تمكنت قوات بركان الغضب، اليوم الأحد، من استرجاع منطقة أبوقرين غرب مدينة سرت بالكامل بعد صد محاولة تسلل فاشلة لعناصر حفتر للمنطقة.
وأفاد المتحدث الرسمي باسم مكتب الإعلام الحربي لعملية “بركان الغضب” عبد المالك المدني، بأن عشرات الجثث وعدد من الآليات المدمرة تركها من وصفهم بـ”الغزاة” وهربوا من أرض المعركة.
ودمّرت قوات البركان عددا من الآليات المسلحة التابعة لعناصر حفتر وغنمت 4 مدرعات تايغر إمارتية وسيارتين مصفحة.
أبوقرينفيديو.. قوات بركان الغضب تغنم عدداً من الآليات والأسلحة بعد صد محاولة عناصر #حفتر التقدم نحو #أبوقرين
Gepostet von عين ليبيا am Sonntag, 12. April 2020
وأضاف المدني يقول: “تم استرجاع كافة التمركزات والتبّات بمحيط منطقة الوشكة، بعد ملاحم بطولية وضربات دقيقة من سلاح الجوي الذي دمر عدد من الآليات المسلحة من بينها مدرعات وآلية على متنها كورنيث”.
كما أفاد مصدر لـ«عين ليبيا» بوصول 39 جثة تعود لمسلحين من المنطقة الشرقية و71 جثة لذوي البشرة السمراء إلى مستشفى ابن سينا بسرت بعد صد محاولة عناصر حفتر التسلل لمنطقة أبوقرين.
صورة.. قبعة لأحد عناصر ما يُعرف بحركة تحرير #السودان إحدى الحركات العسكرية في #دارفور تركها مرتزق يقاتل في صفوف #حفتر وراءه بعد محاولتهم التسلل لمنطقة #أبوقرين
Gepostet von عين ليبيا am Sonntag, 12. April 2020
وفي وقت لاحق، أفاد الناطق باسم الجيش التابع لحكومة الوفاق عقيد طيار محمد قنونو، بأن قواتهم نجحت خلال معارك اليوم في أبوقرين، في إسقاط طائرتي وينغ لونغ صينية الصنع وطائرة عمودية نوع MI 35 و مقتل من فيها من المجرمين المتورطين في جرائم استهداف المدنيين في طرابلس وأبوقرين، حسب قوله.
كما اعترف الناطق باسم قوات أحمد المسماري، في مؤتمر صحفي مساء الأحد، بسقوط الطائرة العمودية Mi35 التابعة لهم ومقتل من فيها.
وقال إنه خلال اليومين الماضيين وردت المعلومات من مصادرهم ومراصدهم عن موعد تقدم المرتزقة على منطقة أبوقرين، فتم وضع الترتيبات العسكرية للمواجهة، وكان من المهم امتصاص الهجوم لاستدراج المرتزقة ثم الإطباق عليهم، وفق قوله.
وأضاف عقيد قنونو في إيجاز صحفي مساء الأحد: “تقدمت صباح اليوم جحافل من مرتزقة الجنجويد وما يعرف بفصيل مناوي الدارفوري، ومجموعات إرهابية من أتباع مجرب الحرب حفتر على منطقة أبوقرين”.
وتابع: “تراجعت قواتنا تكتيكيا من نقاط تمركزها الأمامية، وابتلع المرتزقة الطعم، واستدرجوا في شوارع أبوقرين ومناطقها المفتوحة، فكانت عليهم وبالا”.
وأشار إلى أن قواتهم أطلقت هجومها المضاد الكاسح من كافة المحاور، وأطبقت على مسلحي المرتزقة والجماعات الإرهابية، وجردتها من مدرعاتها الإماراتية، وغنمت أسلحتها وذخائرها المصرية، حسب قوله.
كما نفذ سلاح الجو الليبي 12 ضربة جوية دقيقة استهدفت خلالها مدرعات وعربات غراد ومنصات الصواريخ.
وأردف عقيد قنونو يقول: “فر من استطاع الفرار من المرتزقة تاركين خلفهم جثث قتلاهم، فيما وقع العشرات منهم ليقبض عليهم باليد، وأنزلوا من مدرعاتهم صاغرين يستجدون الحياة”.
واستطرد قائلاً :”إن قواتنا البطلة اليوم نقلت للعالم بالصوت والصورة حقيقة الغزاة المرتزقة الذين جلبوا من كل حدب وصوب لغزو ليبيا، وأسقطوا مرة أخرى ادعاءات وقف إطلاق النار المزعومة، والهدنة الكاذبة التي يستغلها المجرمون لجلب المرتزقة وتوريد السلاح من الإمارات ومصر”.
واختتم بالقول: “إن الملحمة البطولية لقواتنا اليوم في أبوقرين أعادت للذاكرة تلك الملاحم الخالدة التي سطرها الليبيون الأبطال في ذات المنطقة ضد تنظيم داعش الإرهابي،، نحيي كافة الأبطال من قواتنا البرية والجوية والبحرية والدفاع الجوي، كما نرسل التحية لأبطال مجهولين نؤجل ذكرهم اليوم لضرورات المعركة وسنذكرهم يوما كما سيذكرهم التاريخ في أنصع صفحاته”.
اترك تعليقاً