قناة «إم بي سي» السعودية تتعرض لهجوم بعد عرضها تقريرا «مسيئا»

تعرضت قناة “إم بي سي” السعودية لحملة انتقادات واسعة بعد نشرها تقرير بعنوان “ألفية الخلاص من الإرهابيين”، فيما اقتحم متظاهرون غاضبون مكاتب القناة في بغداد بالعراق.

وأعلنت هيئة الإعلام والاتصالات العراقية، السبت، وقف عمل قناة “إم بي سي” السعودية في البلاد، على خلفية بثها للتقرير.

وقالت الهيئة في بيان أوردته وكالة الأنباء الرسمية (واع) “إن قرار الإيقاف جاء نتيجة “لانتهاك قناة MBC الفضائية للوائح البث الإعلامي من خلال تجاوزاتها المتكررة وتطاولها” على من وصفتهم “قادة النصر وقادة المقاومة”.

وأضاف البيان أنه جرى توجيه “الجهاز التنفيذي في الهيئة إلى إلغاء رخصة العمل الممنوحة” للقناة.

وكان اقتحم متظاهرون عراقيون مكاتب القناة في بغداد بعد منتصف ليل الجمعة، وذلك احتجاجًا على تقرير للقناة أدرج قادة من “حماس” و”حزب الله” و”الحشد الشعبي” ضمن قائمة وصفتهم بـ “الإرهابيين”. وقد عُرض التقرير في برنامج “أم بي سي في أسبوع” تحت عنوان “ألفية الخلاص من الإرهابيين”.

وشارك في الاقتحام نحو 400 إلى 500 شخص، الذين أقدموا على تحطيم الأدوات داخل المبنى وإشعال النار في جزء منه، مما أدى إلى أضرار تقدر بنحو 60 إلى 65%، وفقاً لمسؤول في وزارة الداخلية العراقية.

وتداول مستخدمون لشبكات التواصل الاجتماعي في العراق والدول العربية، مقتطفات من التقرير الذي بثّه البرنامج مما أثار غضب بعض المستخدمين.

وعدّد التقرير شخصيات قيادية، من بينها مؤسس القاعدة أسامة بن لادن وغيره من قادة التنظيم.

وذكر كذلك قادة “محور المقاومة”، من بينهم رئيس حركة حماس يحيى السنوار، الذي قتلته إسرائيل هذا الأسبوع في قطاع غزة، وسلفه إسماعيل هنية الذي قُتل في عملية اغتيال في طهران نُسبت إلى إسرائيل نهاية يوليو.

وورد أيضا ذكر قائد فيلق القدس قاسم سليماني، ونائب رئيس الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس، اللذين قُتلا في ضربة أميركية بالعاصمة العراقية في يناير 2020، بالإضافة إلى الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، الذي قتل في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 سبتمبر.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً