرى من القرآن الكريم، ومنها ذكر الله لشجرة الزيتون كواحدة من مكونات المثل الذي ضربه لنوره في السماوات والأرض، الأمر الذي يدل على اهتمام القرآن الكريم بالأشجار، فقد زادت الدنيا جمالاً إلى جمالها ونوراً إلى نورها.
قال تعالى: {اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاء وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} (النور ، آية : 35).
وأول ما استُخدم زيت الزيتون قديماً، للحفاظ على المواد الغذائية من التلف وانطلقت تجارته مع الحضارات الفينيقية القديمة ثم اليونانية فالرومانية، ولاحقاً تطور استخدامه ليتم تناوله في الطعام مباشرة، وإنارة المصابيح ثم للتداوي فالتجميل.
ما هي فوائد زيت الزيتون؟
إن فوائد زيت الزيتون عديدة ومتنوعة، فهو الزيت الأفضل للصحة، والمكافح المثالي لعلامات الشيخوخة، وزيت الزيتون ممتاز للصحة، بسبب غناه بالأوميغا 3 و6 و9 والأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة.
ومن فوائد زيت الزيتون، أنه يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ويخفّض مستويات الكوليسترول الكلّيّ والكوليسترول LDL (الكوليسترول الضار) في الدم، كما أنه غني بالبوليفينول ومضادات الأكسدة التي تبطئ شيخوخة الخلايا وفيتامين K (لتخثر الدم وقوة العظام) و E (لمرونة الجلد).
وفوائد زيت الزيتون كثيرة لأنه غني بمضادات الأكسدة، فهو يحمي ويغذي البشرة ويمنع علامات الشيخوخة، كما أنه مناسب لجميع أنواع البشرة للكبار والصغار وحديثي الولادة، وفعال للعناية بالشعر وفروة الرأس.
زيت الزيتون يُسهم بحماية الذاكرة
كشفت دراسة أجراها مختصون في جامعة فلورنسا الإيطالية، أن تناول زيت الزيتون يُساعد في تفادي فقدان الذاكرة، بالإضافة إلى أنه يُسهم في تحسين حالات المرضى المصابين بـ “الزهايمر” وغيره من الأمراض.
وأكدت الدراسة فوائد يحتويها زيت الزيتون، الذي لا يزال يشكل للعلماء مادة دسمة في أبحاثهم، يبدو أن الاهتمام به يتضاعف كلما اكتشفت فائدة جديدة من فوائده المذهلة.
وبحسب هذه الدراسة التي أجراها مختصون في جامعة فلورنسا، فإن تناول زيت الزيتون يساعد في تفادي فقدان الذاكرة، بالإضافة إلى أنه يُسهم في تحسين حالات المرضى المصابين بـ “الزهايمر” وغيره من الأمراض المرتبطة بالجهاز العصبي.
استمرت هذه التجربة شهرين وخضعت لها مجموعة من الفئران التي تعاني من مرض “الزهايمر”، فرصد العلماء تحسنا في حالات هذه الفئران، واستعادتها القدرة الإدراكية وتفاعلها الطبيعي بعد تخلصها من الخلل في السلوك.
من جانبه أفاد العالم المشرف على الدراسة ماسيمو ستيفاني بأن نتائج التجارب ستتحول إلى شيء أشبه بقاعدة علمية حول التأثير الإيجابي للأغذية المتبعة لدى شعوب البحر الأبيض المتوسط.
كما أضاف انه حتى الآن لا توجد هناك وسائل علاج ناجعة من مرض “ألزهايمر”، مما يشكل تهديدا على نظام الصحة العالمي ككل من وجهة نظره.
زيت الزيتون بلسم لعضلة القلب
تبين أن زيت الزيتون بلسم لعضلة القلب، لاحتوائه على مادة أوليات – Oleat.
ويقول علماء جامعة إلينوي الأمريكية، ان مادة أوليات الموجودة بكثرة في حبة الزيتون وفي زيت الزيتون، تساعد القلب على ضخ الدم. وبفضلها تنظف منظومة القلب والأوعية الدموية ويتحسن عملها، لأن هذه المادة تُرسل إشارات إلى الجينات المسؤولة عن فرز الأنزيمات التي تساعد في حرق الدهون، أي أن الشرايين تصبح نظيفة وعضلة القلب تعمل بكفاءة أكبر.
أجرى العلماء اختباراتهم على الفئران المخبرية، وحسب رأيهم فإن النتائج التي حصلوا عليها يمكن أن تُطبق على الإنسان أيضا، وهذا ما تثبته الإحصائيات المتوفرة، فمثلا نادرا ما يُعاني سكان ‘يطاليا، حيث يستخدم زيت الزيتون في التغذية بكثرة، من مشاكل في القلب والأوعية الدموية.
رائحة زيت الزيتون تمنح الشعور بالشبع
كشفت دراسة علمية أن إدراج زيت الزيتون في قائمة الطعام اليومية تُسهم بالحد من الشهية، وحتى دون تناوله، والاكتفاء بشمه فقط.
وخَلُصَت هذه الدراسة إلى أن زيت الزيتون يُساعد على إفراز هرمون الـ “سيروتونين” الذي يتم إفرازه في حالة الشبع.
وبحسب البروفيسور روبن داندو، وهو أستاذ مساعد في جامعة “كورنيل” الأمريكية، فإن رائحة زيت الزيتون ترتبط في أذهان الكثيرين بوجبة الطعام الكاملة. الجدير بالذكر انه بالإضافة الى زيت الزيتون تتمتع بعض الفواكه بهذه الميزة أيضاً، كالموز والفراولة، التي تمنح رائحتها الإنسان الشعور بالشبع .
وانطلاقاً من نتائج هذه الدراسة سيتسنى للراغبين بالتخلص من الوزن الزائد اعتماد حمية جديدة تعتمد على حاسة الشم، تساعدهم في تحقيق هدفهم.
نصف ملعقة صغيرة من زيت الزيتون يومياً “تحميك” من خطر صحي
أظهرت دراسة أن تناول نصف ملعقة صغيرة فقط من زيت الزيتون يوميا يمكن أن يُقلل من خطر الإصابة بنوبة قلبية بمقدار الخُمس.
ودرس باحثون في جامعة هارفارد، بين عامي 1990 و2014، صحة زهاء 100 ألف فرد على مدار 24 عاما، ووجدوا أن استهلاك زيت الزيتون مفيد لصحة القلب.
ويتفق معظم الخبراء على أن زيت الزيتون، خاصة من الصنف الممتاز، مفيد لجسم الإنسان، حيث يحتوي على حمض دهني يسمى “حمض الأوليك”، الذي يقلل من الالتهابات.
وقالت الدكتورة مارتا غواش فيري، المعدة الرئيسية للدراسة: “ربطت الدراسات السابقة بين الاستهلاك العالي لزيت الزيتون وصحة القلب والأوعية الدموية بشكل أفضل، لا سيما في بلدان البحر المتوسط حيث يكون تناول زيت الزيتون أعلى بكثير منه في الولايات المتحدة. وتمثل هدفنا في معرفة ما إذا كان استهلاك زيت الزيتون مفيدا لصحة القلب لدى سكان الولايات المتحدة”.
وشملت الدراسة 63 ألفا و867 امرأة، من دراسة “صحة الممرضات”، و35 ألفا و512 رجلا من الدراسة المتابعة لأخصائي الصحة.
ولم يشهد المشاركون أمراضا تشمل: السرطان والقلب وغيرها من الأمراض المزمنة، في بداية الدراسة.
وكل 4 سنوات لنحو ثلاثة عقود، أجاب المشاركون في الدراسة على استبيانات حول نظامهم الغذائي وأسلوب حياتهم.
واستخدم الباحثون أيضا نماذج إحصائية لمقارنة الفوائد الصحية لزيت الزيتون، بالنسبة لصحة القلب والأوعية الدموية، مع الزيوت النباتية الأخرى مجتمعة، مثل الذرة وفول الصويا.
وبعد حساب عوامل النظام الغذائي ونمط الحياة، وجد الباحثون أن أولئك الذين يتناولون أكثر من نصف ملعقة كبيرة يوميا من زيت الزيتون، لديهم خطر أقل بنسبة 15% من الإصابة بأي نوع من أمراض القلب والأوعية الدموية، مع انخفاض مخاطر الإصابة بأمراض القلب التاجية بنسبة 21%، وهي حالة تحدث عندما يُحظر تدفق الدم الغني بالأكسجين إلى عضلة القلب.
وقال الدكتور غواش فيري: “على الرغم من أن زيت الزيتون كان أفضل من معظم الدهون الحيوانية والسمن النباتي، إلا أنه لم يكن متفوقا على الزيوت النباتية في مجتمع الدراسة. وهذا يعني أن استبدال أي نوع من الدهون الحيوانية بالزيوت النباتية، بما في ذلك زيت الزيتون، يمكن أن يكون استراتيجية جيدة لتحسين صحة القلب والأوعية الدموية”.
تجدر الإشارة إلى أن ارتفاع استهلاك زيت الزيتون لم يظهر أي تأثير على خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
فوائد زيت الزيتون للجسم قبل النوم
إن تناول ملعقة طعام من زيت الزيتون قبل النوم تقدم للجسم فوائد كثيرة، منها:
1- صحة المرارة
يمكن أن يساعد شرب زيت الزيتون، في زيادة إنتاج العصارات البنكرياسية والصفراء، والتقليل من خطر الإصابة بالحصوات المرارية.
كما أن العصارات مهمة لتكسير الدهون حتى يمكن امتصاصها في جدار الأمعاء.
2- أمراض القولون
البوليفينول الموجود في زيت الزيتون، يستخدم كمضاد للأكسدة لتخليص الجسم من الجذور الحرة التي تؤدي إلى السرطان.
تم التوصل إلى أن شرب زيت الزيتون قبل النوم، يثبط سرطان القولون خاصةً بعد سن الـ50.
3- الإمساك
من فوائد شرب زيت الزيتون قبل النوم وفي أي وقت آخر. ملعقة من زيت الزيتون تلين الأمعاء وتمنع جفاف البراز، ما يُسهل إخراج البراز ومنع الإمساك.
كما يوصي الباحثون باستخدام زيت الزيتون بديلاً عن الأدوية المسهلة، لأنه مفيد للهضم، ويحفز عملية التمثيل الغذائي، ويمنع قرحة المعدة.
ملاحظة: يجب عدم شرب كمية كبيرة من زيت الزيتون؛ لأن ذلك قد يؤدي إلى الإسهال المعوي، واضطرابات في الجهاز الهضمي.
4- الالتهابات
يحتوي زيت الزيتون عالي الجودة، على 30 مركب من البوليفينول (Polyphenols)، والتي تعمل كمضادات للأكسدة وتقلل الالتهاب في الجسم.
5- إنقاص الوزن
من فوائد زيت الزيتون قبل النوم أنه يساهم في خفض الوزن، فهو يحتوي على حمض الأوليك (Oleic acid) الذي يساعد في خسارة الوزن.
6- السكر في الدم
من فوائد شرب زيت الزيتون قبل النوم، أنه يحافظ على مستويات السكر الطبيعية في الدم، ويقلل من خطر ارتفاعها أو انخفاضها عن الحد الطبيعي.
أضرار زيت الزيتون
أضرار استخدام زيت الزيتون تتعلق بأمرين، الأول هو الإفراط باستخدامه. والثاني هو استخدامه للتداوي أو العلاج من دون استشارة الطبيب المختص. لذلك لا بدّ من ضوابط لاستخدام زيت الزيتون، فما هي؟
ضوابط استخدام زيت الزيتون
– التأكد من أن يكون زيت الزيتون أصلي ومعصور على البارد.
– تخزين زيت الزيتون بوعاء زجاجي أو معدني لا يصدأ، في مكان جاف لا تصله حرارة الشمس ولا الضوء.
– على مرضى الضغط والسكري والأمراض المتعلقة بالدهون المشبعة والأمراض المرتبطة بالدهون، استشارة الطبيب المعالج قبل استخدام زيت الزيتون للعلاج.
– إختبار زيت الزيتون على الجلد قبل تطبيقه على البشرة. ففي حالات نادرة قد يسبب الحساسية.
– عدم دهن البشرة بزيت الزيتون قبل النوم وتركه على البشرة حتى الصباح.
اترك تعليقاً